رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    دفعة قوية للمشاريع التنموية: نائب أمير الشرقية يفتتح مبنى بلدية القطيف    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    الطفلة اعتزاز حفظها الله    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السديري: اتحاد السيارات محروم من دخل الرعاة.. وهناك من «يستلف» حتى يشارك في السباقات!
لن أحضر رالي 2011 .. والتغطية الإعلامية لايحصل عليها إلا من يدفع!
نشر في الرياض يوم 03 - 02 - 2011

برز كسائق على المستوى المحلي ونافس بقوة على المستوى الخارجي وحصد أكثر من جائزة، في كل محطة سباق كثيرا ما يتردد اسمه، تسلح بالطموح، ومارس هوايته بالحب والحماس، لم يكتف فقط كمتسابق يصارع على المراكز الاول في كل بطولة يخوضها، انما قاتل بعدما ان ترك مقود سيارته المخصصة للسباقات كي يطور رياضة السيارات والدراجات النارية ويضع لها اماكن تتيح للشباب ممارسة هوايتهم وسط اجواء آمنه، تنقل من مسؤول عن شؤون الرياضة في شركة ساسكو «ساتتا» الى رئيس اللجنة السعودية للرياضة للسيارات، ثم عين اول رئيس للاتحاد السعودي لرياضة السيارات، ساعد في وضع لبنة اهم سباق تشهده السعودية «رالي حائل»، علاقاته الخارجية مكنته من احتلال مناصب دولية، ومع هذا لم يستمر ضيف «دنيا الرياضة» المهندس مشعل السديري طويلا في منصبه انما فضل الترجل وترك المهمة لاسباب فضل شرحها في الحوار التالي.
التفحيط ظاهرة مرضية .. وحاولنا تغيير نظرة المجتمع بالتدريج
* لماذا ترجل المهندس مشعل السديري عن مهمة رئاسة الاتحاد السعودي لرياضة السيارات خصوصا انه هو من وضع لبنته الاولى ؟
-كل انسان له قدرة على العطاء وعندما يشعر انه لايضيف الجديد يترك المجال لغيره
* كيف دخلت الاتحاد وبأي حالة تركته؟
--في البداية كنت محبا لرياضة السيارات والدراجات النارية وممارسا لها حتى شاركت في بطولة البحرين للسرعة على الحلبة الوطنية وفزت لعامين متتالين في الفئة الاولى «أ» وكذلك سباق السيارات الفورمولا W للسائقين ما فوق 35 عاما ودخولي لهذا المجال كان عن طريق الاتحاد السعودي للسيارات «ستاتا» اي شركة ساسكو التي كانت تمثل السعودية لدى الاتحاد الدولي للسيارات في ذلك الوقت، واصبحت نائب رئيس مجلس ادارة «ستاتا» لشؤون الرياضة، وساهمت ولله الحمد مع اخواني في اول رالي في حائل وهو رالي محلي، وبعد ذلك تغير مجلس ادارة شركة ساسكو واصبح لدى الشركة اولويات، واصبحت التجارية اكثر من الاولويات الرياضية، وانشئت اللجنة السعودية لرياضة السيارات وهي تابعة لرعاية الشباب حتى تكون نواة لاتحاد رياضة السيارات والدراجات النارية، وبعد ذلك باربع او خمسة اشهر طلبنا اضافة نشاط الدرجات للنادي، والهدف من ذلك ان تعطي بديلا لمحبي رياضة السيارات او الدراجات النارية لأن هناك الكثير من المحبين لهذه الرياضة وحتى يمارسون هواياتهم بشكل مقنن يحافظون من خلالها على انفسهم وعلى الاخرين والممتلكات العامة، ومع نهاية عام 2006 انضمت السعودية للاتحاد الدولي لرياضة الدراجات النارية، وفي عام 2007 انضمت اللجنة السعودية لرياضة السيارات للاتحاد الدولي، واقمنا رالي حائل عام 2007 وكان مرشح لبطولة العالم في الدراجات النارية، وفي عام 2008 اصبح رالي حائل جزءاً من البطولة العالم «الباها» وفاز به السائق ناصر العطية من قطر، وفي الشهر الرابع عام 2008 صدر قرار الرئيس العام لرعاية الشباب بتحويل اللجنة السعودية للسيارات الى اتحاد واخذت على عاتقها ارسى الانظمة والقوانين، وفي عام 2009 شكلت اللجنة الاولمبية السعودية واصبح هناك انتخاب، ودخلت في الجمعية العمومية واصبحت عضو مجلس ادارة، وفي عام 2009 اقمنا رالي الشرقية، وكان مرشح بطوبة الشرق الاوسط، وفي العام ذاته اقمنا ايضا بطولة حائل، وهي بطولة مستقلة، ثم عام 2010 عاد رالي حائل كجزء من بطولة «الباها»، وبعده قمنا بطولة بجزء من بطولة الشرق الاوسط للراليات في الشرقية.
