خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو حالة فريدة من نوعها، فقد استطاع (يحفظه الله) أن يرتقي بالعلاقة بين الزعيم السياسي وشعبه إلى مستوى العلاقة بين الأب وأبنائه، وأصبحت مناداته من قبل الكثيرين (بابا عبدالله) أمراً غير مستغرب، وهو قمة التلاحم بين الراعي والرعية. إن هذا التلاحم لم يأت من فراغ، فقد حرص (يحفظه الله )على كل ما يحرص عليه الأب تجاه أبنائه ففي مجال التعليم الذي شهد نهضة كبيرة في عهده على جميع المستويات سواء تطوير التعليم العام أو افتتاح العديد من الجامعات على مستوى المملكة وجامعة الخرج التي أمر يحفظه الله بإنشائها مؤخراً هي إحداها كما أن البعثات الخارجية والتي أُرسل فيها عشرات الآلاف من أبناء المملكة ومنهم العديد من أبناء محافظة الخرج هي أمثلة على أبوته وحرصه على أبنائه. وحرص يحفظه الله على تطوير الجانب الصحي في المملكة كما حرص أيضاً على العناية بقطاع التجارة والصناعة لدوره في تأمين الحاجات الأساسية لشعبه وتأمين فرص العمل لأبنائه ولعل المدينة الصناعية في الخرج هي إحداها. وقد حرص يحفظه الله على رعاية تميز الإنتاج الزراعي والصناعات الغذائية في المملكة والتي تتميز بها محافظة الخرج ولاسيما صناعة الألبان والتي تعتبر محافظة الخرج الرائدة على مستوى الشرق الأوسط إن لم تكن على مستوى العالم من خلال شركات وطنية عملاقة دُعمت من قبل الدولة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تميز وأصبحت توفر العديد من فرص العمل لأبناء المملكة العربية السعودية عموماً وأبناء محافظة الخرج خصوصاً ومن الجنسين.هذه العلاقة المتميزة وتلك القيادة الحكيمة تصب في الجانب الإنساني من علاقة الزعيم بشعبه وتجاوزتها إلى الشعوب الأخرى التي أصبحت تشعر بأبوته (يحفظه الله) وبالتالي انعكست على أن أصبح الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالفعل هو ملك الإنسانية. وعندما تعرض (يحفظه الله ) للعارض الصحي مؤخراً تفاعل الجميع بالترقب والمتابعة لتطورات وضعه الصحي، واستبشر الجميع بشفاء أب الجميع تماماً كما يشعر الكل تجاه آبائهم، واليوم ونحن نستعد لرؤية والدنا يعود إلى وطنه وبيته وأبنائه تغمرنا الفرحة والبهجة ونسأل المولى عز وجل أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية الدائمة. * عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالخرج -والعضو المنتدب لقطاع الزراعة والأغذية بمجموعة الفيصلية.