نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الجمعة، ب"الضغوط" التي تمارسها الإدارة الأميركية على القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بهدف ثنيها عن مواصلة تقديم مشروع قرار إدانة ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وقالت الجبهة في بيان ان سلوك الإدارة الأميركية "يعتبر تنفيذا لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولوبي الضغط الصهيوني في الكونغرس". ورأت أن هذه الضغوط "تستهدف فضلا عن تقويض الحدود الدنيا للحقوق والمطالب الوطنية الفلسطينية إشاعة وتعميق الخلافات في الساحة الفلسطينية وإفشال التوحد الميداني بين شباب وأبناء الشعب الفلسطيني الناهض والمصمم على إنهاء الانقسام والاحتلال". وكان عباس بحث في اتصال هاتفي تلقاه مساء أمس الأول من الرئيس الأميركي باراك أوباما موضوع التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية والذي من المقرر التصويت عليه في مجلس الأمن السبت القادم. وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "المكالمة كانت مطولة واستمرت لأكثر من 50 دقيقة بحثت فيها العديد من الأفكار، وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور بهذا الخصوص" دون الإيضاح عن أي تفاصيل أخرى. ولاحقًا، دعا الرئيس عباس إلى اجتماع عاجل للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح الجمعة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "عباس وعلى إثر اتصاله المطول مع الرئيس الأميركي أوباما دعا أعضاء القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ لبحث آخر التطورات التي كانت مدار البحث والنقاش مع أوباما".