اطلقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات حملتها التوعوية بأضرار المخدرات الأولى، وأوضح مساعد مدير مكافحة المخدرات للشئون الوقائية الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف بأن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم وأخطارها بالغة على الشعوب والمجتمعات وعلى أمن الدول واقتصادها وأصبحت المخدرات بأنواعها وأصنافها ومسمياتها المختلفة داءً داهماً وخطراً فتاكاً يهدف العالم بأسره. وأشار الشريف إلى ان المملكة العربية السعودية تحارب قضية المخدرات بشتى السبل والطرق، وأوضح ان الكميات التي تم ضبطها من المواد المخدرة والتي وصلت إلى ملايين الحبوب وأطنان من الحشيش المخدر مؤشر واضح على استهداف المملكة وأبنائها من قبل عمليات المخدرات بهدف التجارة الدنيئة والكسب الحرام وتدمير عقول النشء والشباب والفتيات. وأوضح بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (حفظهم الله) تبذل كل الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية والاصلاحية من أجل محاربة هذه الآفة ومنع وصولها لأفراد المجتمع والحد من انتشارها مؤكداً ان الجهود الأمنية الميدانية مستمرة لمنع وصول المخدرات لجميع شرائح المجتمع. وفي هذا الصدد تعمل المديرية على اعداد برامج توعوية متنوعة مباشرة وغير مباشرة داخل المدارس لتوعية الطلاب والطالبات وكذلك داخل الكليات الجامعية. مؤكداً ان المديرية تعمل وفق خطة وقائية توعوية سنوية يتم اقرارها واجازتها من صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية وسيتم تنفيذها خلال هذا العام 1432ه/2011م بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والتربوية والقطاعات العسكرية لتحقيق أهداف وسياسات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والاستراتيجية الوطنية. كما ذكر الشريف ان الحملة تهدف إلى بث الوعي الاجتماعي والصحي بأضرار آفة المخدرات وترسيخ الانتماء الديني والوطني وتغيير اتجاهات النشء من شباب وفتيات نحو المخدرات اعتباراً من مساء يوم الثلاثاء 21/2/1432ه عبر القنوات الإعلامية التلفزيونية والاذاعية السعودية ومجموعة ام.بي.سي الإعلامية بعد ذلك سيتم الشروع في تنفيذ البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات والذي يستهدف (5) ملايين طالب وطالبة مستخدماً أحدث الطرق التقنية الحديثة من خلال مجموعة من الوسائل والتقنميات الإعلامية وذلك بتعاون ودعم وزارة التربية والتعليم. وأوضح الشريف ان هذا البرنامج شرع في دراسته من قبل لجان تربوية عام 1429ه من عدد من الخبراء التربويين وأمنيين في وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وعدد من الاكاديميين المختصين ممن لهم خبرة ودراية في قضايا المخدرات. وذكر الشريف ان هذا البرنامج يتم تنفيذه من قبل الشؤون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات وفروعها في مناطق المملكة مع ادارات التربية والتعليم للبنين والبنات بالمناطق والمحافظات. كما ستقوم المديرية العامة قريباً بإطلاق مرحلتها الثانية من حملتها والتي ستشمل العديد من البرامج ومن أهمها الأنشطة الرياضية على مستوى مناطق المملكة المنبثقة عن الندوة الاقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات وأوضح بأن هناك تنسيقا متبادلا فيما بين المديرية والرئاسة العامة لرعاية الشباب.