قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أنه هناك ثمة صورة خاطئة لدى العالم الغربي عن الثقافة الإسلامية ، وهنا تتجلّى أهمية دور منظمة المؤتمر الإسلامي في إيصال الصورة الحقيقية للثقافة الإسلامية، وللحياة الاجتماعية في الدول الأعضاء في المنظمة. وأضاف أوغلو الذي يشارك في ملتقى الشارقة للاعمال والذي ينطلق الأحد المقبل بمشاركة سعودية وخليجية وعربية واسعة أن حماية وتعزيز التراث الثقافي الإسلامي في الدول الأعضاء بالمنظمة وعملية إبرازه يشغل حيزاً مهماً من برامج وأنشطة منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار أنّ هناك اهتماماً خاصاً بالرموز الثقافية، والكتب المقدسة والمزارات السياحية ليس فقط في الدول الأعضاء ولكن في العالم بشكل عام، كما أن المؤسسات التي تعمل ضمن منظومة منظمة المؤتمر الإسلامي بما في ذلك مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) والبنك الإسلامي للتنمية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) كلها تعمل في هذا المسعى، وقال "لقد أنشأنا أيضاً آليات للتنسيق الفعال والتعاون مع اليونسكو وغيرها من الهيئات الدولية ذات الصلة في هذا الصدد، ويمكن لوسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية في الدول الأعضاء أن تضطلع بدور مهمّ في تسليط الضوء على اهتمامات منظمة المؤتمر الإسلامي والجهود المبذولة في هذا المجال، وإنّ الأمانة العامة للمنظمة على استعداد تام لاستكشاف جميع سبل التعاون لتحقيق هذه الغاية". وعن دور المنظمة على المستوى العالمي قال أوغلو أن منظمة المؤتمر الإسلامي تضطلع بدور عالمي بارز، لكن لا بدّ من تفعيل هذا الدور أكثر، بما يجعلها قادرة على التأثير في القرارات العالمية التي ترتبط بالدول الأعضاء فيها، ما ينعكس إيجاباً على حلّ المشاكل والاضطرابات التي يواجهها العديد من هذه الدول.