ذكر تقرير نشر امس أن إيران تعافت سريعا على ما تردد من هجوم الكتروني استهدف منشأتها النووية في ناتانز العام الماضي. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إن إيران استأنفت الان "مستويات الانتاج بشكل ثابت بل وربما أعلى بصورة طفيفة" في منشأتها لتخصيب اليورانيوم. وأضاف التقرير أن كاميرات المراقبة التلفزيونية في الموقع أظهرت العمال وهم يفككون أكثر من 10 بالمئة من أجهزة الطرد المركزي وعددها تسعة آلاف جهاز في منشأة ناتانز ويستبدلونها بمئات من الماكينات الجديدة. وكانت الصور التلفزيونية اللافتة للنظر قد التقطت في الفترة من أواخر عام 2009 حتى ربيع عام 2010 عندما كان يعتقد أن ما يسمى ب"دودة ستاكسنيت" وهي من أخطر ديدان فيروسات الكمبيوتر ألحقت أضرارا بالغة بأجهزة التحكم الصناعية في المنشآت النووية مما جعل أجهزة الطرد المركزية اللازمة لتخصيب اليورانيوم تعمل بشكل خارج عن نطاق السيطرة. ويعتقد أن إسرائيل تقف وراء دودة الكمبيوتر المتطورة تلك على الرغم من أنه لم يثبت أي ارتباط مباشر بها. غير أن التقرير الجديد بدا أنه أثار شكوكا خطيرة بشأن ما إذا كانت الاضرار سيكون لها أي آثار واسعة. وذكر دبلوماسي غربي حصل على تقارير سرية من الوكالة "يمكنهم بسرعة أن يستبدلوا الماكينات المحطمة". ونقل عن المسئول قوله إنه على الرغم من العقبات "بدا أن الايرانيين يعملون جاهدين للحفاظ على إنتاج ثابت ومستمر لليورانيوم منخفض التخصيب".