أصيب 40 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق أمس بعدما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية بوحشية مشيعي شاب فلسطيني سقط برصاص ارهابيين يهود في الخليل بالضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال هاجمت موكب تشييع الشهيد يوسف إخليل في بيت أمر شمال الخليل، وأصابت العشرات بجروح وحروق وحالات اختناق. وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشيعين ما أدى إلى وقوع أكثر من 40 إصابة. وقالت مصادر أمنية أن يوسف إخليل (17 عاماً) توفي منتصف ليل الجمعة - السبت متأثرا بجروحه بعدما اطلق عليه الارهابين اليهود من قطعان المستعمرين النار في الخليل. وأوضحت المصادر ان إخليل اصيب برصاصة في الرأس أطلقها الارهابيون اليهود ونقل الى المستشفى الأهلي في الخليل في حالة حرجة. وقد توفي حوالي منتصف ليل الجمعة السبت. وكان قريبه مراد اخليل أصيب ايضا برصاصة في اليد في المواجهة نفسها مع الارهابيين الذين اقتحموا قرية بيت أمر شمال الخليل. وشيع آلاف الفلسطينيين الشاب في القرية ورشقوا بالحجارة برجا عسكريا اسرائيليا قريبا فيما ألقى جيش الاحتلال الاسرائيلي قنابل غاز ومطاط لتفريق الناس. واستشهد شاب فلسطيني آخر أمس برصاص مستوطنين ارهابيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وفي بيان استنكرت الحكومة الفلسطينية جريمة قتل الشابين وحضت المجتمع الدولي على التدخل. وقال المتحدث غسان الخطيب أمس ان "الجريمتين ارتكبتا بدم بارد ومرتا من دون تحرك اسرائيلي لمحاسبة القتلة ودون رد فعل دولي قوي يضمن عدم تكرارها وشكلت نهجا دائما تتحمل مسؤوليته الحكومة الاسرائيلية". وطالب الخطيب المجتمع الدولي "بوضع حد لمسلسل قتل الفلسطينيين العزل الذي يواصل المستوطنون وجيش الاحتلال ارتكابه". ودان الجيش الاسرائيلي الجمعة الهجومين، زاعماً انه تم حجز مشتبه بهم من المستوطنين للتحقيق معهم. وقتل ارهابي يهودي الخميس الماضي الشاب الفلسطيني عدي قادوس (18عاما) في قرية عراق بورين جنوب غرب نابلس. وقال قريب الشاب ان اربعة مستوطنين يقفون على تلة قريبة اطلقوا النار ما ادى الى اصابة قادوس برصاصة في الصدر.