رحب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة بتنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في مصر واصفاً الخطوة ب"اللحظة البالغة الأهمية في التاريخ".ونقل الإعلام الأميركي عن بايدن" قلنا منذ البداية إن تاريخ مصر سيحدده المصريون" مشدداً على أهمية أن عدم عكس انتقال السلطة وان يكون التغيير "باتجاه الديمقراطية". من جهته اصدر رئيس الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد بياناً دعا فيه إلى انتقال منظم للسلطة،وقال "أنا مسرور لأن الرئيس مبارك سمع واهتم لصوت الشعب المصري الذي طالب بالتغيير". كما رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقرار مبارك "الشجاع والضروري" بالتنحي معربا عن الامل في ان تنظم السلطات المصرية الجديدة انتخابات "حرة وشفافة" تنبثق عنها مؤسسات ديموقراطية. واكدت الامارات دعمها لمصر وثقتها بالمجلس الاعلى العسكري الذي تسلم السلطة مع تنحي مبارك.وشدد البيان الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية على "دعم الامارات للشقيقة الكبرى مصر".وقال البيان ان الامارات تابعت باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في مصر الشقيقة وهي تؤكد ثقتها في قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر على ادارة شؤون البلاد في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها الشقيقة الكبرى مصر بما يحقق لشعبها آماله وطموحاته".كما اكدت حرصها الدائم على تعزيز العلاقات مع الشقيقة مصر. الى ذلك قالت الحكومة القطرية إنها تعتبر انتقال السلطة في مصر إلى مجلس عسكري خطوة إيجابية.وقال بيان للديوان الأميري في البلاد إن قطر"ترى أن نقل السلطة إلى المجلس العسكري الأعلى يشكل خطوة إيجابية هامة على طريق تحقيق تطلعات الشعب المصري في الديمقراطية والإصلاح والحياة الكريمة." واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "ينبغي الانتقال الى حكومة مدنية وديموقراطية" في مصر بعد الاعلان عن تنحي مبارك.وقال كاميرون في كلمة مقتضبة من مقر رئاسة الوزراء "كان هذا اليوم استثنائيا.بات لمصر الان فرصة ثمينة بأن يكون لها حكومة قادرة على توحيد البلاد".واضاف "بالتأكيد ما يحدث اليوم يجب ان يكون مرحلة اولى". وتابع "على الذين يحكمون الآن مصر ان يعكسوا تطلعات الشعب المصري ويجب ان تشكل حكومة مدنية وديموقراطية". وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن حكومة بلاده لا تتدخل في شؤون مصر، لكنها تعتقد أن تشكيل حكومة واسعة التمثيل من شأنه أن يساعد على تهدئة الوضع القائم. ودعا هيغ إلى ضبط النفس وشدد على ضرورة أن تحترم السلطات الأمنية والحكومة المصرية الحق في الاحتجاج السلمي. من جهتها قالت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي إنها تحترم قرار الرئيس السابق حسني مبارك بالتخلي عن السلطة ودعت إلى الحوار من أجل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. واعتبرت ايران ان المصريين حققوا "انتصارا عظيما" بعد اعلان تنحي الرئيس المصري تحت ضغط التظاهرات. واعرب مسؤول حكومي اسرائيلي ان بلاده تأمل بأن تكون الفترة الانتقالية التي بدأت في مصر هادئة.وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته "نأمل ان تتم العملية الانتقالية نحو الديموقراطية بهدوء من اجل مصر وجميع جيرانها ايضا".وكرر ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر واسرائيل التي وقعت العام 1979.واضاف هذا المسؤول ان "هذه المعاهدة تخدم مصالح البلدين وتشكل ضمانا للاستقرار في المنطقة برمتها". وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان مبارك قدم خدمة للشعب المصري بتنحيه عن الرئاسة.واضافت انه يتعين احترام معاهدات مصر مع اسرائيل.وقالت ميركل في مؤتمر صحفي "اليوم هو يوم سعادة عظيمة" مضيفة "نشهد جميعا تغيرا تاريخيا. أشارك الناس سعادتهم.. الملايين من ابناء الشعب في شوارع مصر." وفي تركيا اعلن وزير الخارجية في رسالة على موقع تويتر ان بلاده تأمل ان تؤدي استقالة حسني مبارك الى تشكيل حكومة جديدة تستجيب لتطلعات الشعب المصري. وقال حزب الله انه يشعر بالفخر والاعتزار بانجازات "ثورة مصر"، بعد إعلان تنحي الرئيس مبارك عن السلطة وتسليمه ادارة البلاده الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة.وقال الحزب في بيان له انه "يشعر بالفخر والاعتزاز بإنجازات ثورة مصر ويرى أنّ إرادة الشعب وعزمه وثباته هو مفتاح القدرة على صنع المعجزات والإنتصارات لقضيته وأمته." كما قال عصام العريان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين اثر اعلان التنحي "نحيي الشعب المصري العظيم ونحيي الجيش الذي اوفى بعهده". من جهته رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتنحي مبارك مؤكدا ان "الشعب المصري اسمع صوته".وقال مون في بيان تلاه امام الصحافيين "لقد اسمع الشعب المصري صوته وخصوصا الشباب الذين يعود اليهم ان يحددوا مستقبل بلدهم".واضاف تعليقا على استقالة الرئيس المصري "احترم قرارا صعبا تم اتخاذه لمصلحة الشعب المصري". كما هنّأت منظمة العفو الدولية المتظاهرين المصريين باعلان مبارك تنحيه عن منصبه وشددت على ضرورة اصلاح حقوق الانسان في مصر.وقال سليل شطي الأمين العام للمنظمة "إن المحاولات المستمرة لاخماد الاحتجاجات السلمية لم تفشل بل ضاعفت من اصرار المطالبين بالتغيير وكانت مصدر إلهام للشعوب المقهورة في كل مكان". وفي غزة خرج مئات المواطنين في مسيرات عفوية وسمع دوي اطلاق الرصاص بكثافة في الهواء اضافة الى صوت ابواق السيارات احتفالا بتنحي حسني مبارك. كما عمت فرحة عارمة وسط تونس العاصمة بعد دقائق من اعلان تنحي مبارك. وفي بيروت احتشد العشرات من المواطنين اللبنانيين والمصريين بالقرب من السفارة المصرية ، للاحتفال بتنحي مبارك عن منصبه.وشددت الشرطة اللبنانية الإجراءات الأمنية حول مبنى السفارة. وتظاهر نحو 500 شخص امام مقر السفارة المصرية في عمان، بينهم مصريون احتفاء بتنحي حسني مبارك عن السلطة، وقام عدد من المشاركين بتوزيع الحلوى والورود وإطلاق الالعاب النارية. الى ذلك اعتبرت حركة حماس ان تنحي الرئيس مبارك هو بداية "انتصار" الثورة المصرية واكدت وقوفها الى جانب هذه الثورة، داعية القيادة المصرية الجديدة الى رفع الحصار عن قطاع غزة. وعمت المدن اليمنية تظاهرات ابتهاج بنجاح الثورة المصرية، وسقوط نظام مبارك في مختلف إرجاء اليمن، وسارعت جماعة الحوثي إلى المباركة للشعب المصري نجاح ثورته.