الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    يونس محمود ينتقد ترشيح المنتخب السعودي للقب كأس الخليج    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    الطفلة اعتزاز حفظها الله    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



م. العقيل: نسعى لتأسيس منظومة اتصالات لاسلكية تخدم متطلبات واحتياجات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص
كاشفاً في حديثه ل»الرياض » عن مبادرة الشركة لتأسيس شبكتيْ إدارة الأزمات والنقل العام

كشف المهندس محمد العقيل الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات اللاسلكية «برافو» عن سعي الشركة لتفيعل مبادرتها التي أطلقت العام الماضي بتأسيس الشبكة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، لتخدم برقم موحد المجتمع وجميع القطاعات الخدمية الخاصة والحكومية، كقطاعات المرور والصحة والدفاع المدني والهلال الأحمر، وذلك لتوحيد جهود القطاع الخدمي في المملكة.
وقال العقيل ان الشركة لا زالت تخاطب كافة الجهات المعنية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص لتحويل هذا المبادرة إلى حقيقة على أرض الواقع في أقرب وقت، معلنا أيضاً عن مبادرة أخرى تتمثل في تأسيس شبكة موحدة لخدمة وتطوير كفاءة قطاع النقل في المملكة، من خلال ربط كافة شركات سيارات الأجرة بشبكة اتصال لا سلكية ترفع كفاءة تشغيل هذا القطاع الخدمي الهام في المملكة.
السوق السعودية ستحافظ على مكانتها كأكبر أسواق اتصالات في المنطقة
وأكد العقيل في حديثه ل»الرياض» أن قطاع الاتصالات في المملكة لا يزال يحتفظ بمكانته كأكبر أسواق الاتصالات إقليمياً، وأكثرها جاذبية في نظر المستثمرين في صناعة الاتصالات، متوقعا أن يشهد قطاع الاتصالات الوطني مزيداً من التطور والتوسع في طبيعة الخدمات ونطاقها، منوها بحرص «برافو» على مواكبة هذا التطور في القطاع بالسوق المحلية لتوطين الوظائف التقنية والفنية بقيادات وطنية شابة وذلك كالتزام من الشركة بتنفيذ دورها الريادي وما تقدمه من خدمات متخصصة تتميز بها الشركة كأكبر المقدمين لها على المستوى الإقليمي.
* «الرياض» كان لها هذا الحوار مع الرئيس التنفيذي لشركة «برافو»، وهذا نصه:
- حققت شركة «برافو» نموا ملحوظا العام المنصرم، حدثنا عن نتائج الشركة خلال الفترة الماضية؟
- نتائجنا كانت مبشرة وآخذة في النمو ولله الحمد، فعلى مدار العام الماضي، تمكنا من تحقيق نمو إيجابي في الإيرادات وصلت نسبته إلى 9%. كما شهدت قاعدة عملائنا ومشتركينا نمواً ملحوظا، وترجع هذه النتائج الإيجابية إلى استمرارنا في النهج الذي أرسيناه قبل عامين تقريباً، ويتمثل في التركيز على تزويد عملائنا من مخلتف قطاعات الأعمال الخاصة والحكومية بخدمات وحلول اتصالات مخصصة تلبي احتياجات كل قطاع على حدة، وهو ما أكسبنا ثقة عملائنا، وجعلنا أبرز وأنجح مزودي خدمات الاتصالات اللاسلكية في المملكة؛ كما اتضح، على سبيل المثال، في تكريمنا بجائزة «أفضل مزود اتصالات لقطاع الإنشاءات والبناء في المملكة لعام 2010» من قبل مطبوعة إقليمية مرموقة متخصصة في قطاع التشييد والمقاولات والبناء. كما توجنا ضمن أسرع 100 شركة سعودية نمواً، وهو مؤشر دشنته الهيئة العامة للاستثمار في منتدى التنافسية الأخير، لنكون بذلك أول مشغل اتصالات يدرج ضمن هذا المؤشر الهام.