وهناك محطات احب ان انوه عنها وهي انه في عام 2009 صدر قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين لنظام الاندية للسيارات والدراجات النارية، وتبعها حوالي تسعة اشهر اللائحة التنفيذية لها، والحمد لله تم تشكيل قاعدة من المشاركين والابطال في هذه الرياضة، والشيء الذي نفخر به ان لدينا قاعدة للحكام السعوديين والكفاءات الوطنية، وهذا ساعد الاتحاد ان يبرز خلال فترة قصيرة.
التفحيط ظاهرة مرضية
* ماهي ابرز المعوقات التي واجهتكم سواء عندما كنتم لجنة او بعد التحول الى اتحاد؟
-طبعا نظرة المجتمع لهذه الرياضة التي يسميها البعض «تفحيط» والتفحيط الكل يعرف انها ظاهرة مرضية وغير سليمة، والصاقه بهذه الرياضة خطأ، والكل يعرف انه بالامكان استخدام السيارة بالشيء المفيد، كأي شيء آخر، فضلا عن كون رياضة السيارات فيما مضى غير موجودة، وعملية تقبل المجتمع والاماكن التي تقام فيها النشطات اخذت وقت، لذلك واجهت مع اخواني اعضاء الاتحاد صعوبات.
* نريد معرفة كيفية تصنيف السائقين لدخول السباقات؟
هناك سباقات تقام داخل الحلبات الاسفلتية، واخرى سباقات على حلبات غير اسفلتية وهي التي تقام على طريق غير معبد او على مضمار رملي، وابرز سباقات الحلبات «فورمولا واحد» وتنزل الى مستوى السباقات الصغيرة داخل حلبة مغلقة ضمن شروط سلامة معينة، وهناك سباق اسفلتي «سباق التسارع» يسمى سباق الربع ميل، وهذا يقام على مضمار خط مستقيم، وتحتسب المسافة عادة 400م لكسر حاجز الزمن وبعدها يعطي السائق كليومتر للتوقف، ويعتمد على اشياء عدة منها سرعة الاستجابة لاشارة الانطلاق وقوة تعديل السيارة المصممة لهذا السباق، ثم نأتي للأشياء التي تناسبنا في السعودية، فحكم طبيعتنا الصحراوية فالافضل ان نتخصص بالشيء الذي يناسبنا ونبرز فيه، وابناء السعودية لديهم خبرة بالارض الرملية، واضرب لك مثال المتسابق القطري ناصر العطية عندما حقق المركز الاول في رالي باريس داكار وعلى الرغم من انه موهوب ولديه تاريخ كبير الا انه قال عبر تصريح تلفزيوني: «لدي خبرة بالارض وارتاح عندما ادخل الى الرمل، لأن لديه اسبقية في هذا الشيء»، والراليات من الاشياء التي من الممكن ان تحقق فيها بطولات على المستوى العالم لأن اعدادها سهل وتعطي الناس عن ارضها وطبيعتها، وهي حل عاجل لعدم توفر الحلبات التي لاتتوفر في السعودية، فقط لدينا واحد او اثنتين، بينما في السعودية نحتاج الى 20 حلبة خصوصا ان لدينا شبابا كثيرين، وعندما انشئت رياضة السيارات والدراجات كان الهدف توفير متنفس لهم.
