قتل عشرة اشخاص خلال تظاهرات احتجاجية خلال الساعات ال 24 الماضية في ليبيا حيث دعا الشعب عبر مواقع اجتماعية على الانترنت الى التظاهر في اطار «يوم الغضب» احتجاجا على نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ قرابة 42 عاما، بحسب مصادر المعارضة. واكدت مواقع الكترونية معارضة مقتل ستة اشخاص امس في بنغازي في شرق ليبيا في مواجهات دارت بين متظاهرين مناهضين للنظام وقوات الامن، في حين قتل اربعة اشخاص في تظاهرات مماثلة الاربعاء في مدينة البيضاء (شرق)، بحسب المصادر نفسها. من جهتها اكدت صحيفة ليبية مقتل شخصين في مواجهات الاربعاء في البيضاء. وقال موقعا «اليوم» و»المنارة» المعارضين ان «مواجهات عنيفة» وقعت في بنغازي (الف كلم شرق طرابلس)، ما اوقع «ستة قتلى حتى الان» و35 جريحا، في حين قتل اربعة اشخاص على الاقل في مدينة البيضاء (200 كلم شرق بنغازي) في مواجهات وقعت مساء الاربعاء. واضاف الموقعان ان محامين تظاهروا امام محكمة بنغازي مطالبين بدستور لبلادهم. من جهتها ذكرت صحيفة «قورينا» على موقعها الالكتروني ان اللجنة الشعبية العامة للامن العام (وزارة الداخلية) اقالت امس مسؤولا امنيا محليا اثر مقتل شخصين في تظاهرات البيضاء. واوضحت الصحيفة الليبية نقلا عن «مصادر امنية مطلعة» ان مدير امن منطقة الجبل الاخضر العميد حسن قرضاوي اقيل من منصبه صباح امس وعين مكانه العقيد فرج البرعصي. واشارت مواقع معارضة اخرى بينها موقع «ليبيا اليوم» ومقره في لندن الى سقوط اربعة قتلى من المتظاهرين بالرصاص الحي في البيضاء. ووجهت نداءات عبر موقع فيسبوك للمشاركة امس في «يوم غضب» ضد نظام العقيد معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ قرابة 42 عاما. الا ان التظاهرات بدأت قبل ذلك، كما في بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) حيث اصيب 38 شخصا بجروح ليل الثلاثاء الاربعاء. وامس بدت الاوضاع هادئة في العاصمة طرابلس حيث نظمت السلطات تظاهرات موالية لها بهدف استعراض قوتها. وحذرت اللجان الثورية، العمود الفقري للنظام، ومعقل الحرس القديم انها لن تسمح لمجموعة «تتحرك في الليل» ب «سرقة مكتسبات الشعب الليبي والعبث بأمن ليبيا واستقرارها». ودعت الولاياتالمتحدة ليبيا الى الاستجابة لتطلعات شعبها فيما اعربت باريس عن الاسف «للاستخدام المفرط للقوة» ضد المتظاهرين في دول عربية عدة من بينها ليبيا. من جهتها دعت منظمة العفو الدولية الاربعاء السلطات الليبية الى «وضع حد لقمع التظاهرات».