الجميع ينتظر عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن والجميع سيفرح بوطئه لأرضه وموطنه الذي علمنا كيف يحب الإنسان وطنه ويعشق موطنه وإن كان بعيدا عنه فجوابه على سؤال طرحه الدكتور أحمد الجار الله رئيس تحرير السياسة الكويتية والذي سأله بالتالي : سيدي خادم الحرمين إن أبناءك في مجلس التعاون يرون في استقبالاتكم المبكرة ومتابعتكم لشؤون بلدكم وعالمكم ما قد يكون مرهقا، لا سيما أنكم لا زلتم في مرحلة النقاهة ؟ فجاء الجواب : النقاهة بالنسبة لي هي متعة العمل، فنحن نحمل أمانة، والوقت يدهمنا وهو لا يرحم، والعمل بالنسبة لي راحة، أعان الله كل من هو في موقع المسؤولية .. أجد في العمل راحة متناهية، وخصوصاً العمل من أجل من حملوني هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة . هذه الكلمات هي سياسة تجعلك تستشعر إلى أي مدى يحمل همّ هذه المسؤولية التي كان فيها خادم الحرمين الشريفين رجل الإصلاح والكفاح والعمل ، فلا زلنا نشاهد التعليم يحقق أرقاماً قياسية في عهده كما أننا نشاهد في هذه السنوات المتتالية تنامي عجلة الاقتصاد ودفعه له بكل ما يملك كما نشاهد التطور المتتالي في المرافق الخدمية والحكومية والقضائية إن عودة خادم الحرمين الشريفين هي عودة الخير والفأل لهذه المنطقة فبغيابه تخلخلت أنظمة عربية فما يمكله من خبرة في السياسة وحنكة في الأداء الدبلوماسي وعلاقات أخوية مع الشعوب والرؤساء تجعل له سبق التأثير في نشر السلام وعقد المصالحات والمبادرات مما جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -للمرة الثانية - يتصدر زعماء العالم الإسلامي الأكثر تأييداً وشعبية في استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" (Pew Research Center) الأمريكي لاستطلاعات الرأي حول القادة الأكثر شعبية وتأييداًً في العالم الإسلامي ، فالعالم الإسلامي يشاهد على مدار الساعة إنجازات حكومة خادم الحرمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة توسعة وإعماراً وخدمة، وهو كذلك يتابع سير قضية فلسطين ويقرأ مواقف خادم الحرمين الشريفين الثابتة والحازمة التي لا تقبل أنصاف الحلول وله بهذا الاختيار بشارة النبي - صلى الله عليه وسلم -"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم".. أي يدعون لكم وتدعون لهم. حفظ الله بلادنا وأدام لنا قيادتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.