الحمد لله على آلائه، والشكر له على جزيل نعمائه، ابتلى وعافى، ووالى على وطن الإسلام أفراحاً، ونسأله سبحانه أن تدوم علينا، وأن يحفظها من الزوال من أجل النعم، وأعظم المنن، وأغلى ساعات العمر وأيام الوطن ذلك المساء السعيد الذي يعجز اللسان ويقصر البيان وتتناثر الحروف وتتلعثم الألسن أن تعبر عن مكنون الأفئدة ومشاعر النفوس تجاه الحدث التاريخي والفرحة الكبرى التي عمت أرجاء مملكتنا الحبيبة ووطننا الغالي مملكة الحب والعطاء، والإنسانية والرخاء إنها فرحة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رجل العطاء والخير والبذل بصحة وعافية ما أسعدها من لحظات وما أروعها من ساعات واجزم أن كل مواطن بل كل مسلم لا يملك دموعه وهو يشاهد تلك اللحظة السعيدة التي حط فيها الطائر الميمون ينقل ملك الإنسانية بوجهه المشرق الوضاء وابتسامته التي لا تفارق محياه ،ثم تقترن تلك اللحظة بموقف آخر من مواقف السعادة، وصورة تسطر أروع مشاهد الحب والإنسانية، وأجمل مشاعر الأخوة الصادقة وترجمة مثالية للعلاقة بين ولاة الأمر أيدهم الله وبارك مسعاهم وحفظهم وعلاقة الشعب الوفي بقيادته الحكيمة فما أجله من موقف وما أعظمه من لقاء، يسطره التأريخ للأجيال، ويدون بأحرف من نور أن قيادةً هيأها الله لهذه البلاد الطاهرة، والأرض المقدسة، جعلت من الشريعة منهجاً لها، وخدمة الوطن والمواطن هدفاً، هيأها الله لذلك وأخذت على عاتقها هذه المسؤولية، وجسدت الأقوال بالأفعال، فمكن الله لها ومنحها محبة القلوب، واجتماع الكلمة ووحدة الصف إن هذا الموقف التاريخي الذي سجلته ساعات قدوم خادم الحرمين الشريفين إلى ارض الوطن سالماً ومعافى يؤكد معاني الوفاء وفاء أبناء هذا الوطن المعطاء مع ملك الإنسانية لقد غمرتنا الفرحة والسعادة بشفاء قائد المسيرة وراعي النهضة الحديثة في مملكتنا الحبيبة ولذا نحمد الله ونشكره أن من علينا بشفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته الميمونة الى ارض الوطن ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعلها أفراحاً دائمة، وأن يحفظ على بلادنا الغالية أمنها واستقرارها ورخاءها وأن يحفظ ولاة أمرنا وان يمن عليهم بالصحة والعافية وان يمد في أعمارهم. * رئيس مركز الهياثم