* أضحت خدمات «برافو» رديفاً هاماً لنجاح مهام قطاع الأعمال الميدانية، ويعتمد عليها بشكل رئيسي، فما هي فلسفة الشركة لخدمة شرائح واسعة ومتنوعة باختلاف احتياجاتها؟
نواصل جهودنا لتحويل مبادرة تأسيس الشبكة الوطنية لإدارة الطوارئ التي أطلقناها إلى حقيقة على أرض الواقع
- تتلخص فلسفتنا في التوجه نحو القطاعات الحكومية والصناعية والخدمية وقطاعات الأعمال بخدمات وحلول تناسب احتياجات كل قطاع على حدة، مع الانتشار والتواجد في مراكز الأعمال الرئيسية التي تتمركز فيها تلك القطاعات. هذه الفلسفة ندعمها بانتهاج مبدأ التخصص في الحلول التي نوفرها لعملائنا بهدف تمكينهم من رفع كفاءة العمل في شركاتهم ومؤسساتهم وزيادة الإنتاجية وضبط تكاليف الاتصالات. وتمارس الشراكات الاستراتيجية التي نحرص على تطويرها وتوسيعها مع الجهات والمؤسسات المعنية بتطوير قطاع الأعمال في المملكة، دوراً بارزاً في استراتيجيتنا، خاصة وأن هذه الشراكات تساعدنا على نشر ثقافة كفاءة العمل التي باتت ضرورة ملحة أمام الشركات والمؤسسات لمواجهة التحديات القائمة حالياً. أستطيع القول إن فلسفتنا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفكرة جوهرية نسعى إلى تحقيقها ونشرها في مجتمع الأعمال بالمملكة، وتتمثل في تحقيق أعلى مستوى ممكن من الكفاءة والانتاجية في العمل من خلال الاتصالات اللاسلكية الفورية الجماعية.
* كانت تلتف حول أعمال الشركة خلال السنوات الماضية ضبابية حين كانت اعلاناتها توحي بتقديم الخدمات لقطاع الأعمال والأفراد على حد سواء؟ هل أدى ذلك لتباطؤ في مسيرة الشركة؟
- كان من أبرز المسارات التصحيحية التي قمنا بها في بداية عام 2009، هو تحديد طبيعة السوق التي نخدمها والتركيز عليها دون غيرها، وهي قطاع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، مع رصد احتياجات هذا القطاع بكل دقة لتلبيتها بالحلول والخدمات المناسبة. بالطبع، قدرات التقنية التي تعتمدها شبكة «برافو» وتخصصها في مجال الاتصالات اللاسلكية من العوامل الرئيسية التي تجعلنا نستهدف ونركز على قطاع الشركات والمؤسسات فقط، نظراً لأن طبيعة الاتصالات اللاسلكية التي توفرها تلك التقنية تناسب احتياجات الشركات، أكثر من الأفراد، فهي خدمة اتصالات لاسلكية فورية جماعية مصصمة خصيصاً لخدمة المحترفين في قطاع الشركات على اختلاف أحجامها ونشاطاتها.
* تختتم عامك الثاني في قيادة دفة «برافو»، ما هي رؤيتك بعد دخول معترك نشاط حيوي كقطاع الاتصالات، وماهي التوقعات المستقبلية لهذه السوق؟
- السوق السعودية لاتزال تحتفظ بمكانتها كأكبر أسواق الاتصالات إقليمياً، ومازالت أكثرها جاذبية في نظر المستثمرين في صناعة الاتصالات. وتوقعاتي هي أن يشهد قطاع الاتصالات الوطني مزيداً من التطور والتوسع في طبيعة الخدمات ونطاقها، مع الأخذ في الاعتبار تفاوت نسب النمو بين القطاعات المختلفة للصناعة، في قطاع الجوال مثلاً، تدل مؤشرات قوية على استمرار المنافسة وتزايدها في هذه السوق، خاصة مع وجود ثلاثة مشغلين. فحسب التقارير الصادرة عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، تشير الإحصاءات إلى وصول عدد المشتركين في خدمة الجوال لأكثر من 52 مليون مشترك، فيما بلغت نسبة الانتشار حوالي 200 في المئة، ومن المتوقع أن تتجاوز نسبة 210 في المئة في العام الجاري، هذا الانتشار سيدفع مشغلي خدمة الهاتف الجوال إلى تطوير وتقديم خدمات جديدة لتحقيق نسب النمو المرجوة. وفيما يتعلق بقطاع الإنترنت، فما زال يشهد نمواً مطرداً، خاصة مع وصول عدد مستخدمي الإنترنت إلى 13 مليون مستخدم بنهاية العام 2010، وبنسبة نمو27 في المئة، وهو نمو يدعمه توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين لتفعيل منظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية، ودعم التدريب التقني وتعزيز تعاملات التجارة الإلكترونية، هذا بالإضافة إلى زيادة استخدام الإنترنت بين المواطنين، حيث يتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى 16 مليون مستخدم، بنسبة انتشار 60 في المئة بحلول العام 2013م، أما قطاع النطاق العريض، فسيكون أكثر قطاعات الاتصالات سرعة في النمو، خاصة بعد أن حقق نمواً تراكمياً زاد عن 180 في المئة خلال الأعوام الأربعة الماضية. علاوة على كل ذلك، سيتحول قطاع الأعمال إلى قطاع جذاب لمشغلي الاتصالات في المملكة. وسوف يحتاج هذا القطاع إلى خدمات متكاملة تلبي احتياجاته.
