لا يسعني في غمرة طوفان المشاعر ونحن نبتهج بعودة القائد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الا التعبير عما يختلج الفؤاد من سعادة غامرة فرحا بعودة قائد الأمة حفظه الله وثناء لله العلي القدير الذي من علينا برؤيتة سالما معافى بعد رحلته العلاجية وانقضاء فترة النقاهة وهي فترة وان كانت قصيرة في الحسابات الزمنية الا انها كانت دهراً سرمدياً في حساب قلوب محبيه الذين غاب عنهم شكلاً لكنه بقي روحاً نابضاً في كل جزء من هذا الوطن، ليظل هذا الغياب مقياسا حقيقيا على هذا الكم الهائل من المحبة واللهفة ليس فقط عند ابناء شعبه ابناء هذا الوطن وانما لدى كل من طالتهم مكارمه وغمرتهم مآثره في أرجاء المعمورة في البلدان العربية والاسلامية ارتفعت له أكفهم ولهجة ألسنتهم تردد الدعاء بأن يرجعه سالما غانما ليواصل رحلة البناء وحمل هموم أمته ووطنه. وانا بالاصالة عن نفسي ونيابة عن جماعتي العقالية من قبيلة مطير يسعدنا أن نبارك لحكومة خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي النبيل والامة العربية والاسلامية مجددين عهد البيعة والولاء لقادتنا وهي البيعة التي رسخها الآباء والأجداد منذ عهد المؤسس الاول جلالة الملك عبدالعزيز قبل ان ينظم والدي (حمود العقيلي) يرحمه الله إلى صفوف المحاربين مع جيوش التوحيد في موقعة ( أبرق الرغامة ) عام 1924م بعد أن عسكر الملك عبدالعزيز وجيشه لعام كامل على أرضها، لمراقبة تحركات الشريف (علي) حاكم الحجاز آنذاك، والذي غادر جدة بحرا بعد هذا الحصار وتسليم مدينة جدة لتنظم هذه المدينة الى شقيقاتها في عقد وطننا الكبير، ادعو الله العلي القدير ان يحفظ لنا قائد امتنا وان يضفي عليه ثوب الصحة والعافية والسلامة الدائمة. واستدرك مابدأته وانا اشاهد هذه اللحظة قبل ان اختم كلمتي أشاهد عبر الشاشة الجموع الغفيرة من ابناء هذا الوطن تصطف على طوال طريق عودته حفظه الله من المطار في مشهد مهيب لا يتكرر في اي بلد آخر ولا يمكن الا ان يكون نابعا من مناهل الحب الحقيقي الصادق الذي لا يخالطه الزيف والتزلف ويعكس صورة من اجمل صور التلاحم بين القيادة والشعب وانا ابارك مرة اخرى لابناء هذا الوطن هذه المكارم التي حملتها لنا جملة من الاوامر الملكية التي تستهدف الرقي بانسان هذه الارض وتوفير كل سبل العيش الكريم لابناء هذا الوطن الكريم واختم كلمتي ببيت من الشعر تتناقله الان آلاف الرسائل الجواله بين ابناء هذا الوطن.. والله يابو متعب لو اغيابك أطول ### خذنا السعودية بيدها وجيناك * رجل الاعمال