عدد البطولات ضعيف
*هل عدد البطولات كاف لاشباع رغبة الشباب بالممارسة والتزود بالخبرة؟
-لاشك انه عدد ضعيف والمشكلة التي تواجه الاتحاد انه يقوم بمقام عمل الاندية التي يفترض ان تكون رافدا، واي اتحاد سيواجه قصورا مادام ان اي شيء سنلقيه على عاتقه.
*وهل صناعة رياضة السيارات مكلفة، وماذا تحتاج الآن؟
طبعا تبدأ بالكارتينج بتكاليف معقولة الى اشياء تكاليفها عالية، ويفترض ان نركز على الاشياء المعقولة حتى نجعل رياضة السيارات في متناول اغلبية الشباب، فالاسعار مثلا سيارة الكارتينج تتراوح مابين عشرة الى 30 الف ريال، والسعر الاخير للسيارات الاحترافية، وتأتي طبعا سباقات المهارة في القيادة لفئات عدة، بحيث ان الذي يقود سيارته يوضع له سباق داخل مضمار متعرج ويحاول قطعه ضمن فئة في اقل وقت، ولابد ان نضع في اعتبارنا ان لانجعلها حكرا على اناس معينين لديهم قدرة مالية، والفئة الاخيرة تستطع المشاركة في سباقات مستواها عال، وفيها سيارات متقدمة، ولكن لابد ان نركز على الرافد الاساسي لهذه الرياضة، بمعنى ان نجعلها في متناول جميع الفئات حتى نحقق هدفين، الاول اجتماعي يتمثل بالمحافظة على سلامة هؤلاء الشباب وتوفير البديل الآمن لهم، وابعادهم عن الممارسات الخاطئة وتعليمهم الانضباط، والهدف الثاني اكتشاف المواهب الذين من الممكن ان يصبحوا ابطال لتمثل هذه الرياضة في الخارج وان يحققوا انجازات باسم السعودية.
الرالي نقل حائل إلى العالمية .. والغيرة كادت تحجب الحدث الأبرز في السعودية عدد البطولات السعودية ضعيف.. ونحتاج إلى 20 حلبة لتحقيق رغبات الشباب
الانترنت اقوى من الصحافة
*هل وصل مستوى الأبطال السعوديون الى مرحلة تؤهلهم للمنافسة على المستوى الدولي، وكيف -رأيت تفاعل الإعلام مع هذه الرياضة؟ ؟
انا متفائل الان ان يكون لها مستقبل فهي بدأت وضع نفسها بشكل قوي، اما الاهتمام الاعلامي فلو تدخل على الانترنت لشاهدت المنتديات التي تغطي رياضة السيارات والدراجات النارية بشكل غير متوقع، وتصور ان هذه الرياضة حصلت على تغطية من الانترنت ضعف ما حصلت عليه من الصحف المحلية، بل اصبح لها منتديات خاصة، تتابع وتعمل على تغطيتها ولدينا في السعودية اكثر من عشرة مواقع الكترونية ولها جماهيرها ومتابعيها.
* إذن ترى ان الاهتمام على مستوى الصحافة والتلفزيون غير كاف؟
-محصور في اماكن وازمنة معينة، ولايشمل الجميع والذي لديه قدرة مالية يستطع ان يشكل له فريقا اعلاميا ويحصل على تغطية اعلامية، اما الذي ليس لديه قدرة فحصوله على التغطية الاعلامية ضعيف جدا، خذ مثالا من السباقات الاكثر شعبية هي سباقات التسارع الرملي ممثلة بمهرجان الغضاء وفيه الكثير من الشباب المتميزين في هذا النشاط، وهناك صناعة في القصيم قائمة على تعديل السيارات والمشاركة فيها وقطعنا شوطا متقدما فيها، وهذه لاتحصل على اي نوع من التغطية الاعلامية، بل انها ضعيفة جدا، وهنا تناقض عندما نرى ان الاعلى شعبية لايحصل على التغطية الاعلامية الكافية.
