قال الجيش السوداني أمس إن 20 شخصا على الأقل قتلوا في تبادل لاطلاق النيران بين جنود سودانيين في بلدة بجنوب البلاد محذرا من أن هناك خطراً لوقوع مزيد من الاشتباكات مع تقسيم البلاد قواتها قبل استقلال الجنوب. واندلع قتال بقذائف المورتر ونيران المدافع الرشاشة في ملكال يومي الخميس والجمعة عندما رفض جزء من وحدة عسكرية اعادة الانتشار بأسلحتهم في الشمال قبل الاستقلال المتوقع لجنوب السودان. وصوتت أغلبية ساحقة في الجنوب المنتج للنفط لصالح الانفصال عن الشمال في استفتاء جرى الشهر الحالي وفقا لنتائج أولية صدرت الأسبوع الماضي. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان "ارتفع عدد القتلى (في ملكال) صباح امس ويمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة. عمليات البحث مستمرة وهناك الكثير من المصابين... الجانبان يطلقان قذائف مورتر ونيران مدافع رشاشة." وصرح مسؤولون أول أمس الجمعة بأن بين القتلى طفلين وسائقا سودانيا يعمل لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتطوف في ملكال دوريات عسكرية مشتركة من القوات المسلحة السودانية من الشمال والجيش الشعبي لتحرير السودان من الجنوب. وقال أجوير "من المفترض أن تعود القوات المسلحة السودانية للشمال ويبقى الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب." وما يعقد العملية هو أن وحدة القوات المسلحة السودانية تضم العديد من الجنود الجنوبيين من ميليشيا كانت تقاتل مع الشمال أثناء الحرب الأهلية.