أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، واقعة محاولة اغتيال نائب الرئيس السبق عمر سليمان، وقال: إن جهات التحقيق تجرى تحقيقاتها فى محاولة الاغتيال. وقال أبو الغيط ان واقعة اغتيال سليمان «حقيقية»، موضحاً أنه كان شاهدا على سيارة الإسعاف التى حملت مجهولين وقاموا بإطلاق الرصاص على سيارة اللواء عمر سليمان فى منطقة مصر الجديدة أثناء توجهه إلى اجتماع مجلس الوزراء وقت الاحتجاجات، وراح ضحيتها أحد حراسه وإصابة آخر. وقال أبو الغيط حول إن كانت مصر قد توصلت لمعلومات عن الجهة التى وقفت وراء محاولة اغتيال سليمان: «نحن لسنا بجهة تحقيق ولكن أتصور أن جهات التحقيق المصرية تجرى تحقيقاتها فى هذا الصدد». وكان مسئول بارز في الإدارة الأمريكية اعلن يوم 5 فبراير الجارى عن نجاة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، من محاولة اغتيال عبر هجوم منظم تعرض له موكبه في أعقاب توليه مهام منصبه الجديد تحديدا في 29 يناير الماضي، وهو ما نفته جهات آنذاك. وحول تداخل العمل بين جهاز المخابرات ووزارة الخارجية، قال أبو الغيط أنه يوجد تداخل كبير بينهما في التعاون في صياغة الكثير من المواقف، وإذا لم يتم ضبطها من الممكن أن يكون هناك تضارب وتضاد. وأضاف أن هناك مسئولية مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات في السنوات الأخيرة، مستشهداً بدور جهاز المخابرات العامة في قضية الحوار الفلسطيني - الفلسطيني والنقاش مع حماس، وذلك لأن حركة حماس تنظيم ثوري للمقاومة، وبالتالي فإن وزارة الخارجية التي تتعامل مع الوجه الرسمي ليس من شأنها هذا. وأوضح أن من الضروري على كل من وزارة الخارجية وجهاز المخابرات أن يؤكدا أهمية التعاون والتنسيق الكامل، وذلك لأن الهدف هو الحفاظ على الأمن القومي المصري والمصالح المصرية.