السديري يتحدث للزميل فياض الشمري «تصوير: يحى الفيفي»
انجاز في زمن قياسي
* لو عدنا الى الوراء وسألناك عن ماهي الانجازات التي حققتها الاتحاد خلال توليكم رئاسته؟
-خلال عامين دخلنا الى العالمية وهناك دول بقيت 30 عاما حتى تقوم ببطولة عالمية وبفضل من الله عز وجل استطعنا الظهور دوليا، وفي رالي حائل حصلنا على دعم كبير من رئيس اللجنة العليا للرالي وصاحب الفكرة في اقامته على ارض حائل الامير سعود بن عبدالمحسن حتى اصبح له صدى عالمي كبير، كما حصلنا منه على دعم منذ ايام النادي السعودي للسيارات «ستاتا»، وبفضل الله ثم تكاتف الاخوان في الاتحاد معي استطعنا خلال عامين «2006-2008» ان نكون جزءا من بطولة العالم «الباها» وهذا انجاز بحد ذاته في زمن قياسي ثم انضممنا خلال عام الى بطولة الشرق الاوسط.
*وهل هذا تحقق بجهود ذاتية، ان هناك دعم من جهات معينة؟
-لاشك ان ظروف الاتحاد والامكانات المادية ضعيفة والعمل في اغلب الاحيان قائم على الجهد التطوعي.
* ألا توجد موارد مالية؟
-الموارد المالية ضعيفة جدا ونعتبر الاضعف على مستوى المنطقة.
*كنت تحمل مشروعا ان لم يكن عدة مشاريع في تطوير رياضة السيارات وممارستها وسط اجواء اكثر أمانا وتنظيما، هل نعتبرها ماتت قبل ان تبدأ بعد استقالتك؟
-بالعكس اخواني اعضاء الاتحاد بقيادة الامير سلطان بن بندر الفيصل لديهم مشاريع وطموحات واتمنى لهم التوفيق والنجاح في النهوض برياضة السيارات والدراجات في السعودية، وعجلة التطور لن تتوقف مادام ان هناك محبين لها، واتوقع لها البروز بقوة في السنوات المقبلة متى ما توفر لها الدعم الكافي والمواكبة الاعلامية وان لايتم الاكتفاء بدور القطاع الخاص.
البطولات تجلب الرعاة
*كيف رأيت إقبال الشركات والمؤسسات الخاصة لرعاية سباقات السيارات، وهل هي مغرية ام ان ذلك يحتاج الى المزيد من الوقت حتى يتمكن السائقون من تحقيق الانجازات؟
-لجذب هذه الشركات لابد ان تقدم منتجا وطالما لم تستطع فعل ذلك حتما ستبتعد عنك الشركات عن رعاية المتسابقين والبطولات، وبالمناسبة فدخل البطولات التي تقام يفترض ان يجير الى الاتحاد، وليس الى جهات اخرى تحصل على الجزء الاكبر، وهناك جهات عندما تدخل مع الاتحاد في تنظيم بطولة تنال الحصة الاكبر ولاتمنح الاتحاد الا التكاليف الخاصة بهذه البطولات.
*ماذا عن الحوافز للابطال؟
-اصلا الدعم ضعيف جدا ولايكاد ان يذكر، واكثر الابطال يشاركون بجهود ذاتية والبعض «يستلف» حتى يشارك في ممارسة هوايته مع اخوانه، وحتى اذا كان فيه جوائز فهي تقدم من قبل الرعاة، وبالمناسبة رياضة الدراجات النارية تحتاج الى دعم كبير حتى تنطلق.
