بدأت أمس أعمال الورشة العلمية "تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب" التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا خلال الفترة من 10 12/3/1432ه الموافق من 1315/2/2011م بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال الحلقة مختصون من العاملين في مجال مكافحة الإرهاب من خبراء الأممالمتحدة ومن الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب في الدول العربية وعدد من الدول الآسيوية والأوروبية. وحضر افتتاح الورشة نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا يوري فيدوتوف. وفي بداية حفل الافتتاح ألقى مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش كلمة أكد فيها خطورة الظاهرة الإرهابية وما يترتب عليها من آثار سالبة، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة هذه الظاهرة ومعالجة آثارها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، كما استعرض في كلمته جهود الجامعة باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب في مجال مكافحة الإرهاب وتنفيذ الاستراتيجيات العربية المتعلقة به، وأهداف الورشة ومحاورها. بعد ذلك ألقى أمين عام الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر كلمة رحب فيها بالمشاركين، ونوه بالتعاون الايجابي والمتطور بين الجامعة وهيئة الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي بمفهومه الشامل، مؤكداً أن هذه الورشة العلمية تنفذ في إطار جهود الجامعة لتطوير التعاون الدولي للتصدي لهذه الجريمة التي أولتها الجامعة أهمية وعناية خاصة حيث نفذ لمكافحتها العديد من المناشط العلمية فكانت الجامعة سباقة في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل تعدياً بشعاً على حقوق الإنسان وتهدد الأمن الدولي. وتمنى أن تحقق هذه الورشة التي يشارك في أعمالها نخبة من الخبراء العرب والدوليين أهدافها المرجوة وأن تسهم توصياتها ونقاشاتها في مكافحة هذه الظاهرة. بعدها بدأت أعمال اليوم الأول للورشة حيث قدمت مدير فرع مكافحة الإرهاب بمكتب الأممالمتحدة سيسيليا روتروم روين ورقة عمل عن "دور مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تفعيل الإطار القانوني الدولي لمكافحة الإرهاب"، ثم قدم الدكتور رئيس هيئة الادعاء العام بمملكة تايلند تورساك بورانا روافروج ورقة تناولت "التعاون الدولي في قضايا الإرهاب والاحتياجات" أعقبتها ورقة بعنوان "الجهود القانونية والقضائية للمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب" قدمها الدكتور إبراهيم بن يحيى الزهراني من هيئة التحقيق والادعاء العام. بعد ذلك ألقى نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا يوري فيدوتوف كلمة قدم فيها الشكر لجامعة نايف على تعاونها وجهودها المقدرة لمكافحة الإرهاب والجريمة ونوه بالشراكة الإستراتيجية بين الجامعة والأممالمتحدة في القضايا ذات الاهتمام المشترك. ثم اختتمت أعمال اليوم الأول بمناقشة ورقة عن "التجارب القانونية في قضايا الإرهاب" قدمها خبير مكافحة الإرهاب من روسيا الاتحادية الدكتور الكساندر سوكيلين. وستناقش الورشة على مدار اليومين القادمين مجموعة من أوراق العمل تتناول الغطاء القانوني الدولي لمكافحة الإرهاب وآليات التسليم والمساعدة القانونية المتبادلة، واستعراض لتجارب عدد من الدول العربية والآسيوية والأوربية في مجال التعاون الدولي في قضايا الإرهاب والممارسات القانونية، وأدوات مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المتعلقة بتسهيل التعاون الدولي في المسائل الجنائية، والتشريعات السعودية الخاصة بمكافحة الإرهاب، ومناقشة واقتراحات لتعزيز التعاون الدولي في المجالات الجنائية خاصة في حالات الجرائم الإرهابية. وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. وتهدف الورشة إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها إكساب المشاركين مهارات متقدمة في مجال مكافحة الإرهاب، والعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحته، والتعريف بالجهود القضائية والعدلية في مجال مكافحة الإرهاب، واستعراض التجارب الوطنية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب. يشار إلى أن نائب الأمين العام للأمم المتحدة المدير العام لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة يزور المملكة في إطار زيارة خاصة لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لافتتاح أعمال الورشة العلمية ولبحث سبل توطيد التعاون القائم بين الجامعة والأممالمتحدة حيث التقى خلال الزيارة معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، ونائب رئيس الجامعة جمعان رشيد بن رقوش، كما قام بجولة شملت مرافق الجامعة العلمية المختلفة، ونوه بما وصلت إليه الجامعة من تطور وما تزخر به من إمكانيات مادية وبشرية وخبرة متميزة في مجال تخصصها. يذكر أن جامعة نايف نفذت في مجال مكافحة الإرهاب (270) دورة تدريبية وحلقة علمية و(23) ندوة علمية وأجرت (22) دراسة علمية و(47) إصداراً علمياً محكّماً وناقشت (70) رسالة ماجستير ودكتوراه ونظمت (90) محاضرة ثقافية شملت مختلف الدول العربية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والنمسا وألمانيا والتشيك وشاركت في (70) منشطاً علميا في مؤتمرات وندوات علمية عربياً ودولياً.