تتجاوز علاقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمواطنين العلاقة المعتادة بين الحاكم والمحكوم، فهي علاقة حب ووفاء متجذرة لا تسطرها مواثيق مكتوبة، أو بيعة معلنة، فالقلوب التي أنغرس فيها حب هذا القائد الفذ، والأب الحنون هي مستودع المواثيق ومصدر البيعة، ومرآة المشاعر النزيهة التي باتت الشفرة التي أهلته للتربع على عرش القلوب، ولذلك فله - يحفظه الله - اقوال باتت مأثورة لدى المواطن السعودي، يستلهمها في كل مناسبة، ويستضيء بنورها جميع افراد الشعب، وعلى اختلاف مواقعهم واعمارهم، إذ إنها اقوال اتسمت بالصدق والعفوية والرؤية المستنيرة. هنا مقتطفات بسيطة من اقوال خادم الحرمين تمثل تلك الرؤية المتبصرة للأمور والمنهج المعتدل، الذي كسب به حب الجميع سواء على المستوى الوطني او الاقليمي او حتى العالمي: الدولة لن تغفل مصلحة المواطنين إن الدولة لن تغفل مصلحة المواطنين بمشيئة الله تعالى، وسوف تستمر في العمل لتنويع قاعدة الاقتصاد، وتوسيع فرص العمل، وتطوير الإدارة وتنقيتها من الشوائب والتسيب، وهذا يحتاج إلى المشاركة الفاعلة بين المواطن والدولة اعتماداً على الله جل جلاله ثم على إرادة الأمة لاصلاح كل أمر إن شاء الله. أفخر بمواطنتي وأعتز بمشاركتي لكم ما أنا إلاّ مواطن قبل كل شيء، فكلنا شركاء في الهدف والمصير، وعلى الشريك ان يعطي الشراكة حقها، وذلك يكمن في الكلمة الصادقة، والعمل المخلص، فبناء الأمم مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها. الذي يتستر على الإرهابي إرهابي مثله إنني أهيب بكل مواطن ان يكون رجل أمن، وان يكون سنداً لرجل الأمن، وان يكون اذناً وعيناً ويداً لرجل الأمن، واحذر كل مخدوع أو ضال، فأقول بوضوح: إن الذي يتستر على الإرهابي ارهابي مثله، وان الذي يتعاطف مع الإرهابي إرهابي مثله، وسوف يلقى المتسترون والمتعاطفون مع الارهاب جزاءهم العادل الرداع. صورة أرشيفيه لخادم الحرمين خلال زيارته أمريكا في عام 1976م الإسلام دين التسامح والدعوة بالحسنى ومما يؤسف له ان نسمع من يتهم الإسلام بالتطرف والإرهاب، وبخطورته على الحضارة المعاصرة، وعدائه للعلم إلى آخر ما يقال، والإسلام ضد التطرف، وضد من يسيئون إليه، بريء كل البراءة مما ينسب إليه، فهو دين التسامح، والدعوة بالحسنى، والرفق حتى بالحيوان، فما بالنا بالإنسان، كما أنه دين العلم والتطور والدعوة إلى التفكر في خلق السماوات والأرض. نهزم الكراهية بالمحبة، والتعصب بالتسامح إن الإنسان قد يكون سبباً في تدمير هذا الكوكب بكل ما فيه، وهو قادر أيضاً على جعله واحة سلام واطمئنان، يتعايش فيه أتباع الأديان والمذاهب والفلسفات، ويتعاون الناس فيه بعضهم مع بعض باحترام، ويواجهون المشكلات بالحوار لا بالعنف. إن هذا الإنسان قادر بعون الله على ان يهزم الكراهية بالمحبة، والتعصب بالتسامح، وان يجعل جميع البشر يتمتعون بالكرامة التي هي تكريم من الرب - جل شأنه - لبني آدم أجمعين. الاستثمار في بلادنا أجدى نحن لا نستطيع أن نمنع أي مواطن من أن يتصرف في أمواله على النحو الذي يراه مناسباً، ولكننا نستطيع أن نشجعه على الاستثمار في بلده، وذلك بإزالة أي عوائق تعترض هذا الاستثمار، والاستراتيجية التي تتبعها هي مواصلة الإصلاحات الاقتصادية، بحيث يقتنع المواطن أن الاستثمار في بلده أجدى وأكثر مردوداً من أي استثمار في الخارج. وأخرى للملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز وبجانبه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز وبجانبه خادم الحرمين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز وخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز الأمير الراحل فهد بن عبدالعزيز (الملك لاحقا) مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صور تذكارية خلال زيارة مصر وصورة اخرى للملك فهد والملك عبدالله والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في إحدى المناسبات حوار باسم بين خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأحد مرافقيه