ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الثلاثاء أن موقع "فيسبوك" الذي لعب دوراً بارزاً في الثورات الشعبية بمصر وتونس يتردد في الترويج لنفسه كمنصة للديمقراطية والتغيير خشية تعرض مستخدميه لقيود أو حظره في بعض الدول التي تشهد اضطرابات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الشركة إن الموقع يتعرض للكثير من الضغوط بعد الثورات في الشرق الأوسط، إذ على الرغم من أن الناشطين يستخدمونه كأداة رئيسية للدعوة إلى تظاهرات إلا أنه لا يريد أن ينظر إليه على أنه يأخذ مواقف ضد الحكومات خشية أن تلجأ بعض الدول مثل سوريا (التي سمحت مؤخراً بعودة ال"فيسبوك") إلى فرض القيود على الموقع أو فرض رقابة مشددة عليه. كما أن "فيسبوك" مصمم على عدم تغيير سياسته التي تحظر استخدام أسماء مستعارة على الرغم من مطالبة جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الموقع باتخاذ إجراءات تمنح حماية أكبر للناشطين، غير أن الموقع يقول إن منع استخدام الأسماء المستعارة تحمي مستخدمي الموقع من التزوير، وأشارت الصحيفة إلى أن الموقع كان قد أغلق في نوفمبر الماضي صفحة شعبية أسسها الناشط المصري مدير التسويق في "غوغل" الشرق الأوسط وائل غنيم باسم مستعار. وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي ريتشارد دوربين قد وجه رسالة إلى مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ أعرب فيها عن قلقه من أن الشركة لا تتخذ إجراءات لحماية الناشطين من قمع الحكومات، وكان موقعا "تويتر" و"يوتيوب" قد لعبا دوراً مهماً في التظاهرات أيضاًحيث مكن "تويتر" المتظاهرين من إسماع صوتهم عبر الهاتف من دون الحاجة إلى الانترنت بعد الحظر الذي فرضته الحكومة المصرية.