وجهت منظمة المؤتمر الإسلامي نداء عاجلا لجميع الدول الأعضاء بالمنظمة وإلى جميع المنظمات الإنسانية الخيرية في العالم الإسلامي بالإضافة إلى المنظمات الدولية، وذلك من أجل احتواء الوضع الخطير الذي يعاني منه الصومال حاليا، ومد يد العون والمساعدة إلى أهله في ظل الظروف التي تعيشها البلاد والتي تتمثل في أسوأ حالة جفاف تمر بها منذ أعوام في الوقت الذي يواجه فيه مليونا شخص أزمة إنسانية ويتعرض الملايين منهم لخطر المجاعة والعطش. وأشارت المنظمة إلى زيادة عدد النازحين جراء الظروف الصعبة والأحداث التي يكابدها الصومال فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة نسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية والأمراض الناجمة عن تلوث المياه وندرة الخدمات الصحية الضرورية للحياة. وبهذا الخصوص أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أنها أعدت برنامجا إنسانيا عاجلا لصالح المتضررين من المجاعة في الصومال على أن تبلغ كلفته (2.780.405) دولار أمريكي سوف يستفيد منه في الجانب الغذائي حوالي (700.000) شخص في سبع محافظات صومالية حيث سيخصص الشق الطبي منه لحوالي (100.000) شخص فضلا عن (800.000) شخص سوف يستفيدون من برامج توزيع المياه الصالحة للشرب ورعاية المواشي. من جهة أخرى أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى الهجوم وعمليات إحراق الكنائس في مقاطعة جاوا الوسطى في إندونيسيا على يد غوغاء منفلتين. وأوضح أوغلي أن العنف والتعصب إزاء العقائد الدينية الأخرى وتدمير أماكن العبادة أفعال تتعارض مع أسس الدين الإسلامي ومتنافية مع موقف منظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص الوئام بين الأديان، مشدداً على أن المسلمين والمسيحيين يعيشون جنباً إلى جنب في سلام ووئام منذ أربعة عشرة قرناً من الزمان وأن أفعالاً مشينة من ذلك القبيل متعارضة مع تقاليد الدين الإسلامي وثقافته ودعا البروفيسور إحسان أوغلى إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وإحلال الهدوء معرباً عن ثقته بأن السلطات المعنية في إندونيسيا ستتخذ كل ما يلزم من تدابير في هذا الصدد والقيام بالإجراءات الضرورية في حق المتورطين في تلك الأفعال.