سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مباحثات بين المملكة والتشيك لبناء محطة الطاقة النووية.. والاستثمار المشترك مرشح بأن يتضاعف 250 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين الجانبين.. مسؤول تشيكي ل"الرياض":
قال ميلان هوفوركا نائب وزير الصناعة والتجارة التشيكي إن علاقات التشيك التجارية مع المملكة قوية ومتينة وهي قيد التطوير حاليا وبخاصة في ظل طرح المملكة العديد من المشاريع التنموية في القطاع الصناعي ورغبه الجانب التشيكي في التعاون المثمر بين الجانبين لاقتناص هذه الفرص التي تطرحها المملكة. وأشار في حديثه ل"الرياض" عقب اجتماع وفد رجال الأعمال السعودي مع نظيره التشيكي والذي عقد في مقر الشركة الكيميائية السعودية إلى أن الوفد التشيكي تعرف لدى زيارته الحالية للمملكة لرؤية المسئولين السعوديين على الأهداف والخطط التي تسعى لتنفيذها المملكة في ما يتعلق بتطوير اقتصادها والاستثمار في عدة مجالات من أهمها تطوير القطاع الصحي وقطاع النقل الداخلي بين المدن السعودية ومجالات الكهرباء والطاقة وبناء شبكات مياه الشرب في ظل توجه وسعي المملكة لتطوير محطات جديدة في قطاعات الكهرباء والطاقة المتعددة والرغبة بالتحول لإنتاج الطاقة النووية والمتجددة، وسعيها نحو توفير مصادر بديلة للطاقة لمقابلة الطلب الداخلي المتزايد. ولم يفصح المسئول التشيكي عن حجم الاستحواذات المتوقعة للجانب التشيكي في مشاريع الطاقة التي تطرحها المملكة حاليا قائلا إن المباحثات جارية حاليا مع الحكومة السعودية لبناء محطة الطاقة النووية والتي لدى دولة التشيك تجارب وخبرات عالمية وعالية في هذا المجال في بناء وإنشاء واستعمال الطاقة النووية. وأفاد بأن دولة التشيك لديها شركات مستعدة وجاهزة للدخول وتصميم وإنشاء هذه المشاريع التي تعتزم المملكة المضي فيها, موضحا بأن المباحثات جارية بين الوفد التشيكي مع المسئولين الحكوميين بالمملكة لاستثمار الفرص المتاحة للجانب التشيكي في هذا الجانب. وأكد ميلان هوفوركا نائب وزير التجارة والصناعة التشيكي إن الجانب التشيكي قدم دعوته للجانب السعودي عن طريق مجلس الأعمال السعودي التشيكي للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والمتوفرة لرجال الأعمال السعوديين بدولة التشيك. وأشار المسئول التشيكي إلى رغبة حكومة بلاده في تطوير علاقاتها التجارية مع المملكة بعد أن حققت السياحة العلاجية في التشيك نجاحات كبيرة وأصبحت وجهة مفضلة للمواطنين السعوديين لكون التشيك تمتلك مصحات علاجية على طراز كبير من التقدم في الطب العلاجي وامتلاكها الكوادر الطبية العالية في هذا الجانب مما يهيئ الأجواء لتعزيز الراحة النفسية لدى السياح والزائرين السعوديين, يدعم ذلك بحسب حديثه العادات والتقاليد التشيكية العريقة التي تساعد السياح على قضاء أوقاتهم براحة واطمئنان ومساعدة هذه المصحات الطبية السياح على اختصار فترات علاجهم بهذه المصحات. ولفت إلى أن التبادل التجاري بين المملكة والتشيك بلغ 250 مليون دولار في عام 2010, وهو رقم بحد قوله يمكن تطويره إلى عشرة أضعاف, مبديا تطلعات الجانب التشيكي بتواجده بشكل اكبر في السوق السعودي بعد أن وقعت المملكة ودولة التشيك مؤخرا اتفاقية مشتركة تتعلق بدعم الاستثمار المتبادل وإعداد اتفاقية الحد من الازدواج الضريبي.