سؤال نطرحه دائما في مجال الرياضة كيف نبني جيلا من المدربين الوطنيين والكل يعرف أن المدرب الوطني يتميز بأخلاق واخلاص ويعرف طبيعة اللاعب السعودي نفسيته وضعفه وقوته ولذلك يجب على الاندية الوطنية التركيز على المدرب الوطني وصقل موهبته واظهار امكاناته، ومنحهم الثقة كفيل بإعدادهم بدلا من تحميلهم اسباب الخسائر خصوصا ان كثيراً من المدربين الوطنيين اثبتوا نجاحهم من خلال الفرص التي اتيحت لهم مع بعض الاندية ولذلك نقول لابد من الاستفادة من النجوم الكبار في التدريب بعد الحاقهم دورات تدريبية تعمل على صقلهم والاحتكاك بمدربين كبار خلال هذه الدورات وسيجعلهم على قدر كبير من الكفاءة. وما ينقص المدرب الثقة والدعم المادي والمعنوي فقط، والمشكلة افتقاد المدرب الوطني للثقة من قبل الادارة واللاعبين والجمهور والاعلام، ولعل نجاحات ناصر الجوهر وخليل الزياني ومحمد الخراشي وخليل الزياني الذي خلف زاجالو عام 1983م مع المنتخب والاتفاق والقادسية خير شاهد. قضية المدرب الوطني قضية مزمنة المتسبب فيها الاندية والمتضرر المدرب الوطني وعلى الرغم من كثرة الحديث عن ذلك الا انه لايوجد اي تعاون من الاندية ولابد للرئاسة العامة او اتحاد الكرة من التدخل لتحسين وضع المدرب الوطني في الاندية فالمبالغ الكبيرة التي تصرف على المدربين الاجانب يمكن استثمارها لاعداد مدربين محليين على قدر من الامكانات وبناء جيل الصاعد. لو اخذنا في الاعتبار نجاح الاهلي والهلال في بناء قاعدة قوية لوجدنا ان المدرب الوطني كان الدور الاكبر في ذلك ولا ننسى ان نشكر الاتحاد السعودي على دعمه للمدرب الوطني ونتمنى من الاندية ان تسير على النهج ذاته وفتح المجال للمدرب الوطني من خلال المشاركات التي تسبق الدوري مثل كأس الاتحاد والمشاركات الودية وبذلك فاننا نعطى فرصة لما يقارب "12" مدربا وطنيا وهذا النقطة لو طبقت لوجدنا كماً كبيراً من المدربين الوطنيين ويكتفي المدرب الاجنبي بالمسابقة فقط مثلما كان الهلال في دورة الصداقة. من الملاحظ على الاوساط الرياضية بكل اسف عدم تقدير المدرب الوطني كونه مدرباً احتياطياً فقط لهذا فان هناك العديد من الوسائل للاستفادة من الكوادر التدريبية الوطنية ومن اولوياتها منحه الثقة التي يستحقها وتحسين وضعه داخل النادي وهذه دفعة معنوية بشكل كبير فمدربونا لا يقلون في قدراتهم على المدربين العالميين وجميعهم التحقوا بدورات عالية لذلك على الاندية ان تركز على المدرب الوطني بدلا من احضار مدرب اجنبي بمبالغ كبيرة ومعه مترجم يكلف النادي مبالغ اضافية.