يترقب الشعب السعودي من أقصاه الى أقصاه عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي احتوى الشعب بصادق حبه فاحبه الصغير قبل الكبير والقاصي قب ل الداني، لم يكن هذا الحب او ذاك متكلفا بل خرج بتلقائية وصدق،لذلك كان لها في النفوس أعظم الأثر. لقد أحدثت غيبته حفظه الله ورعاه فراغا في القلوب لم يملأها الا خبر شفائه وعودته الى ارض الوطن سالما معافى.ان من يتأمل سيرة هذا القائد رغم قوته في الحق وشدته على الباطل وأهله، ليلمح التواضع ولين الجانب عنوانا لها، يشهد بذلك القريب والبعيد بل تنطق بذلك المواقف والأحداث. تلك السيرة المباركة كان طابعها الشفافية والصدق وحب الخير لشعبه الذي استشعر تلك المعاني فتقبلها بكل الوفاء. ان كل ركن في هذا الوطن المعطاء ليشهد مواقف واحداثا ظهر فيها اهتمامه وحرصه حفظه الله على تحقيق الحياة الكريمة لأفراد شعبه، فهو يحمل آمالا عظاما وطموحا غير محدود فتراه يتبني ويشجع كل فكرة رائدة ويشد على أيدي اهلها بل ويمدهم بكل صور الدعم المادية والمعنوية.ونحن في قطاع التعليم العالي نلمس عن قرب حرصه على كل تقدم، ففي عهده الميمون امتدت المشاريع العملاقة والمؤسسات الجامعية ومراكز الأبحاث في المدن والمحافظات لتغطي كل انحاء المملكة شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، ونرى تسابق تلك المؤسسات على ان تكون في الطليعة وان تحقق التميز والريادة، وهي بذلك تنتهج ذلك الطريق الطموح الذي ارتضاه خادم الحرمين لوطنه ولأبنائه حتى اصبحت رؤى تلك المؤسسات ان يكون لها مكان على خارطة التميز. وجامعة الخرج كغيرها من الجامعات الفتية نهلت تلك القيم الطموحة وامست واصبحت وهي تحلم بان تكون في المقدمة لتشرف بان تكون رائدة ليس بين الجامعات السعودية فحسب وانما ان يكون لها التميز على المستوى الاقليمي والعالمي. حفظ الله خادم الحرمين من كل مكروه ومتعه بنعمة الصحة والعافية وبارك له في شعبه وحفظهم جميعا بالأمن والايمان، واعزهم بالإسلام واعز الاسلام بهم، وجعلهم حماة للدين والعقيدة واسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة. *عميد كلية هندسة وعلوم الحاسب