اعلن ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد ال خليفة ان الشارع البحريني اثبت يوم الاثنين "رفضه للتطرف وتمسكه بالوحدة الوطنية وايمانه بشرعية الحكم"، مكررا دعوته للحوار "من دون شروط مسبقة"، وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين. وقال ولي عهد البحرين لدى استقباله وفدا كويتيا "الشارع البحريني أثبت يوم أمس رفضه التطرف وتمسكه بالوحدة الوطنية وايمانه بشرعية الحكم (وبانه) يطمح الى التطوير والاستقرار حين اجتمع بالأمس من كل طوائفه وفئاته وألوانه وقواه الحية في مركز أحمد الفاتح الاسلامي". وكان يشير الى التظاهرة التي جرت الاثنين في مركز الفاتح الاسلامي بدعوة من "تجمع الوحدة الوطنية" حيث جدد المشاركون تأييدهم للاسرة الحاكمة والحكومة البحرينية مقابل شعارات اطلقها بعض المتظاهرين وطالبت "باسقاط النظام". ولكن المعارضة نأت بنفسها عنها. واشارت الوكالة الى ان ولي العهد عرض خلال اللقاء "المحاور الأساسية للخروج من هذه الأزمة التي تتطلب الهدوء والحوار من دون شروط مسبقة" و"الاستماع من كافة الأطراف لآرائها في الاصلاح وتحقيق المكاسب للجميع واعادة النظر في طرق توزيع التنمية لترتكز على التطوير السياسي والعدالة وتعزيز الوضع الاقتصادي". وتظاهر عشرات الآلاف في مسيرة ضخمة امس في المنامة بدعوة من المعارضة للمطالبة بسقوط الحكومة حسبما افاد مراسلون. وامتدت الحشود الضخمة على حوالي ثلاثة كيلومترات في وسط المنامة في شارع رئيسي يؤدي الى دوار اللؤلؤة حيث يعتصم المطالبون بالتغيير، وهو المكان الذي تحول رمزا للاحتجاجات التي تشهدها البحرين منذ 14 فبراير. وانضم الآلاف من المتظاهرين الى المسيرة عبر الشوارع التي تؤدي الى شارع المسيرة. واطلق المشاركون على تظاهرتهم اسم "مسيرة الوفاء للشهداء". وفي وقت سابق أعلن المعارض حسين مشيمع أنه سيعود بعد أسبوع من الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد ضد الاسرة الحاكمة. وأشار حسن مشيمع - وهو زعيم معارض في حركة "حق" للحريات والديمقراطية في البحرين حوكم غيابيا في البحرين بتهمة محاولة قلب نظام الحكم - إلى أنه سيعود إلى البلاد قادما من لندن. وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان الملك أمر بالافراج عن مجموعة من السجناء لم تحدد عددهم كما امر بوقف كل القضايا التي تنظرها المحكمة فيما اعتبرته شخصيات معارضة اشارة الى محاكمة المتهمين بمحاولة قلب نظام الحكم.