قال عدد من الاقتصاديين إن عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالما معافى كان دافعا للاقتصاد السعودي نحو التنمية المستدامة بفضل القرارات التي اصدرها تزامنا مع عودته إلى ارض الوطن. ودعوا في حديثهم ل"الرياض" إلى تفاعل الجهات الحكومية والقطاع الخاص مع هذه القرارات ليتسنى توفير حياة كريمة للمواطنين وعبروا في حديثهم عن سعادتهم بهذه العودة الغالية على قلب كل مواطن. وقال عبداللطيف الجبر رئيس مجلس ادارة البنك العربي "إن عودة خادم الحرمين الشريفين الى ربوع الوطن بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح والحمد الله تعني الكثير من المعاني لدى المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية، مشيرا إلى الفرحة الكبيرة التي عمت أنحاء البلاد، والسعادة التي غمرت جميع المواطنين والمقيمين، رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، شبابا وفتيات". وأضاف أن تفاعل مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها ومدنها وهجرها مع عودة سمو ولي العهد، وسعادتها بعودته سالما إلى وطنه، وترقبها للحظة وصوله إلى أرض بلاده، تعكس من ناحية التفاف أبناء الوطن حول قيادتهم، كما تعكس من ناحية أخرى التقدير والحب والوفاء الذي يتميز به موقف الشعب السعودي تجاه خادم الحرمين الشريفين . ووصف هذه المشاعر بأنها "واسعة، وعميقة، وتشمل جميع أبناء الشعب. وقدم الجبر التهنئة للقيادة والشعب السعودي بعودة الملك. وأضاف: إن الشعب السعودي يحمل أعلى درجات الولاء لقيادته الوطنية، ولا يتوقف عن التعبير الصادق عن ذلك بشتى الوسائل، الأمر الذي انعكس في توحد جميع المناطق وتوجه أنظار كافة أبناء الشعب وقلوبهم إلى الطائرة التي أقلت سموه إلى أرض بلاده. من جانبه أشار عبدالله العمار نائب رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية إلى أن البهجة والسرور تحفان ربوع الوطن بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين وهي ليست سوى غيض من فيض مما يكنه هذا الوطن لقائده، لما يحمله من صفات إنسانية كبيرة وتشهد بذلك العديد من الاجتماعية والتنموية التي يدعمها ويستفيد منها الآلاف من المواطنين المحتاجين والذين يحملون له الوفاء ويبادلونه الحب والولاء، ولذلك فليس بمستغرب تلك المواقف التي يعلنها العديد من المواطنين في التعبير عن ترحيبهم بهذا المقدم وهذه العودة المباركة. وأضاف العمار: وفي هذا المجال نجدها مناسبة للتعبير عن ابتهاجنا وأفراحنا بهذه العودة الميمونة، والتي تؤكد بما لا يقبل الشك ان الشعب السعودي كيان واحد، تجاه كافة التحديات والصعوبات. وبارك خالد بن حسن القحطاني عضو الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ارض الوطن سالما معافا التي شكلت فرحة لابناء هذا الوطن والذي اكد للجميع صورة التلاحم بين القيادة والشعب واشار القحطاني بان خادم الحرمين الشريفين صاحب شخصية انسانية فريدة تحب الخير وتبذله في أروع صورة، فهو مؤسسة خيرية بذاته، وصاحب خير، ويسعى للخير، وكل مكان يكون فيه لابد ان يكون له فيه عمل خير وقال ان توجيهاته حفظه الله تعد غير مستغربة وهو ما تعودنا منه دفع الوطن إلى تنمية حضارية مستدامة بفضل دعمه اللامحدود إلى قطاعات اقتصادية تهم المواطنين وقال القحطاني انه يصعب حصر القرارات التي اصدرها خادم الحرمين والتي تصب جميعها في موقف المواطن ودفعه إلى الامام وتهئية كافة السبل لتوفير حياة كريمة للمواطن السعودي ودعا القحطاني الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وان تواصل المملكة انجازاتها الكبيرة من اجل وطن شعاره الحب والأمن والأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسموه الكريم وسمو النائب الثاني، متمنيا ان ينعم الله على الوطن وقيادته ومواطنيه بالصحة والازدهار والرخاء. واضاف رجل الأعمال عبدالرزاق بن سلمان العليو أن للقائد الكبير عقلية اقتصادية جعلت الاقتصاد الوطني يتقدم ويندفع نحو تحقيق نمو اقتصادي يعود بالخير للوطن بأكمله"، مضيفا "إن تثبيت بدل غلاء المعيشة التي تمثل 15 % في مرتبات موظفي الدولة، وزيادة صندوق الإسكان بمبلغ إضافي يبلغ 40 مليار ريال، وأعفاء جميع المتوفين من الصندوق العقاري وإعفاء المقترضين من الصندوق من قسطين لعامين كلها أمور تدل على كرم وحكمة الميلك المفدى حفظه الله ورعاه"، مشيرا إلى أن الملك اتخذ خطوات إصلاحية في مجالات هامة، ويضيف "إن تخصيص لجنة عليا برئاسة النائب الثاني بغرض دراسة توظيف الخريجين المعدين للتدريس، والرفع بالنتائج خلال أشهر معدودة عمل يشير بوضوح لحجم الإصلاحات التي نشهدها في بلادنا الحبيبة. من جانبه يقول أستاذ الإدارة الإستراتيجية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب بن سعد القحطاني "مهما نكتب في ملك الإنسانية والإصلاح لن نوفيه حقه، لكننا نحاول كشف حبنا وتقديرنا لقائد هذه الأمة الذي نحبه، بل ويحبه غير السعوديين داخل المملكة وخارجها". ويضيف: كان دوره بارزا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي سواء بما يتخذه من قرارات تساعد على استقرار أسعار النفط أفي سوق الطاقة العالمية والمشاركة في قمة العشرين لإرساء دعائم الاستقرار الاقتصادي العالمي الذي تأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية التي لا تزال بعض الدول تعاني من تبعاتها"، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يحزن على ما يمر به العرب والمسلمون من الفرقة والصراعات والتفكك، ل"ذلك بادر ويبادر دائماً إلى جمع شملهم وتقريب وجهات نظرهم. ويتابع "إن خادم الحرمين الشريفين يرى أهمية لم شمل العرب والمسلمين وتضامنهم لما في ذلك من أهمية في نجاحهم بين الأمم الأخرى، وأن نظرته شاملة تتجاوز المملكة في ما يخص الشأن العربي والإسلامي، لذلك كان لجلالته حفظه الله مبادرات كثيرة في هذا الشأن".