يبحث خبراء ومختصون في علاج مرض سرطان الدم النقوي، التحديات التي تواجههم في علاج هذا المرض، من خلال مشاركتهم في أعمال المؤتمر السعودي الثاني لسرطان الدم النقوي، والذي تنظمه الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية، اليوم الخميس 23 صفر في فندق هيلتون جدة. وأوضح استشاري ورئيس الجمعية العلمية لزراعة خلايا الدم الجذعية الدكتور أحمد العسكر، أن المؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الأطباء وبناء شبكة تواصل بين المهتمين بسرطان الدم في المجال نفسه، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات التشخيصية والعلاجية، وتشجيع إجراء أبحاث علمية متخصصة في هذا المجال بالمملكة ، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر ينعقد ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية التي تشرف الجمعية على عقدها سنوياً. وكشف رئيس الجمعية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية أن المؤتمر سيشهد عرض برنامج قاعدة بيانات نفذته الجمعية لتسجيل جميع حالات الإصابة بمرض سرطان الدم في المملكة، وربط المراكز المتخصصة مع بعضها، وتجميع بيانات المرض والمرضى من خلال هذه القاعدة، موضحاً أن إنشاء قاعدة البيانات وتطويرها جاء تنفيذاً لتوصيات المؤتمر السعودي الأول لسرطان الدم النقوي، والذي أوصى بإنشائها. وعن أوراق العمل المقدمة خلال المؤتمر، قال العسكر "ستطرح أوراق عمل عدة، أبرزها ورقة عمل عن توحيد معايير تشخيص المرض ومتابعته، والمشكلات والتحديات التي تواجهها المراكز الطبية في بعض مناطق المملكة في علاج المرض، بهدف العمل على تذليل تلك الصعوبات، منوهاً إلى أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بواقع 7 ساعات تعليمية. وعن طبيعة مرض سرطان الدم النقوي ومدى خطورته، أوضح الدكتور العسكر أن هذا المرض يعتبر قابلاً للعلاج كغيره من الأمراض السرطانية في حال اكتشافه مبكراً، وإلا أنه سيفتك بحياة المريض عند وصوله إلى مراحل متقدمة. وتابع: سرطان الدم النقوي يستجيب بشكل كبير جداً للعلاج، فقد تم استبدال الزراعة بعلاج - وهي عملية صعبة جداً وخطيرة – بتناول المريض لحبة يومياً عن طريق الفم مدى الحياة، حيث يتحول المرض بعدها من مرض واضح إلى مرض شبة مختفٍ تماماً".