جاء فوز الهلال بلقب نادي "العقد" الآسيوي ( 2001 2010) حسب اعلان الاتحاد الدولي للتاريخ والاحصاء الاسبوع الماضي، ليؤكد من جديد تفرد هذا النادي وتميزه عن البقية في الداخل والخارج. ونحسب ان الهلال الذي كان قد فاز بلقب نادي القرن في آسيا قبل فترة قليلة بفضل نتائجه الباهرة، وانجازاته الظاهرة، وليس بالعلاقات والواسطات، كان من الطبيعي ان يفوز بلقب نادي "العقد" وبفارق كبير عن اقرب منافسيه. ولا نستبعد ان يسيطر الهلال الصاعد بسرعة الصاروخ (ما شاء الله تبارك الله ) على كافة الالقاب المحلية والخارجية في السنوات المقبلة، طالما أنه كان وما زال يدار بمؤسسية وعقليات احترافية. كنا نتوقع ان يجد هذا الانجاز القاري حظه من الاحتفاء في الداخل وان يجد الترحيب اللازم، طالما أنه صدر عن جهة معترف بها عالميا، على اعتبار أنه انجاز يحسب للوطن في المقام الاول . وكنا ننتظر من أندية الوطن خاصة الكبيرة، ورؤسائها ومنتسبيها، ومن كل الرياضيين بمختلف انتماءاتهم، ان يكونوا في طليعة المحتفين بانجاز الهلال ، مباركين وداعمين. لكن يبدو ان نار الغيرة، وحب الانا، وثقافة الحقد والكراهية التي انتشرت في الاونة الاخيرة اعمت بصائر بعض المسؤولين في الاندية المحلية وجعلتهم يشككون في الانجاز المستحق ويوجهون بإصدار النشرات والكتب لتشويش وعي جماهير انديتهم وإيهامها بأن ما حصل عليه الهلال لم يكن عن جدارة. لكن فات على هؤلاء ان مثل هذه الاساليب الدعائية التي تخاطب عواطف الجماهير وليس عقولهم، لم تعد تنطلي على احد بعد ان اصبحت المعلومة متاحة امام الجميع ويمكن الحصول عليها "بضغطة زر" وفي أي لحظة. لن يتأثر الهلال من هذه الاصوات النشاز، ولن يضيره ان اصدر البعض كتابا او كتبا ، طالما انه يسير في الطريق الصحيح وطالما ان ادارته تسعى وتخطط لتحقيق المزيد من الانجازات بنفس النهج الذي مكنها من تجاوز الآخرين والتفوق عليهم. وهنا لا بد ان نحيي ادارة الهلال بقيادة الامير عبدالرحمن بن مساعد وشقيقه عبدالله بن مساعد مسؤول الاستثمار بالنادي على حرصها تفعيل الشراكة مع "موبايلي" الشريك الاستراتيجي وافتتاح متجر باسم الهلال الاسبوع الماضي في الرياض. ونراهن على ان هذا المشروع سيعود بالنفع والخير على الهلال، وسيساهم دون شك في دعم خزينته وتخفيف الاعباء على اعضاء الشرف وادارة النادي الذين ظلوا يدفعون من جيوبهم للايفاء ببعض الالتزامات الكبيرة. وننتظر من ادارة الهلال ان تبدأ الخطوة الثانية وتقوم بافتتاح متاجر اخرى بمدن المملكة المختلفة لتحقيق المزيد من النجاحات، خاصة وان التجربة الاولى حققت نجاحا كبيرا، بدليل ان اليوم الاول لافتتاح متجر الرياض شهد اقبالا كبيرا، حيث فاق عدد زواره في ذلك اليوم الثلاثة آلاف.