الدمعة الغالية التي هلت من عيني ملك الإنسانية أمام أبنائه أبناء شهداء الوطن في مناسبة سابقة كانت دمعة وفاء.. دمعة حنان.. دمعة عطف.. من أب حنون.. وقائد عاطفي.. وحاكم أحب شعبه فأحبه الناس. الجميع يتذكر تلك الدمعة ومناسبتها - التي كانت هنا في القصيم - فقد سالت على إثرها ملايين الأقلام كتابة وتحليلاً، وأنشدت بها كثير من القصائد والمعلقات الشعرية اعجاباً وتخليداً. ودمعة صادقة انسكبت من عيني المواطن في هذه المملكة الغالية عندما تعرض الملك الصالح.. الملك الإنسان.. الملك المحبوب لعارض صحي في شهر ذي الحجة الماضي.. دمعة ولاء.. دمعة حب.. دمعة تأثر.. من مواطن صادق.. وإنسان أصيل.. ورجل وفي شرب حب قيادته فاحترمه العالم. واليوم بحمد الله تعالى تكتحل هذه الماقي وتقر تلك الأعين برؤية من تحب على خير حال فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعود إلى أرض الوطن سالماً، معافى، والمواطنون يستقبلونه بفرحة غامرة وسعادة لا حدود لها وهم يرفلون بنعمة وهناء وخير وولاء، تلاحم لا نظير له.. وعلاقة بلا مثيل فالملك عبدالله ملك القلوب وأسر العقول، لم يملكها بخطب ولم يأسرها بشعارات بل ملكها بحبه الخالص لشعبه وأسرها بشخصيته الفريدة عالمياً، ويحق لنا مواطنو هذا البلد الشامخ ان نفتخر بملكنا ونعتز بقائدنا ونباهي بولي أمرنا الذي حقق الكثير لوطنه ومواطنيه خلال الست سنوات الماضية من إنجازات وتطورات واصلاحات اقتصادية واجتماعية وحضور سياسي متميز على خارطة العالم أجمع وفي مقدمة صانعي القرارات الدولية، مما جعل المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانها في مصاف الدول الأولى عالمياً والأكثر تأثيراً في صنع أحداث العالم بقدرة الله تعالى. وقصيم الوفاء يا خادم الحرمين الشريفين يحتفل هذه الأيام - كما هو كل الشعب في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها - بهذه المناسبة السعيدة ويسطر كلمة متميزة في سجل التميز السعودي ويعطي صورة ناصعة البياض لابن هذا الوطن الذي تزيده الأيام حباً ويزداد بها ولاء تماماً كما يحظى هو وباستمرار بعطاء القيادة وقيادة العطاء. دمت يا وطني آمناً مطمئناً ترفرف عليك راية التوحيد بقيادتك الحكيمة وشعبك الوفي. * المدير الاقليمي لمنطقتي القصيم والشمال [email protected]