أظهرت دراسة أجرتها الباحثة السعودية أسماء بنت عبدالعزيز الحسين رؤية الناس لرجال الحسبة فمنهم من يتعاون معهم، ويشعر أنهم يقومون بالواجب نيابة عنه، ويدافعون عن عرضه ويؤازرهم، ويشعر أن قضيتهم قضيته، إلى جانب من يقع فيهم وينتقدهم دون إشارة إلى محاسنهم، ومنهم لا يعنيه الأمر في قليل ولا كثير، وهو منطق من يعيش لنفسه لا لأمته. وأشارت الباحثة إلى أن هناك دراسة سعودية أظهرت نسبة كبيرة من أفراد العينة جاوزت 80.0% سبق لهم التعامل المباشر مع رجال الهيئة، ويوجد ارتباط جيد ومقبول بين أفراد العينة والمحتسبين الرسميين، وأتضح أيضا أن أكثرية أفراد العينة يرون تحسنا ملحوظا في مستوى تعامل رجال الهيئة عن تعاملهم قبل سنوات مضت. وقد تكون مجتمع الدراسة من مجموعة نساء بلغ عددهن ( 300 ) في منطقة الرياض من مختلف الشرائح الثقافية والعمرية، ومن الطالبات وموظفات وربات البيوت. وأكدت "الباحثة"على اختلاف النظرة للمحتسب باختلاف طبيعة المرأة وظروفها ومعطياتها العلمية، وخبراتها الحياتية أو الوظيفية، وهذا الأمر قد يترتب عليه عدد من الأمور المتعلقة بالحسبة والمحتسب. ورأى (105) من جملة العينة ان المحتسب على قدر من العلم الشرعي، كما أوضحت ان مجمل النتائج من خلال الاستبانة التي طبقت على عدد من النساء في مدينة الرياض وقد قدمت الباحثة عددًا من التوصيات منها ضرورة التعريف بأهمية الحسبة من قبل المسئولين في المؤسسات التعليمية، إلى جانب أهمية رفع مستوى المحتسبين التعليمي من قبل المسؤولين في قطاع الحسبة، وإعطائهم الدورات التي تطور من مستوى تعامل المحتسب وثقافته، إضافة إلى تعيين محتسبات من النساء في كافة قطاعات المجتمع إضافة إلى ضرورة تأليف الكتب التي ترصد أهم القضايا والأحداث والأعمال التي يتصدى لها المحتسبون..