* دخلت بعض الشركات للسوق السعودية لتقديم خدمات منافسة لكم، ما رأيكم بطبيعة التنافس في مجال قطاع الاتصالات بشكل عام، والخدمات الموجهة لقطاع الأعمال بشكل خاص؟
- لا يزعجنا كثيراً وجود مشغلين آخرين يحاولون تقديم خدمات منافسة لما نقدمه لعملائنا. وأتصور أن هذا الأمر يثري من الخيارات المتاحة أمام قطاع الأعمال، ما يجعلنا أكثر التزاماً بمواكبة أي تغييرات في طبيعة الطلب على خدمات وحلول الاتصالات من قبل الشركات والمؤسسات على اختلاف أنواعها وأحجامها. الأمر الذي أود الإشارة إليه هنا في هذا الجانب، هو عامل التخصص. فالتقنية التي نعتمدها في توفير حلول وخدمات الاتصالات اللاسلكية الفورية الجماعية، والمعروفة باسم تقنية iDEN، تجعلنا المزود الأكثر اعتمادية من قبل الشركات والمؤسسات التي تسعى لأن تكون منظومة الاتصالات لديها عاملا من عوامل رفع كفاءة عملياتها التشغيلية وزيادة إنتاجية موظفيها. من زواية أخرى، وعند النظر إلى عامل المنافسة التي تشهدها السوق حالياً، يمكن ملاحظة أننا نجحنا في جعل شبكة «برافو» مرادفاً للاتصالات الفعالة للشركات والمؤسسات التي تبحث عن أداة تواصل خالية من الأعطال أو الانقطاعات المتكررة، أداة تتسم بالمرونة والفعالية الكافيتين لاستخدامها في عمليات الإشراف والمتابعة واتخاذ القرار والتوجيه، لذا يمكن القول أن تخصصنا وخبراتنا وسجل نجاحاتنا مع عملائنا يجعلنا الاختيار النموذجي للشركات والمؤسسات الساعية إلى تحقيق الكفاءة في نشاطاتها وأعمالها التشغيلية.
إحداث التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص أصبح حديث الساعة
* ماذا يحمل المستقبل القريب من تغيرات في منهجية عمل قطاع الاتصالات اللاسلكية والخدمات التي سيقدمها؟
- أرى أن إحداث التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص أصبح الآن حديث الساعة وضرورة ملحة في مجتمع الأعمال السعودي، خاصة مع زيادة ميزانيات الإنفاق الحكومي التي تعتمدها حكومة خادم الحرمين الشريفين عاماً بعد عام، هذا الامر سيفرض من وجهة نظري تغيرات جذرية في آليات الشراكة والتكامل والتعاون بين الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة، وسيكون عامل الاتصال بين القطاعين الحكومي والخاص محركاً أساسياً لهذه التغيرات، فالمشاريع الضخمة التي تعمل على تنفيذها حالياً قطاعات حكومية مختلفة تفرض عليها تطوير منظومة اتصالات عالية الكفاءة للتواصل والتنسيق مع الجهات المنفذة لتلك المشاريع من القطاع الخاص، لذلك كنا حريصين في شركة «برافو» على المبادرة بإطلاق دعوة مبكرة لبحث سبل إحداث تغيرات جذرية في طريقة عقد الشراكات المتكاملة بين القطاعين الحكومي والخاص، وذلك من خلال تأسيس منظومة اتصالات لاسلكية فورية جماعية تخدم متطلبات واحتياجات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحقق وفورات هائلة في ميزاينات المؤسسات الحكومية والخاصة، وترفع من الكفاءة والفعالية في وسيلة التواصل والاتصال بينهما. لازلنا نشدد على أن تطوير منظومة اتصالات لاسلكية متطورة في المملكة باتت ضرورة ملحة لضمان نجاح الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. ونحن في «برافو» لازلنا نطمح لأن يكون لنا الإسهام الأكبر في تأسيس الشبكة وتشغيلها، ونمد أيدينا لكل من يريد في تحويل هذا الطموح إلى واقع يسهم في تحديث بنية الاتصالات اللاسلكية في المملكة.