*كيف ترى مستقبل هذه الرياضة وهل هي محصورة بالطبقة المخملية فقط، وماذا يحتاج الاتحاد الحالي حتى يطورها؟
-لأن هناك من لم تتح لهم الفرصة والتغطية الاعلامية دون ان نقول هذه طبقة وتلك اخرى، فالذي لديه قدرة مالية سيكون قادرا على جلب الاعلام وتكوين فريق اعلامي ومتحدث صحفي ومتخصص في كتابة الاخبار، اما الفرق الصغيرة فلايوجد لديها مسؤول اعلامي، ولاتحصل على اي تغطية حتى لو حصلت على اشياء كبيرة.
* هل وصل مستوى السائقين السعوديين الى مرحلة تجعلهم قادرين على تحقيق الانجازات العالمية؟
-بعضهم يستطع ذلك، والراجحي حقق بطولة اسبانيا والان يشارك في اوروبا، وحقق المركز الثاني على مستوى دول متقدمة في رياضة السيارات، ولدينا الكثير اذا اتيحت لهم الرعاية والدعم والمتابعة والاماكن، ويفترض ان يكون لدينا ثمان راليات في السنة بدلا من رالي او راليين، يمكن تقول لي ماذا قدم اتحاد رياضة السيارات، اقول لك ان الاتحاد ليس لديه الامكانيات المالية والقدرة التنظيمية التي تجعله يعمل أكثر واذا اردنا ان ننطلق فلابد ان نرفع من عدد البطولات لدينا حتى نصنعا ابطالا محليين قادرين على المنافسة الاقليمية والخارجية؟
* ماهي الاشياء التي حاولت من خلال رئاستك لاتحاد رياضة السيارات والدراجات النارية ان تطورها ولم تستطع؟
-كنت اتوقع اهتمام الاندية وهي الخطوة الثانية ووجود اماكن لممارسة هذه الرياضة وان لانحصرها على الرياض وجدة انما في مختلف انحاء البلد، ويفترض اذا كان لدينا ضعفا في الامكانات ان نعمل على الاشياء التي لاتكون تكاليفها عالية وان نركز على رياضة السيارات الصحراوية.
وفي الدراجات لابد ان يكون هناك نشاطات لأن رياضة السيارات اصبحت تغطي عليها، واعتقد انه ان الاوان كي تستقل خصوصا بعد الانضمام للاتحاد الدولي عام 2006 ثم الاتحاد العربي الذي كان يرأسه الامير سلطان بن فهد الذي له اياد بيضاء كل رياضي عربي وفي عام 2008 شاركنا في الاتحاد الاسيوي الذي اصبح عام 2008 جزءا من الاتحاد الدولي ووفقت ان اكون اول نائب رئيس للاتحاد العربي للدراجات النارية، ثم دخلت كممثل لقارة اسيا في لجنة الشؤون العامة بالاتحاد الدولي لوضع قانون السلامة العامة والحركة، وفي عام 2010 انتخبت في الفلبين نائبا لرئيس الاتحاد الاسيوي.
الرالي وعالمية حائل
* كيف ترى الاتحاد الحالي؟
جميعهم اخوان ودائم على تواصل معهم وعلاقتي بهم ممتازة.
* رالي حائل أنت أول من وضع لبناته، كيف تراه الآن وهل حقق أهدافه؟
-هذا الرالي وضع حائل على العالمية، واحقاقا للحق فصاحب فكرته ومن دعمه هو الامير سعود بن عبدالمحسن، والان عندما تدخل على اي موقع تجد اسم حائل التي تعتبر اول المدن السعودية اعطت رياضة السيارات حقها، وكانت فكرته رائدة، ونحن في نادي السيارات نجحنا في تنظيم الرالي بفضل الدعم الذي حصلنا عليه من امير حائل والقطاعات الحكومية كافة والاهالي، والحمد لله ان البطولة لقيت صدى على ولاة الامر في السعودية لتكون انطلاقة رياضة السيارات.
