اقتحم نحو ألف مستعمر يهودي يتقدمهم ثلاثة وزراء اسرائيليين، الليلة قبل الماضية "مقام يوسف" في مدينة نابلس، التي أعلن عن ازالة وتخفيف القيود في ثلاثة حواجز عسكرية في محيطها، فيما دنست قوات الاحتلال مسجدا أثريا في قرية بيت دجن. وذكرت مصادر اسرائيلية ان ثلاثة من وزراء حكومة نتنياهو، هم: موشيه كاحلون ويولي إدلشتاين من الليكود ورئيس حزب البيت اليهودي دانيئيل هيرشكوفيتس، دخلوا على رأس الف "زائر" يهودي، وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال مقام يوسف بنابلس للمرة الاولى منذ انسحاب الجيش (الاسرائيلي) منه قبل نحو عشرة اعوام. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال انتشرت في المنطقة الشرقية من نابلس وفرضت حصارا مشددا عليها في وقت وصل المستعمرون والوزراء الثلاثة بواسطة حافلات. من جهة أخرى، داهمت قوة من جيش الاحتلال صباح أمس قرية بيت دجن شرق نابلس، حيث اقتحم الجنود مسجدا عمريا أثريا، ودنسوه، وقاموا بتصويره من الداخل والخارج، اضافة إلى عدد من المواقع الأثرية والبيوت القديمة، ومقر المجلس القروي والنادي والمراكز الثقافية ومشاريع قيد الإنشاء. الى ذلك، أصدرت وزارة الحرب الإسرائيلية أمرا باحتلال سطح بناية فلسطينية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، لاستخدامها كموقع عسكري ونقطة مراقبة، وقد أمهلت السكان أربعة عشر يوما للاستئناف. وكانت قوات الاحتلال حولت سطح البناية ثكنة عسكرية منذ عدة شهور بعد زيارة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي لسلوان، بذريعة الحفاظ على أمن المستعمرين، ما ادى الى صدامات مع الاهالي بسبب استفزازات الجنود والتي وصلت حد التحرش باحدى النساء . واثر ذلك توجه سكان المبنى الى المحكمة الاسرائيلية مطالبين باخلاء المبنى من الجنود، فجرى تحويل القضية الى وزارة الحرب التي قررت مواصلة الجنود في احتلال سطح المبنى. في غضون ذلك، أبلغ الجانب الاسرائيلي نظيره الفلسطيني بقراره ازالة المكعبات الاسمنتية في حاجزي حوارة جنوب نابلس وبيت فوريك شرقا، وافساح المجال امام المواطنين للتنقل بحرية عبر الحاجزين، الى جانب تخفيف الاجراءات على حاجز زعترة الواصل بين وسط الضفة ونابلس شرق سلفيت. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس ستة مواطنين في مخيم جنين وبلدة عقابا بينهم ثلاثة اشقاء من عائلة ابو عرة. وفي اراضي فلسطينالمحتلة عام 48، واصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي حملة التطهير العرقي في قرية العراقيب غير المعترف بها، حيث عاودت ازالة الخيام التي تؤوي عشرات العائلات بعد ساعات قليلة على نصبها، الى جانب عمليات التشجير التي تهدف الى تغيير معالم المنطقة، وذلك للمرة الخامسة عشرة على التوالي. وقد تصدى الاهالي صباح اليوم لقوات الاحتلال التي تساند طواق "كيرن كييمت" وما تسمى " صندوق اراضي اسرائيل"، ما ادى الى اصابة العديد من المواطنين بجراح واعتقال ثلاثة على الاقل منهم.