فيما تتصاعد وتيرة الأحداث في مدينة السليمانية ، استنفرت القوات الأمنية في العراق إجراءاتها الأمنية خشية اندلاع تظاهرات في عموم البلاد. وقد نزلت قوات مكافحة الشغب في العاصمة العراقية بكثافة وفرضت طوقا حول المنطقة الخضراء ومجلس محافظة بغداد، وفي مدينة السليمانية تم فرض حظر للتجول عقب اقتحام محتجين لمقر الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود برزاني . وقد أطلقت قوات الأمن الكردية (الاسايش) النار على المتظاهرين مما أسفر عن سقوط قتيلين و47 جريحا. واتهمت شخصيات في الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي حركة التغيير المعارضة التي يقودها الكردي المنشق نوشيروان مصطفى باقتحام مقر الحزبين. إلى ذلك، أقدمت مجموعة مجهولة على إحراق مقر (قناة KNN )التلفزيونية التابع لكتلة التغيير في حي 99 جنوب شرقي أربيل. وأعلن موقع الأخبار والمتابعة الكردستاني "بيامنير"، نقلاً عن مصادر مطلعة في مدينة السليمانية، أن رئيس حركة التغير نوشيروان مصطفى غادر المدينة باتجاه المناطق الحدودية القريبة من قضاء "بنجوين". أهالي البصرة تحركوا في مسيرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة (أ.ب) وجاء في الموقع أن "رئيس حركة التغير نوشيروان مصطفى غادر مدينة السليمانية منذ يومين، متوجهاً إلى المناطق الحدودية القريبة من قضاء بنجوين المحاذي للحدود العراقية الإيرانية، ولم يرجع إلى المدينة بعد". وبحسب المصدر نفسه، أن نوشيروان مصطفى اجتمع مرتين خلال الشهر الجاري، مع بعض المسؤولين الإيرانيين عند الحدود العراقية الإيرانية. كما اقتحم 200 شاب مقر حركة التغيير في مدينة دهوك وأنزلوا العلم، رداً على محاولة محتجين غاضبين في وقت سابق اقتحام مبنى الحزب في السليمانية، فيما أكد مسؤول أمني أن "الشرطة طوقت المبنى". من جهته، قال مدير شرطة نجدة دهوك الرائد رشيد محمد بيداوي إن "قوات أمنية طوقت مبنى الحركة لحمايته من أي هجوم من قبل المحتشدين"، مؤكداً أنه "لم يتعرض لأي أضرار مادية، بل تم إنزال العلم فقط". وكانت مصادر في حركة التغيير أشارت إلى أن مقرها في دهوك تعرض للنهب على يد أنصار حزب البارزاني، بعد التعرض لمقر الحركة في أربيل إلى حريق مفتعل.