انتعشت أسعار النفط اليوم الجمعة واستمر خام برنت فوق 102 دولار بينما انصب التركيز على الوضع المضطرب في مصر قبيل صلاة الجمعة وبيانات التوظيف الأمريكية التي ستحدد اتجاه الأسعار في وقت لاحق من اليوم. وقال مسؤولون أمريكيون أمس الخميس إنهم يناقشون مع نظرائهم المصريين عدة طرق للتحرك باتجاه انتقال منظم للسلطة بما يفضي إلى التعجيل بتنحي الرئيس حسني مبارك، وارتفع سعر خام برنت تسليم مارس 34 سنتا إلى 102.10 دولار للبرميل بعدما لامس 103.37 دولار يوم الخميس وهو أعلى سعر خلال المعاملات منذ 26 سبتمبر 2008 في حين زاد الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 90.94 دولار، وارتفع سعر عقد أقرب استحقاق لخام برنت أكثر من سبعة دولارات منذ تفجر الاضطرابات في مصر من حوالي 95 دولارا للبرميل في 25 يناير، وتلك زيادة بنسبة ثمانية بالمئة على مدى عشرة أيام أي أكثر من ثلث الزيادة الإجمالية للعام الماضي والبالغة 22 بالمئة. وأحدثت اضطرابات مصر موجات من الصدمة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تنتج أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية وذلك وسط مظاهرات في اليمن وإصلاحات في الأردن والجزائر بعد الإطاحة بالرئيس التونسي الشهر الماضي، ويرقب المتعاملون أيضا بيانات التوظيف الأمريكية لشهر يناير والتي تصدر في الساعة الواحدة والنصف بتوقيت جرينتش حيث ستعطي مؤشرا لحالة الاقتصاد والطلب على الطاقة في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. ومن المتوقع أن يكون التوظيف قد اكتسب زخما في يناير مواصلا صعوده للشهر الرابع على التوالي لكن ليس بما يكفي لمنع نسبة البطالة من الارتفاع. ومن المتوقع زيادة الوظائف غير الزراعية 145 ألف وظيفة لكن عواصف ثلجية عاتية ضربت مناطق واسعة من الولاياتالمتحدة خلال فترة المسح قد تسفر عن رقم أقل بكثير.