لما كان المورد البشري هو مصدر الأفكار والإرادة الرئيسية في تحويل التحديات إلى قدرات تنافسية وهو العنصر الحاسم في تحسين وتطوير الأداء. على ذلك اعتبرت المؤسسة مواردها البشرية ممثلة في العاملين بها من مختلف الفئات والمستويات والتخصصات الدعامة الحقيقية التي تستند إليها في تحقيق أهدافها ومن هنا قامت المؤسسة بالاستثمار في مواردها البشرية من خلال البرامج التدريبية والتطويرية، إدراكاً منها للدور المهم والفاعل الذي يمثله تطوير الموارد البشرية وتنميتها، وصقل مهاراتهم للاضطلاع بتأدية مهامهم الوظيفية بكفاءة ومقدرة عاليتين. لقد اعتبرت المؤسسة تأهيل وتطوير الكفاءات العاملة لديها، وعلى وجه الخصوص، الوطنية منها، أحد أهم أهدافها الاستراتيجية وضمنته في رسالتها من خلال الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية، وجاء هذا التوجه الاستراتيجي ليسهم بشكل واضح في رفع قدراتها الإنتاجية للمياه والطاقة الكهربائية وتشغيل وصيانة منشآتها بأقل التكاليف، إضافة إلى إطالة عمرها الافتراضي. ولتحقيق تلك الأهداف ظلت المؤسسة تسعى سعياً حثيثاً نحو تأهيل وتطوير الكفاءات الوطنية في جميع المستويات الوظيفية بما يخدم السعودة والإحلال انطلاقا من قناعتها التامة بالضرورة الملحة لإحلال الكوادر الوطنية محل العمالة الوافدة بشكل تدريجي ومتوازن، وجاء قرارها بإنشاء قطاع التخطيط والتطوير ليؤكد أهمية التخطيط السليم لاستثمار الموارد البشرية. * محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة