لم يمهل الجمهور كاظم الساهر لبدء حفلته في مهرجان "الربيع" الذي تنظمه إذاعة الريان"، حيث احتشد في مقر الحفل منتظراً "قيصر الطرب" قبل البداية بثلاث ساعات ومتجاوزاً حاجز الستة آلاف كأكبر رقم جماهيري يحضر حفلات المهرجان حتى الآن، دون أن نذكر أعداد من استمعوا للقيصر من خارج الموقع ومن الشوارع المحيطة ما أدى إلى إيقاف سير المرور وزيادة عدد أفراده لتنظيم السير. ولأنه قيصر الأغنية العربية، فلا يريد أن يشبهه أحد، يريد أن يكون فناناً عاشقاً للموسيقى، منعزلاً بإبداعه، من أجل أن يتألق عندما يلتقي جمهوره، وقد كان كذلك بالفعل في حفلته التي أحياها ليلة أول أمس، والتي كانت استثنائية منذ البداية، عندما اعتلى الفنان الكبير المنصة مستقبلاً رشّات من التصفيق الحار من آلاف الجماهير المحتشدة أمامه ومن أجله. بدأ الساهر حفلته بأغنية "على العلا" ليقدم بعدها أغنيته الخليجية "يا سيدي المحترم" ثم داعب النساء بأغنية "دلع النسا" والتي انتظرها الجمهور طويلاً وتراقص على أنغامها. ولم ينس أهله من الجالية العراقية حين قدم لهم أغنية "عيد وحب" التي فاح منها عبق نخيل البصرة وبساتينها، وتوالت بعدها أغانيه المميزة "يابو العيون السود"، "أثاري الزعل"، "كل عام وانت الحب"، "أحبك جداً"، وأغنية "مرت على بالي" التي أهداها لجمهوره الخليجي. وقبل ختام الحفلة أخذ الجمهور يردد ويطلب "أنا وليلى" أغنيته الشهيرة التي لم يعمل لها بروفات طيلة الأيام الماضية، لكن الساهر الذي لا يخيب ظن الجمهور به، اعتذر للفرقة وقال سنقدم لو جزءاً منها تقديراً للجمهور. بعد نهاية الحفلة سارع كاظم الساهر للعودة إلى مكان إقامته، إلا أن الرياض بادرت لتهنئته بنجاح الأمسية، وقال بأن الجمهور شريك في هذا النجاح، معبراً عن سعادته بتفاعلهم مع أغانيه الخليجية التي احتواها ألبومه الأخير. القيصر يغني «أنا وليلى» الجمهور أقفل الشوارع المحيطة بسوق واقف