مبدأ التغيير سنة كونية، فلا يدوم إلا وجه الله عز وجل، ونعيش هذه الأيام في السعودية تقلبات سريعة وعنيفة، لعلنا نحصل منها على اكبر فائدة، عشت وعاش شباب الوطن التغيير الذي حصل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأسبوع الماضي، فنشكر هنا الأمير سلطان بن فهد على ما قدمه خلال عمله في الرئاسة العامة للشباب، ونبارك للامير نواف بن فيصل منصبه الجديد ونسأل الله لنا وله العون والتوفيق. وأحب هنا أن اطرح بعض النقاط على صيغة أسئلة والتي تعبر عن وجهة نظري الخاصة لعل الله ينفع بها وتنهض الرياضة السعودية نهضة قوية لتصبح في مقدمة الأمم في هذا المجال. لقد كتب الكثير حول هذا التغيير وكان الجميع يفكر من زاوية واحدة ألا وهي كرة القدم والمنتخب السعودي خاصة، ولكن يجب أن يعلم الرئيس العام لرعاية الشباب بأن المسؤولية أكبر من ذلك وأن مسمى الهيئة التي كلف برئاستها هي رعاية الشباب، والسؤال هنا كيف تكون رعاية الشباب؟ إن شبابنا يحتاجون لرعاية في كثير من الجوانب، والحمد لله أن المسؤولية أنيطت بأحد شباب السعودية المتحمس لقيادة جيل الشباب ومساعدتهم لتلبية رغباتهم المختلفة، وهناك الكثير من الأسئلة يجب أن تضعها نصب عين الامير نواف بن فيصل ويحاول أن تجتهد في الإجابة عليها ومنها: هل لدى الرئاسة رؤيه ورسالة واضحة، فضلا عن الكادر الذي يستطيع أن يقود ويحقق للشباب طموحاتهم من الرئاسة؟ هل عدد الأندية (152 ناديا ، حسب موقع مصلحة الاحصاء 2005 يلبي رغبات الشباب وحسب احصائية 2008 ان عدد الشباب بالسعودية يفوق 11 مليون شاب بين 15-39 سنة)؟ وهل الأندية تقدم برامج مختلفة لجميع الفئات العمرية، وما هو دور الاتحادات الرياضية في خدمة شباب الوطن؟ هل تم اختيار أعضاء الاتحادات الرياضية حسب مواصفات مقره مسبقاً من الرئاسة، وهل لدى الاتحادات الرياضية خطط واستراتيجيات واضحة للعمل؟ هل لدى الرئاسة بنود صرف واضحة للميزانيات حسب كل اتحاد وكل لعبة، وهل تم الاستعانة بفئات من الشباب لرسم بعض الخطط حسب احتياجهم؟ هل تم التنسيق والتعاون مع الجهات المهتمة بفئات الشباب مثل الجامعة والبلديات والساحات الرياضية ووزارة الشئون الاجتماعية وزارة التربية والتعليم وزارة التعليم العالي والأندية الخاصة وغيرها؟ هل سيخرج إلى النور اتحاد خاص بالإعلام الرياضي ليحد من الفوضى الإعلامية الرياضية التي تعيشها ساحة الإعلام الرياضي في الوقت الراهن؟. وربما تكون هناك أسئلة كثيرة يجب أن تحدد وتكتب بعناية ومن ثم يتم الإجابة عليها لكي تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدورها على أكمل وجهة وتلبي جميع احتياجات شباب هذا الوطن. أعان الله الرئيس العام لرعاية الشباب عز وجل على المسؤولية التي تسلم زمامها ونسأل الله لنا وله العون والتوفيق. *كلية التربية البدنية والرياضة – جامعة الملك سعود