سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد احتفال عالمي بنفاد أرقام IPv4 بدء التجارب على نظام IPv6 مع المواقع الكبرى الحرص على شراء أجهزة وبرامج تدعم بروتوكلات الإنترنت الجديدة يجنبنا المشكلة..
بنهاية يوم الثالث من فبراير الماضي أعلن رسمياً نفاد الأرقام الخاصة بنظام ترقيم مستخدمي الانترنت المسمى IPv4 وبذلك تدخل الانترنت عالما جديدا ومرحلة جديدة من التطور المتواصل والمؤثر في حياة الناس، فعندما قررت المنظمات الدولية وضع هذا النظام عام 1981م لم يكن يخطر على بالها مطلقا انه يمكن أن يأتي وقت يصل فيه عدد المستخدمين للانترنت الى أربعة بلايين مستخدم، ولكن كيف بدأ هذا النظام وفيما يستخدم وماذا يحصل حاليا مع النظام الجديد وما تأثيره علينا نحن المستخدمين العاديين. لمحة تاريخية عن الترقيم الكل يعرف كيف بدأت الانترنت كأداة عسكرية للربط بين القطاعات المختلفة للقوات الأمريكية، كان عددهم بالطبع قليلا، وكان من السهل أن تعطي كل جهة اسما حركيا وآخر رقميا، ولكن فتح الشبكة لربط الجامعات الأمريكية مع بعضها البعض في نهاية الستينات أظهر أن هناك حاجة إلى وضع آلية للترقيم بحيث يمكن فتح المجال لأي جهة أضافية الدخول الى الشبكة واخذ رقم مميز يعرف من خلاله ان هذه البيانات متجهة إلى قطاع معين أثناء انتقال البيانات عبر أسلاك الشبكة الواسعة النطاق، والتي أطلق عليها مركز الأبحاث المتطورة ARPANET حيث استغرقت عملية وضع المواصفات الخاصة بنقل البيانات عبر الشبكة والبروتوكولات التابعة لها ما يقارب من ثماني سنوات. جهاز للتحويل بين النظامين وفي عام 1971م تم ترسية عقد تفعيل بروتوكول نقل البيانات TCP على أرقام IP بواسطة التحكم NCP وكلمة TCP تعني Transmission control protocol نظام التحكم في تناقل البيانات و NCP من الكلمة Network Control Protocol او نظام التحكم في الشبكة والرمز IP تعني Internet Protocol أي نظام الانترنت، وكلها كانت تعمل على الاربانت وفي عام 1981م تم إقرار المواصفات الكاملة لنظام الترقيم IPv4 نهائيا وبدء العمل به، ثم جرت تعديلات على النظام كان آخرها في عام 1988م، ويتكون الرقم من أربعة خانات هي كالتالي 00000000.00000000.00000000.00000000 وكل خانة مكونة من ثماني خانات رقمية "ديجيت" ثنائي أي كل "ديجيت" هو صفر أو واحد، وبالتالي كل خانة لها سعة مابين صفر إلى 256، وفي الإجمال هناك 32 ديجيت أي أن عدد الأرقام هو اثنين مرفوع إلى القوة 32 وتعطي 4,294,967,296 (232) علما بأن المنظمة العالمية المنظمة لهذه الأرقام تحتفظ بعدد من الأرقام فحسب المنظمة فان هناك 18 مليون رقم محجوزة للشبكات الخاصة و 270 مليون أخرى MULTICASTING لحل بعض المشاكل التقني الخاصة بتوزيع أرقام الشبكة، وهنا يجب أن نذكر أن الترقيم مر بعدة مراحل تطويرية وحلول جانبية لزيادة أعداد المستخدمين، وهناك أرقام محددة للمواقع وأخرى للمستخدمين. وقد تم تقسيم العالم إلى خمسة أجزاء وتوزيع مدى محدد من الأرقام لكل منطقة وهو ما يطلق عليه RIR-Regional Internet Registry وكانت آخر توزيعه لمنطقة أسيا باسيفيك التي استهلكت بنهاية يوم الثالث من فبراير 2011م . النظام الجديد والأمل بدأت بالفعل كبرى الشركات على الانترنت في استخدام هذا النظام وهو نظام تم تصميمه ليحل محل النظام القديم عندما تصل الأرقام الى حدها الأعلى ، ويقوم بالمهمة Internet Engineering Task Force (IETF) وهي منظمة تولت هذه المهمة منذ عام 1998م فقط، بينما بدأ العمل الفعلي