* هناك من يقول ان النسخة الاولى للرالي لم يعترف بها لأنها كانت تنشيطية او تجربة؟
-هذا غير صحيح وتمكنا بفضل الله عز وجل وخلال عامين «2006و2008 من وضع معايير للسلامة والقدرات التنظيمية والاعداد وأكدنا انه اذا لم يكن الهدف المركز الاول فلن تفعل شيئاً بمعنى ان نكون في اول عام الافضل وفي عام 2007 كان افضل من سابقه، واصبح مرشحا لبطولة العالم وقد جاء مراقب من الاتحاد الدولي واعجب بالحدث وعام 2008 تقرر ان تكون الجولة الافتتاحية بطولة العالم «الباها».
* فيما مضى رفض الاتحاد الدولي لرياضة السيارات الاعتراف الرسمي للرالي، هل لك ان تطلعنا على ابرز النقاط محل الاعتراض؟
-هذا بعد عام 2008 وبعد النجاح الكبير، وانت تعرف ان لكل نجاح اعداء، وحدث تدخل من جهات بحجج معينة ما كانت موجودة اعوام 2006 و2007 و2008.
* وماهي الحجج؟
-بكل تأكيد عندما يكون لديك بطولة كبيرة ولديك منافسون في المنطقة ويشعرون انك سحبت البساط من تحت اقدامهم يبدأون يحدون من نشاطك والقصة معروفة، وفي عام 2010 اعدنا الرالي الى بطولة العالم، والخلاصة ان الموضوع دائم صراع وحتى تتجنب هذا الصراع لابد ان تجعل الاتحاد الدولي يبحث عنك
* كيف كانت علاقتكم بالاتحاد الدولي؟
-كانت طيبة وكانت مشاركاتنا فاعلة.
* كيف رأيت الاقبال والرعاية على رالي حائل؟
-الرالي يحظى برعاية امير المنطقة شخصيا ولهذا الرجل دور في حصول الرالي على الرقم واحد من حيث الرعاية، واصبحت حائل بسببه علامة فارقة بالنسبة للراليات الصحراوية، واصبح الكل يقصدها خصوصا في اجازة الربيع وازدهرت من حيث الفنادق والشقق ومابين عام 2006 و2010 تضاعفت اعداد الفنادق والشقق، والرالي لاينحصر فقط في الرياضة انما هناك فعاليات متعددة.
*أين وجهتك المقبلة، وهل نعتبر استقالتك هي هجر لهذه الرياضة؟
-ليست كذلك فانا الان امثل السعودية كنائب رئيس للاتحاد الاسيوي ولي نشاط في القارة والاتحاد الدولي .
السديري والراجحي مع بعض ذوي الاحتياجات الخاصة في رالي حائل
أبطال برزوا.. ونجوم لهم مستقبل كبير
* من تتوقع له مستقبلاً كبيراً في رياضة السيارات؟
لدينا الكثير من النجوم واكثرهم لم تتح له الفرصة، وسأذكر الذين برزوا في الآونة الاخيرة، وسابقا كان لدينا ابطال فازوا ببطولة الشرق الاوسط، منهم محمد المالكي وهو الآن عضو مجلس ادارة الاتحاد والبطل عبدالله باخشب والبطل ممدوح خياط بطل الشرق الاوسط ايضا، هؤلاء شاركوا في وقت لايوجد فيها رياضة سيارات بالسعودية بحكم ان ممارسة رياضة السيارات غير موجودة، ومع هذا استطاعوا تسجيل حضور قوي، بعد ذلك جاء جيل جديد مثل احمد الصبان الذي لايزال يشارك حتى الآن، وفي الراليات برز لدينا البطل يزيد الراجحي الذي يوجد لديه موهبة فطرية وقدرة على تحقيق البطولات وماجد الغامدي الذي حقق المركز الثاني على مستوى العالم في الفئة الثانية 2008، ومع الاسف كانت التغطية الاعلامية ضعيفة، وكان يشارك بفريق "موبايلي الفيصل"، وهناك ابطال كثر.
