قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان تونس وايطاليا "لديهما مصلحة مشتركة في وقف" الهجرة غير المشروعة التي جلبت حوالي خمسة آلاف من المهاجرين الى جزيرة لامبيدوزا في خمسة ايام. وقال فراتيني قبل ان يغادر روما ليقوم بجولة سريعة في الشرق الاوسط "اعتقد ان لايطاليا وتونس مصلحة مشتركة في وقف هذه الحركة وايطاليا يمكنها تقديم الكثير لتونس". وتحدث الوزير الايطالي عن "مساعدة لوجستية في معدات قوات الشرطة ووضع وسائل مهمة برية وبحرية لمراقبة السواحل التونسية" بتصرف تونس. وقال فراتيني عند وصوله الى دمشق "حتى الآن كانت الدوريات على سواحل شمال افريقيا فعالة ونريد استئناف هذه الدوريات التي خفضت قبل شهر واحد الهجرة السرية الى الصفر". واضاف الوزير الايطالي "انني واثق من ان التعاون بين تونس وايطاليا سيستأنف بقوة اكبر مما كان عليه". وكانت وزارة الخارجية التونسية امس قالت ان السلطات الانتقالية في تونس "مستعدة للتعاون" مع الدول الاخرى لوقف تدفق مهاجرين تونسيين غير شرعيين الى اوروبا لكنها ترفض بشكل "قاطع اي تدخل في شؤونها الداخلية او مساس بسيادتها". وجاء تعليق الخارجية التونسية ردا على تصريح وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني الذي عبر عن نيته طلب الموافقة على نشر شرطيين ايطاليين في تونس. واضيفت تونس حيث سيلتقي رئيس الوزراء محمد الغنوشي، الى جولة فراتيني التي تشمل سوريا والاردن. الى ذلك وصلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس الى تونس لتأكيد دعم اوروبا للعملية الانتقالية في هذا البلد وبحث سبل وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين منه الى اوروبا. وكانت اشتون طلبت في 8 فبراير اجراء اصلاح سياسي "حقيقي" في تونس ومصر واعلنت استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم مساعدة للتصدي للفساد ولقيام حكم شفاف. ووصلت اشتون الى تونس في خضم ازمة بين تونس وايطاليا حيث وصل آلاف المهاجرين غير الشرعيين في الايام الاخيرة.