شهدت محافظات منطقة الرياض مؤخراً عدداً من البرامج الدعوية المكثفة والموجهة لأئمة وخطباء الجمعة ضمن برنامج ندوات الأمن الفكري الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمعالجة الغلو والأمن الفكري، وترسيخ الوسطية والاعتدال في مختلف مناطق المملكة. وحمل العنوان الرئيس لهذه البرامج التي شهدها خطباء وأئمة الجوامع في محافظات (الدرعية، حريملاء، رماح، الخرج، المزاحمية، عفيف، السليل، الدوادمي، وادي الدواسر، القويعية، حوطة بني تميم، الأفلاج، الحريق، ضرماء، ثادق، الزلفي، الغاط، المجمعة، وشقراء) واجب الخطيب في بيان خطر الإرهاب والغلو والانحرافات الفكرية، وخطبة الجمعة وأهميتها في تحقيق الوسطية والأمن الفكري. وشارك في إلقاء محاضرات هذه البرامج عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، من الاكاديميين وطلبة العلم والدعاة تركزت محاضراتهم على حث خطباء الجوامع على اخلاص النية في القول والعمل واستغلال فرصة تجمع الناس من كل شرائح المجتمع والجو الايماني يوم الجمعة في توجيههم وارشادهم، وإعداد الخطبة إعداداً جيداً مناسباً للأحوال والظروف مع اتخاذ منهج الوسطية في اختيار مواد الخطبة والتجنب من التساهل والغلو وربط الناس بالكتاب والسنّة، والحذر من منهج الخوارج وأهل التكفير. ونظمت هذه البرامج بمتابعة من فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض، وبتوجيه من الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمسجد ومنسوبيها، المشرف العام على برنامج ندوات الأمن الفكري وتعزيز الوسطية الذي تنفذه مختلف فروع الوزارة بصفة شهرية. الجدير بالذكر ان الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء افتتح اللقاء الأول لبرنامج الأمن الفكري في منطقة الرياض مساء الثلاثاء التاسع عشر من شهر شوال الماضي 1431ه بكلمة وجهها إلى الأئمة والخطباء تضمنت مجموعة من النصائح للخطباء، وفضل يوم الجمعة، وأهمية الخطبة وفضلها وشروطها، وواجبات خطيب الجمعة، وذلك في مقر فرع الوزارة بالرياض.