* يعتمد العديد من القطاعات الحكومية والخاصة على خدماتكم في موسم الحج كل عام، فماذا عن سجلكم في هذا المجال؟
ربط كافة شركات الليموزين بشبكة اتصال لاسلكية سيرفع من كفاءة التشغيل وسعودة القطاع
- نتائج أدائنا في موسم الحج الأخير تؤكد مكانتنا كمزود الاتصالات الأكثر اعتمادية من قبل الجهات والأجهزة المعنية بإدارة موسم الحج، مثل وزارات الحج والصحة والنقل والدفاع المدني والجوازات وحملات ومؤسسات تفويج الحجاج. وكان للاستعدادات العالية التي اتخذناها قبل فترة مبكرة من موسم الحج وشملت تأسيس غرفة عمليات مركزية لإدارة عملياتنا في منطقة المشاعر، دور كبير في تحقيق نمو في عدد المكالمات اللاسلكية التي تم تمريرها عبر شبكة «برافو» وبلغت نسبته 30% مقارنة بموسم الحج في العام 1430ه، ففي الموسم الأخير، مررت شبكة «برافو» أكثر من 11 مليون مكالمة لاسلكية فورية وجماعية. هذه النسب والأرقام تؤكد لك حجم الزيادة في إقبال الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة على اعتماد الاتصالات اللاسلكية الفورية الجماعية كأداة رئيسية لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة في عمليات المتابعة والتوجه واتخاذ القرار التي تتطلبها إدارة مشاعر الحج.من جانبنا، نحن حريصون كل الحرص على أن يواكب أداؤنا واستعداداتنا متطلبات المشاريع الضخمة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير البنية الأساسية في منطقة المشاعر، مثل مشروع قطار المشاعر الذي تم تشغيله بنجاح في هذا الموسم، واعتمد خدمة «برافو» كأداة الاتصال الأساسية التي تمكن الجهات المنفذة للمشروع من التواصل ومباشرة عمليات التنسيق والمتابعة والإشراف على أعلى مستوى من الكفاءة والفعالية.
* يتساءل البعض عن كفاءة التغطية التي تقدمها «برافو»، وعن تفاوتها في بعض المناطق؟
- نحن ملتزمون باستكمال خطتنا الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز تغطية الشبكة في كبرى مدن المملكة، لتصل إلى أكثر من 80 في المئة من مراكز الأعمال الرئيسية في مختلف مدن المملكة، ما يتيح تعزيز شبكة «برافو» وتوافرها في أغلب مناطق الأعمال بالمملكة، مع استمرارنا دون توقف في عمليات تعزيز وتحديث شبكة «برافو»، استجابةً للطلب المتنامي على خدمات وحلول الاتصالات اللاسلكية الفورية الجماعية من قبل قطاعات الأعمال والقطاع الحكومي ، وبعد أن أثبتت نجاحها في تلبية احتاجات تلك القطاعات.
* بالنسبة لأسعار الخدمات، هل تعتبرون أنها مناسبة وخاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
- بداية، أود التأكيد على أن قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة من القطاعات الرئيسية التي نوليها اهتماماً كبيراً في «برافو»، سواء من حيث الخدمات التي نوفرها لها أو أسعار تلك الخدمات. رؤيتنا في هذا الجانب تستند إلى قناعة بأن هذا القطاع أصبح محركاً رئيسياً لأي نشاط اقتصادي فعال وناجح في الوقت الحالي، خاصة مع استمرار تبعات الأزمة العالمية، وسعي الجميع للبحث عن مخرج آمن من تبعات تلك الأزمة. كل المؤشرات تدل على زيادة التعويل على المنشآت المتوسطة والصغيرة في الحفاظ على حيوية وديناميكة النشاط الاقتصادي في المملكة. ونحن بدورنا حريصون على خدمة هذا القطاع بالخدمات والحلول المناسبة لها حجماً وأداء، وبأسعار تأخذ بعين الاعتبار امكاناتها الاقتصادية وقدراتها على الإنفاق التي تختلف دون شك عن قدرات الشركات الكبيرة والعملاقة.
