نظّمت إدارة العلاقات العامة بمركز ابن رشد الطبي -يوم الجمعة الماضي محاضرة طبية ألقتها الدكتورة باسمة الدليقان رئيسة قسم البصريات بالمركز، وحضرها مجموعة كبيرة من الأطباء المختصين بجراحة وطب العيون من مختلف المستشفيات والمراكز الطبية؛ وذلك بهدف مناقشة آخر التقنيات الحديثة في مجال العدسات اللاصقة الصلبة لمرضى القرنية المخروطية، والأنواع الجديدة من العدسات الصلبة مع اختلاف تصاميم العدسات والمواد المكونة فيها. وأكدت الدكتورة الدليقان في البداية أن سبب إقامة هذه المحاضرة عن مرض القرنية المخروطية بالذات هو انتشار المرض بين السعوديين بشكل واضح، وذكرت أن عوامل الوراثة والأجواء المتعبة للعين والغبار الناتج لأي سبب وكثرة دعك العين تعتبر المسببات الرئيسية لهذا المرض. وتحدثت الدكتورة باسمة عن الحلول القديمة للمرض؛ حيث كانت العدسات البسيطة فقط هي المتوفرة قبل سنوات وبتصاميم معينة وثابتة، ولكن مع تقدم صناعة العدسات ومرور الوقت أصبحت هناك خيارات أكثر وأجدى للمرضى، وكان انعدام الراحة في استخدام العدسات قديماً أحد السلبيات لدى المرضى، وهو ما اختفى تماماً مع التقنيات الحديثة في صناعة العدسات، وأشارت أن التصاميم الجديدة من العدسات فيها راحة أكبر وأكثر صحة للعين من العدسات الصلبة السابقة، حيث ذكرت وجود عدسات تغطي مساحة أكبر من سطح القرنية وتكون أكثر ثباتاً في العين. أيضاً العدسات التي تستوي على صلبة العين (الجزء الأبيض من العين) وتغطي القرنية، وهذه العدسات تستخدم في الحالات المتقدمة من مرض القرنية المخروطية بالإضافة إلى توفر نوع جديد من العدسات التي تحتوي على جزء صلب في الوسط محاطة بعدسة لينة من الأطراف وتعتبر هذه العدسة مريحة جداً؛ حيث يعطي الجزء الصلب من العدسة مستوى جيداً من الإبصار ويقوم الجزء اللين بتثبيت العدسة فوق بؤبؤ العين فتتحرك العدسة بالطريقة المطلوبة فقط. في نهاية المحاضرة أشارت الدكتورة باسمة إلى أنه توجد دائماً حلول بالعدسات الصلبة لمرضى القرنية المخروطية وأنه يمكن تأجيل أو الاستغناء عن التدخل الجراحي أو زراعة القرنية لمرضى القرنية المخروطية.