في البدء كان (عشقاً) للرياض الصحيفة.. فمنذ صدورها في الثمانينيات الهجرية وجريدة الرياض ملازمة لي.. حتى في الغربة كنت أحرص على اقتنائها لمعرفة أخبار الوطن.. والاستمتاع بقراءة (لقاء) رئيس التحرير.. وجريدة الرياض ومنذ استلم قيادتها (أبو عبد الله) وهي تنتقل من نجاح إلى نجاح.. لعل أهمها فوز «الرياض» بجائزة أفضل جريدة عربية لهذا العام.. رعى تسليمها أخيراً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في حفل (بهيج) لمؤسسة اليمامة الصحفية.. ومنذ عقدين من الزمان أو يزيد (تشجعت) وناولت الأستاذ تركي (يداً بيد) مقالة أحسبها مقالة ساخرة بعنوان (الحسناء البنجابية) في مبنى الجريدة القديم.. فما كان من القائد (تركي السديري) إلا أن قابل (تشجعي) بتشجيع (جزل) بأن أكون كاتباً أسبوعياً في جريدتي الأثيرة.. وزاويتي الأثيرة (آنذك) غرابيل.. فزاملت (في الكتابة) هامات كبيرة أمثال محمد حسين زيدان ومحمد بن سعد المشعان وفهد السلمان وغيرهم.. وعشت فرحة فاقت فرحة حصولي على شهادة الطب آنذاك (كوني كاتباً في جريدة الرياض) وأفراح جريدة الرياض لا تنتهي.. ولعل آخرها حصولها على جائزة الصفحة الصحية الأولى خليجياً وهي الصفحة التي أكتب فيها أُسبوعياً (منذ سنوات ست أو تزيد) بعد عودتي (من أمريكا) من رحلة علاجية من مرض لا أزال أعاني منه.. وهو التصلب المتعدد (إم إس) وذكري لما أعانيه من مرض إنما أردت به أن تدعو لي قارئي العزيز.. وأن أقدم شكري وامتناني لمن شملني بكرمه وعطفه وأمر بسفري وعلاجي في أمريكا.. وهو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف.. وكدت أن أكتفي وأعتزل كل شيء في الحياة بعد إصابتي بالإم إس.. وألزم بيتي (حتى يأتيني اليقين) إلا ان (أبو عبدالله) كان كريماً معي (كما كان قبل مرضي) فأمر بأن أعود للكتابة الأسبوعية في صفحة عيادة الرياض بعد التوقف (القسري) لسنوات ثلاث أو تزيد.. ولعل الأستاذ عبدالله الطلحة (مشرف الصفحة) يتذكر ماقاله الأستاذ تركي وهو يوصيه (عبدالله الطلحة) بالاهتمام بزاويتي الجديدة سوانح طبيب.. ومرض التصلب المتعدد (إم إس) بدأ في الانتشار بين السعوديين ومنطقة الخليج وأقول لمن أُصيب به إن هناك أبحاثاً كثيرة (واعدة) حول المرض وحالياً لا يوجد دواء لعلاج ومكافحة التصلب المتعدد وهجماته المزعجة إلا إبر الانترفيرون (المزعجة أيضا) للحد من مضاعفاته وإيقافها.. أو إبر الكورتيزون (ستيرويد) أثناء هجوم المرض.. فحمداً لله على كل حال.. وإلى سوانح قادمة بإذن الله