يحتفل البلاد والعباد بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لأرض الوطن الذي قدم أبناءه أروع لوحات تحكي عبر تفاصيلها قصصا من الحب والولاء لقائد مسيرتهم.. ومن خلال هذه اللوحات الرائعة التي تناثرت على ضفاف الوطن العزيز كانت هناك لوحات نادرة من الحب والعرفان قدمها أبناؤنا في الغربة وشاركونا الفرحة بقلوبهم وعقولهم وتابعوا عبر الأثير وصوله حفظه الله وفرحوا بالمكرمات الجزيلة التي أهداها لمواطنيه.. اسمحوا لنا أن ننقل إليكم بعضا منها.. ليتني في استقباله: أم شاكر المواطنة السعودية التي تقيم مع أبنائها الأربعة في اليمن الشقيق عبرت عن مشاعرها بعودة الملك عبدالله قائلة: نحمد الله كثيرا على سلامة خادم الحرمين الشريفين وعودته سالما معافى لأرض الوطن ونحن رغم المسافات التي تبعدنا عن الوطن إلا أننا نعيش هذه الفرحة البالغة وأتمنى من الله أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يديم على بلادنا الرخاء والأمان والاستقرار ثم نوهت بالمكرمات الملكية الضافية التي تحمل في طياتها كل الخبر للشعب السعودي. ثم تحدثت عما وجدته كمغتربة من رعاية في ظل خادم الحرمين الشريفين قائلة: سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليمن أولتني اهتماما كبيرا كمواطنة سعودية لجأت لسفارة بلدها كي تساعدها بدءا بسعادة سفير المملكة باليمن وجميع العاملين فيها هناك حيث عملوا على توظيفي لأساعد نفسي وأبنائي بعد أن أبلغتهم برغبتي في العمل. كما أشادت بدور جمعية أواصر في دعمها لحل مشكلتها والمتابعة الدقيقة والمتواصلة وتذليل كافة الصعاب التي تواجه المواطن السعودي المغترب وتأمين المعونات التي توفر له كافة سبل الحياة الكريمة وهذا كله بفضل من الله ثم اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وحرص حكومته الرشيدة على المواطن في كل مكان. وأكدت في معرض حديثها على سعادة أبنائها أيضا بشفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته حيث تقول في هذا السياق: نحن نشاطر المواطنين في المملكة فرحتهم وابني الأكبر "شاكر" منذ الصباح الباكر وهو يتابع عبر القناة السعودية وقائع استقبال خادم الحرمين الشريفين وتابع بحب مشاهد المواطنين الذين كانوا في استقباله حفظه الله على اختلاف فئاتهم معلنين بذلك عن حبهم وفرحتهم وقد تفاعل جدا مع هذه المشاهد كان يتمنى أن يكون من ضمن المهنئين لسموه الكريم وكان يتابع باهتمام بالغ النهضة العمرانية والتطور الكبير الذي تشهده بلادنا الحبيبة فكان يكثر من عبارات انظري يا أمي ما أجمل بلادي ويصرح بشوقه وحنينه الشديد للعودة إلى الوطن ويتمنى لو كان قريبا.. وتضيف قائلة: لا أجد عبارات كافية تصف حب وولاء أبنائي لوطنهم الذين يتغنون بحبه دائما في كل المناسبات الوطنية أو غيرها ولا أبالغ لو قلت إن جسد شاكر في اليمن ولكن قلبه وروحه في المملكة وطنه الحبيب. واختتمت بدعوات صادقة لخادم الحرمين الشريفين وأن تذلل كافة عقبات عودتها للوطن حتى تعود قريبا مع أبنائها. اهتمام مزدوج: أم سلطان تعبر عن سعادتها قائلة: نحن نهنئ أنفسنا والشعب السعودي كافة بشفاء والدنا الإنسان خادم الحرمين الشريفين وهذا الحب الكبير ليس بغريب على إنسان نذر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين ووطنه وأبنائه وقد لمست هذه الرعاية الضافية للمواطنين في الخارج مثل الداخل تماما، حيث كانت في سوريا مواطنة سعودية مع ابنها فوجدت كافة التسهيلات التي يمكن أن تقدم للسعوديين من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين هناك حيث كانت الأبواب دائما مفتوحة للجميع بل إن هناك دورا عظيما تقوم به السفارة وهو حل الخلافات الزوجية أو الأسرية وديا ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين الزوج أو الزوجة وجعل الطلاق آخر الحلول وهذا ما حصل معي شخصيا، وعلى الجانب الآخر كان يصرف لولدي منحة دراسية تخص وتناسب كل مرحلة دراسية وكانت كافية جدا، وتضيف في هذا الجانب عن المشاهدات التي عايشتها من خلال معاملاتها مع السفارة قائلة: أمام عينيَ كنت أشاهد مختلف أنواع المشكلات التي قد تواجه الرعايا السعوديين المختلفة كحوادث السير والمشكلات العامة من صحية واقتصادية وقضائية وغيرها ووجدت الجميع يشيد بالتجاوب السريع لمنسوبيها وحرصهم على حل جميع المشكلات للمواطن السعودي هناك وكأنه في بلده، ثم بعد ذلك شملتنا جمعية أواصر بالرعاية والدعم المادي والمعنوي والمتابعة الجادة حتى سهَلت لي ولولدي العودة لأحضان الوطن ومازالت أواصر تشملنا بدعمها اقتصاديا اجتماعيا وطبيا، فأمنت السكن والنفقة وحاليا تقدم الدعم اللازم لعمل مشروع صغير أعول به نفسي وولدي الذي هيأت له حكومته كافة السبل لجعله مواطنا يعيش في ربوع بلده وما كان هذا كله ليتحقق إلا بفضل الله ثم حرص خادم الحرمين الشريفين. متابعة من الخارج: أبوهيا الذي عاشت ابنتاه الغربة والشتات ما يقارب عقدين من الزمان في إحدى الدول الآسوية بعد زواج غير رسمي يقول بتأثر واضح: حفظك الله يا والدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين كانت قلوبنا تلهج لك بالدعاء في أن يعيدك الله لنا سالما غانما معافى وها نحن اليوم نعيش فرحة قدومك التي لا يمكن وصفها ثم يضيف قائلا كنت طوال سنوات الاغتراب أزرع في قلب بناتي حب وطنهم المملكة العربية السعودية وساعدني في ذلك ما تقوم به حكومة بلادي من رعاية واهتمام لمواطنيها في الداخل والخارج ودعمها المتواصل لقضايا الإسلام والمسلمين فنما هذا الحب الفطري وأثمر بانتماء بناتي قلبا وقالبا لوطنهم وخلال تواجدي لزيارتهم كنت أشاهد الجهود الجبارة التي تقدمها سفارة المملكة لمواطنيها هناك. واليوم بعد أن كسرت حاجز الخوف من العقوبة على زواج قديم غير رسمي وتقدمت للمسؤولين بطلب إحضار ابنتاي وجدت كل التفهم والاحتواء والسرعة لتنفيذ كافة الإجراءات اللازمة لذلك وندمت أشد الندم على هذا التأخير ويختم بسعادة بالغة: قريبا سيتحقق حلمي بعودة ابنتاي لوطنهم وقد حرصن على متابعة مراسيم عودة ملك الإنسانية للوطن والتي عرضت في قناتنا ونقلتها جميع القنوات الفضائية الأخرى. حرص الوالد: المواطنة الشابة "راجية" التي ولدت وعاشت طفولتها ومطلع شبابها في الغربة بجمهورية مصر العربية كانت السعادة لا تسعها بشفاء خادم الحرمين وعودته لأرض الوطن حيث قالت: أنا كمواطنة سعودية قدمت لوطني منذ مدة بسيطة جدا لكنها كبيرة في معنى الدفء والحب والرعاية التي وجدتها ويعود الفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى ثم لحرص والدنا الملك عبدالله الذي لم يغفل عن أبنائه في الخارج الذين شعروا بهذا الحب الذي ترجم في أفعال عظيمة ونقلنا من حياة الغربة إلى حضن الوطن الغالي ولا يفوتني شكر الأفراد المخلصين الذين عملوا على تنفيذ ما طلبه لأبنائه المغتربين سواء السفارة السعودية بمصر أو جمعية أواصر وهذه المكرمات الملكية ليست بغريبة على نهر العطاء والإنسانية خادم الحرمين الشريفين. وتشاطرها مشاعرها وفرحتها والدتها التي تتمنى لراعي نهضتنا ومبعث عزنا خادم الحرمين الشريفين دوام الصحة والعافية وأن تنعم بلادنا دائما بالخير والاستقرار.