للمنظمات الخاصة بهذا النظام منذ أكثر من عشر سنوات، ويتكون النظام الجديد من 128 ديجيت، أي ان الحد الأعلى من الأرقام هي 2128 (340 undecillion or 3.4×1038 وهو رقم كبير جدا ويغطي أعداد البشر، خاصة أن الترقيم بالأرقام والحروف على نظام السداسي عشر من 0 إلى 15 ولكن بعد الرقم 9 تصبح ABCDEF. وخلال عملية التبديل الصعبة هناك العديد من التحديات في كيفية تعامل أنظمة التشغيل مع المواقع الجديدة، ولكن ما الذي يحدث في هذه الفترة الانتقالية، ولعلنا نتذكر أن هناك الملايين من الأرقام التي ما تزال موجودة، كما أن الأرقام يتم تقسيمها إلى نوعين الأول أرقام يتم تثبيتها للمواقع والخادمات وغيرها، وأرقام يتم تداولها بين المستخدمين غير الدائمين، ولهذا فأن أكثر المستخدمين لا يبقون دائما على الشبكة ولهذا يحصل المستخدم على رقم يخص غيره، ثم يخرج ليترك الرقم لغيره وهكذا، ولهذا سيستمر صرف الأرقام على النظام القديم إلى حين تذليل العقبات التي تواجه النظام الجديد. وهناك في الحقيقة أنظمة تقنية معقدة جدا في التعامل مع هذه الأرقام وطريقة توزيعها، ولم تحدد المنظمات وقتا محددا لإرساء هذا النظام، ولكنها أكدت على مقدمي الخدمة ان التوجه الجديد أصبح واجباً وسيأتي يوم لا تقبل فيها الشبكة مواقع أو خدمات بأرقام IPv4، ولهذا لابد أن تبدأ بتغيير أرقام الخادمات والمواقع المستضافة، والأجهزة ذات الأرقام الثابتة على الشبكة. وقد قامت منظمة NRO-Number resources Orgnisation بوضع موقع خاص يساعد كافة الجهات في التعرف على طريقة التحول للنظام الجديد على العنوان http://www.nro.net/ipv6/ اما المواقع الخمسة العالمية التابعة لها فهي: في أفريقيا ( AfriNIC, http://www.afrinic.net ) وفي آسيا باسيفيك ( APNIC, http://www.apnic.net ) وفي كندا والولايات المتحدةالأمريكية والجزر الشمالية (ARIN, http://www.arin.net )، وفي أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي (LACNIC, http://www.lacnic.net )، وفي أوربا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى (RIPE NCC, http://www.ripe.net). نحن والنظام IPv6 وبعد ذلك ما تأثير هذه التقنية علينا؟، وما هو دورنا في التعامل مع النظام الجديد؟. بالطبع فسيؤدي ذلك إلى التخلص من حالة الاختناقات التي قد تواجهه الشبكة ربما في نهاية هذا العام، أما تعاملنا مع هذه الخطوة الجديدة فهو في الغالب ملقي على عاتق مقدمي الخدمة، فنحن كمتصفحين نكتب اسم الموقع ولا يهمنا كثيرا ما هو الرقم الذي نحصل عليه عند دخول الشبكة، ولكن هناك مستخدمين لهم مواقع ومدونات وخادمات افتراضية على الشبكة وهم يتعاملون كثيرا مع هذه الأرقام، ولكن للأسف لن يكون في مقدورهم فعل شيء وهي مسؤولية مقدم الخدمة أن يهيئ الشبكة لتلقي التنظيم الجديد، ثم إشعار عملائه بالأرقام الجديدة، ولا يمكن ان تترك هذه العملية للمستخدم أن يتدخل فيها. ولكن ماذا عن الأجهزة المحلية الموجودة في منازلنا والتي تعمل على IPv4 مثل الكاميرات الأمنية والراوترات والطابعات الشبكية وغيرها؟، هناك العديد من الأجهزة التي تم تهيئتها للتعامل مع النظامين وخلاف ذلك فإن الجهاز على النظام القديم لن يعمل على النظام الجديد ولهذا قامت عدة شركات بإنتاج أجهزة وبرامج للتحويل، ومن المتوقع أن تقوم بعض الشركات بتحديث أجهزة الراوتر على حسابها خاصة لعملائها. أما المستخدمون الأفراد فيجب عليهم الحرص على اقتناء الأجهزة التي توفر خاصية التعامل مع بروتوكولات الشبكة الجديدة IPv6 .