ضمن سلسلة الإصدارات الأدبية والثقافية أصدر النادي الأدبي بمنطقة الجوف كتاب " القصيدة وتحولات مفهوم الكتابة " للشاعر والناقد السعودي محمد الحرز. ذكرَ ذلك رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بمنطقة الجوف الأستاذ إبراهيم بن موسى الحميد، وقال: إن الكتاب يأتي في إطار توجه النادي لتقديم النصوص النقدية التي تستكشف المشهد الشعري السعودي الذي لا ينفصل بأية حال عن المشهد الشعري العربي. وأضاف الحميد أن الكتاب يتألف من مجموعة من المقالات وتتصدره مقدمة للأكاديمي والناقد السعودي دكتور سعد البازعي والذي يؤكدُ فيها أن " تلك المقالات تأتلف حول مؤلفها – محمد الحرز – بقدر ما تأتلف حول الشعر والرؤى النقدية التي تتناوله. ومما يميز تلك المقالات هو أنها تتناول موضوعها، أي الشعر، بحميمية تصل حد التوحد حيناً وحد الانفصال القلق حيناً آخر، وفي كلتا الحالتين ثمة رأفة بالشعر وخوف عليه". وأوضحَ البازعي " يخشى الحرز على الشعر من سوء الفهم الذي يتهدده في مشهدنا الأدبي، يخشى على روح الحداثة فيه أن تذوي لدى الشعراء أنفسهم وهو يرى ما يشي بذلك، ويخشى من إساءات النقد، وفي المشهد ما يؤكد له أن ذلك خطر حقيقي أيضاً. ولو أردنا اختصار المسعى الذي يتجه إليه المؤلف، ناقداً حاضراً وشاعراً مستتراً، لوجدناه في حماية الحداثة الشعرية من الذبول سواء لدى منتجيها من الشعراء أو متلقيها من النقاد والقراء". وتجدر الإشارة إلى أن الشاعر والناقد السعودي محمد الحرز قد أصدر سابقاً ثلاث مجموعات شعرية:" رجل يشبهني – أخف من الريش وأعمق من الألم – أسمال لا تتذكر دم الفريسة "، وكتاب نقدي" شعرية الكتابة والجسد". غلاف الكتاب