علينا أن لا يصيبنا العجب أن رأينا لجنة الانضباط تعقد اجتماعها في لحظة أسرع من البرق بسبب لاعب وسط الهلال رادوي عكس حالات اخرى لم تجتمع من اجلها، كيف خلال زمن قياسي اجتمع أعضاء لجنة الانضباط وضبطوا تصرف رادي بتصوير ودقه متناهية ولم تكن تلك الكاميرا بتلك الدقة لتصرف لاعب الوحدة عصام الراقي وتوضيح كيف وضع يده على وجه رادوي كما اعترف بقناة فضائية بعد المباراة؟. لأن تصرفه فعل وتصرف رادوي ردة فعل لا تقبل منه أكيد وان يبنى قرار العدل على الفعل وليس على ردة الفعل فهذا شيء معروف لا يحتاج لتفسير، وفي مجال الرياضة ولعبة كرة القدم تحديداً يبنى القرار على مصدر الفعل بمعنى عندما يكون هناك لاعب طول المباراة يثير لاعب ويلعب معه بخشونة وعنف حتى يخرجه عن طوره ويفقده صوابه لتصدر منه ردة فعل عسى ان يطرده الحكم بالكرت الأحمر لقناعة عنده أن هذا النجم هو مصدر قوة الخصم هل نبارك هذا التصرف الخارج عن روح المنافسة؟ أم نترك له الحبل على الغراب ليعبث بمتعة المشاهد من خلف الشاشات والحضور في المدرجات متأملين متابعة مباراة كرة قدم وليس ملاكمة أو مصارعة؟! ولنا مثال بسيط مباراة الهلال الأخيرة مع الوحدة وكيف كان برناوي يشارك بعنف رادوي من بداية المباراة محاول أثارته أو أصابته لأنه يعرف دور رادوي في خارطة فريقه حتى تكسب الوحدة لم يجد إلا هذه الوسيلة لتعطيله وفوز فريقه بفكرة الكروي بعيدا عن المنافسة المنشودة من كل رياضي ، والمؤسف ان اللقطات تكررت ومن كثرتها يبدو أنها فاتت على لجنة الانضباط وكان بودي لو أنها جمعتها ليكون قرارها بمحلة ودليل بيدها عند احتجاج أي ناد عن قصور دورها لتوضح ما فعل برناوي على مدار المباراة حتى طرد رادوي وعليه تقدم قرار بحقه حتى لا يكون قدوة لغيره ولكن ضيق نظرتها وضعها بزاوية اشتباه وشبهة وبالتالي صدور قرار بدون حضور رئيس الجنة ومن حرصها بعد اجتماعها الأسرع وزعت صوره من قرارها على الصحفيين لتبشرهم أنها حققت إنجازا غير مسبوق وفات عليها أن القائم على الرياضة رجل نظرته الثاقبة أبعد من إقناعه بمثل هذه القرار المبني على استعجال. ولأن الأمير نواف بن فيصل الحريص على الرقي برياضتنا فهو لايرضى بمثل هذه التصرفات ولا يرضاها تكون قدوة للنشء رياضتنا من أي لاعب وليس من البرناوي أو الراقي أو رادوي وتركي الثقفي والجيزاوي والدوخي وغيرهم . والسؤال كيف أُصدر قرار بدون وجود رئيس اللجنة فهذا التصرف بحد ذاته ضبط اللجنة متلبسة في قرارها غير قانوني فأي قرار لا بد من وجود رئيس لجنته ليمحصه ويوقع عليه بمعرفته فنحن في دوري محترفين وصدور أي قرار سيعمم عبر الفضائيات ويعرفه القاصي قبل الداني لهذا تحتاج لانضباط بقراراتها قبل ضبط اللاعبين في الملعب ومحاسبة من تسبب في عدم تطبيق لوائح معروفه بتنسيق مع اللجنة الفنية، قبل ان تتدخل الاستئناف وتسقط عقوبة الانضباط التي وضعت نفسها في موقف صعب!! في مباراة نجران والهلال الأخيرة تناقلت كل القنوات إصابة رادوي والدم يسيل من ساقه بسبب الخشونة وسط غياب من لجنة الانضباط وسرعة قرارها لذا يجب حماية كرتنا ودورينا من أمثال هؤلا اللاعبين ومن هم على شاكلتهم.