نتائج «برافو» في موسم الحج الأخير تؤكد مكانتها كمزود الاتصالات الأكثر اعتمادية من قبل الأجهزة المعنية
* يستحوذ قطاع الاتصالات على اهتمام كبير من قبل الشباب بحثاً عن فرص وظيفية، فماذا حققت الشركة في مجال السعودة وتوطين الوظائف بالنسبة للشبان والفتيات؟
- نحن ملتزمون بتوطين الخبرات الفنية والإدارية في صناعة الاتصالات السعودية التي تعد عصب الحياة الاقتصادية الآن، وذلك من خلال استقطاب الكفاءات الشابة لتوظيفها وتدريبها على العمل في هذا القطاع الحيوي. وأود التأكيد هنا على أن قيادة الشركة تتولاها خبرات وقدرات سعودية بنسبة 100 في المئة . كما أثبتت تجربة تشغيل قسم نسائي في شركة «برافو» نجاحاً بارزاً، وهي تجربة التزمنا بها تماشياً مع استراتيجية الدولة في إتاحة الفرص لتوظيف النساء، إلى جانب توافر كادر نسائي يتمتع بمستوى تعليمي عال ومتخصص، مما يجعل توظيف هذا الكادر مجديا من الناحية الاقتصادية.
* ما هي المشاريع التي تعتزمون الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة؟
- نحرص دائماً على التعامل مع السوق بديناميكية أعلى، وفهم أعمق لاحتياجات عملائنا، إلى جانب اتجاهنا إلى تطوير مجموعة من الخدمات والحلول الجديدة التي تساعد مؤسسات العمل والشركات على مواجهة الأوضاع الاقتصادية الحالية بفعالية. من ناحية أخرى، لدينا عدد من المشاريع والمبادرات التي نعمل على تطويرها وتنفيذها؛ فمازلنا نواصل جهودنا لتحويل مبادرة تأسيس الشبكة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات التي أطلقناها العام الماضي إلى حقيقة على أرض الواقع، لتخدم برقم موحد المجتمع وجميع القطاعات الخدمية الخاصة والحكومية، مثل قطاعات المرور والصحة والدفاع المدني والهلال الأحمر، وذلك لتوحيد جهود القطاع الخدمي في المملكة، وزيادة فعاليته، وتقليل التكلفة اللازمة لتأدية مهامه. ومازلنا نخاطب كافة الجهات المعنية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص لتحويل هذا المبادرة إلى حقيقة على أرض الواقع في أقرب وقت. هناك أيضاً مبادرة تأسيس شبكة موحدة لخدمة وتطوير كفاءة قطاع النقل في المملكة، من خلال ربط كافة شركات الليموزين بشبكة اتصال لاسلكية ترفع كفاءة تشغيل هذا القطاع الخدمي الهام في المملكة. هذه المبادرة تتطلب دمج كافة شركات الليموزين في شركة واحدة تعمل تحت مظلة وزارة النقل. ولا شك أن هذه المبادرة سوف تخدم أكثر من هدف في نفس الوقت، بدءاً من سعودة القطاع نفسه، مروراً بالمساعدة في إحكام الضوابط الأمنية المرتبطة بقطاع الليموزين، إلى جانب إمكانية طرح الشركة للاكتتاب العام. إنها مبادرة تستلزم تكاتف الجهود والطاقات من عدة جهات حكومية وخاصة كي تخرج إلى النور وترفع كفاءة قطاع النقل، وهو مطلب تشتد الحاجة إليه يوماً بعد يوم.
ملتزمون بتوطين الخبرات الفنية والإدارية في صناعة الاتصالات السعودية
إننا نسعى باستمرار إلى تسخير إمكانات الاتصالات اللاسلكية في المشاريع الاستراتيجية التي تخدم توجه الدولة في تحديث البنية الأساسية ورفع كفاءتها بما يتناسب مع خطط التنمية الاقتصادية التي تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحقيقها.
* ما هي عوامل النجاح التي تحتاجها سوق الاتصالات اللاسلكية في المملكة للاستمرار؟
- رغم النجاحات التي حققناها في نشر ثقافة الاتصالات اللاسلكية في عدد من القطاعات الحيوية بالمملكة، واعتماد خدمة PTT كوسيلة الاتصال الأولى الأكثر اعتمادية وفعالية من قبل عملائنا، لكننا نرى أنه مازال هناك امكانات هائلة لم تستغل بعد من نموذج الاتصالات اللاسلكية. لذا نرى أن قطاع الأعمال السعودي مازال في حاجة إلى تكثيف جرعات التثقيف والوعي بأهمية وقيمة الاتصالات اللاسلكية في رفع كفاءة العمليات التشغيلية في الشركات والمؤسسات، وقدرتها على ضبط تكاليف الاتصالات. من هنا، تضمن الاتصالات اللاسلكية أسباب بقائها على قيد الحياة. الأمر الآخر لضمان النجاح والاستمرارية هو التخصص والقدرة على تلبية احيتاجات قطاعات الأعمال على اختلاف أنشطتها وأحجامها بحلول وخدمات متكاملة مخصصة لكل قطاع على حدة.
العقيل في حديثه للزميل العبدالكريم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.