وعندما نأتي الى سباقات التسارع الرملي نجد عمر اليحيا والبطل ابراهيم مهنا الذي فاز بالمركز الثاني على مستوى العالم في الفئة الثانية 2010، ايضا لدينا ابطال مميزين امثال سعيد الموري وصالح عبدالعال وفاروق غراب.
وفي سباقات الحلبة لدينا على سبيل المثال الامير عبدالعزيز الفيصل والامير خالد بن سلطان الفيصل وبندر العيسائي، وقائمة ضخمة، وكل واحد منهم مشروع بطل من الممكن ان يحقق بطولات خارج السعودية
على هامش الحوار
* مستقبل رياضة الدراجات ليس فقط كرياضة انما كقطاع وصناعة ومع هذا فوضعها ضعيف والاتحاد العربي رعى حلبة الريم واقمنا جولة نهائية لبطولة اسيا.
* ضعف الامكانات لم يسمح لنا باقامة اكثر من اربع فعاليات في العام، ولايوجد لدينا حلبة تتوفر فيها شروط السلامة، والكثير من الشباب يذهب الى قطر والاشقاء رواد في هذا المجال على مستوى المنطقة خصوصا في الحلبات.
*لدينا ابطال في سباقات التحمل الرملية على سبيل المثال احمد الشقاوي ومشعل الخالدي وصالح عبدالعال، وفي سباقات التسارع ياسر السعيدان.
* عدم وجود الامكان للممارسة يؤدي على صعوبة تحقيق اي انجاز مالم يتوفر الزخم والشباب المتحمس الذي يصرف من جيبه والذي لابد ان نعامله بالوسطية وان نوفر له عدد مناسبا من البطولات.
* اشكر هذا الكيان الصحفي مؤسسة اليمامة الصحفية ممثلة بصحيفة الرياض والقسم الرياضي والتي المس فيها الاحترافية والتنوع فيما تطرحه وتقدمه للقارئ وهذا ليس بالامر المستغرب على مطبوعة كبيرة نذرت نفسها ان تكون مرآة للجميع..
* ادعو الله ان يوفق اخواني اعضاء الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات، ورئيس الاتحاد الامير سلطان بن بندر الفيصل وان يوفق الرئيس العام لرعاية الشباب لمواصلة مسيرة البناء.
* لا يوجد رياضة بدون اعلام فهو اداة من ادوات البناء الفاعلة وهو اساس تقوم عليه اي رياضة ناجحة، ودائما يلفت انظار المستثمرين والرعاة وتسويق المنتجات بعد ربطها بالرياضة.
* لست خائفا على رياضة السيارات واطمع ان اشهد الدراجات بحالة افضل.
المنتخب السعودي
علاج الكرة السعودية يبدأ من القاعدة
*هل لمشعل السديري هواية أخرى غير رياضة السيارات وهل له علاقة بكرة القدم والى أي الأندية يميل؟
لست مشجعاً للاندية الرياضية وانا اؤمن بالتخصص، وكرة القدم رياضة ممتعة ولها شعبية عالمية، وانا احاول ان ابعد عن محيطها بحكم التخصص في رياضة السيارات والدراجات.
* كيف رأيت مستوى المنتخب السعودي في كأس آسيا؟
انا من المدرسة التي كانت تؤمن ان المنتخب يشارك في البطولة كي يأخذ الكأس.
*حتى تواكب الرياضة السعودية الركب برأيك ماذا ينقصها؟
هناك اسباب كثيرة وعلى الرغم من انني لست متخصصا واترك التخصص لأهله إلا انه من وجهة نظري كمتابع ان الاهتمام بالقاعدة امر مطلوب، وما حدث يؤكد ان الدول الاخرى سبقونا واننا نفوز عليهم لأنه ليس لديهم مستويات، او اننا تراجعنا، واتمنى ان نركز على الاشياء التي نفوز فيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.