سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ النقد: تطبيقات بازل الثلاثة ساهمت في تقليص آثار الأزمة المالية العالمية محلياً بلير: أمريكا والصين مثالان على أهمية إدارة المتغيرات العالمية بروح التعاون وليس المواجهة
أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر أن السعودية من البلدان القليلة في العالم التي لا تحتاج إلى خطة إنقاذ للمؤسسات المالية أو محافظ القطاع العقاري ابان الأزمة المالية الاقتصادية. وصادق الجاسر، في مستهل خطابه أمام منتدى التنافسية الخامس، على ثقته في عودة الانتعاش الاقتصادي للعالم، وإن كان بطيئاً إلى حد ما،حيث أن عدم تساوي النمو الاقتصادي في دول العالم بالأخص الدول الصناعية من العوامل المقلقة لمجابهة التضخم العالمي. مشيراً إلى أن التضخم يتأثر بأسعار الغذاء المرتبطة بالظروف المناخية...أن الانتقال الاقتصادي ونمو الطبقة المتوسطة في بلدان كالصين والهند والتي تمثل ثلث العالم يتزايد الطلب على الغذاء ومن هنا نرى أن الغذاء يؤثر على ذلك الطلب في الاقتصاد. ولفت الجاسر إلى أن اللوائح التنظيمية لتطبيقات بازل الثلاثة معمول بها في السعودية، وقد ساهمت الإنجازات في هذه التطبيقات بتقليص آثار الأزمة المالية العالمية على المستوى المحلي. من جهته قال توني بلير رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق ان أكبر التحديات العالمية هذا اليوم هو سرعة التغير حيث ان جزءا منه يتعلق بالتقنية والاتصالات، اضافه الى المتغيرات العالمية السريعة والتي لها عواقب كبيرة ووخيمة على كل إنسان سواء كان شركة أو بلدا أو شخصا مما يستلزم على الجميع التكيف مع هذه المتغيرات للمضي قدما للامام وتجاوز التحديات . وأكد ان العالم يعتمد على بعضه بعضاً ويرتبط بدرجة كبيرة وهذا السبب قد جعل منظمة مجموعة الثمانية تتنقل إلى العشرين، ونوه بان الشيء الهام هو ادارة هذه المتغيرات العالمية الاقتصادية بروح التعاون وليس بروح المواجهة، مستشهدا على ذلك بالعلاقة بين أمريكا والصين كمثال واهمية تعزيز التعاون المشترك بين كافة الدول العالمية. وفي سياق متصل اكد توني بلير أنه متفائل بمستقبل أوروبا، وقال بانه يجب أن نكون واضحين بأن الأمة في منطقة الاتحاد الأوروبي لم تخلق هذه المشاكل ولكنها عرضت هذه المشاكل وواجهتها بصرف النظر عن الأزمة والخطوات التي تم اتخاذها للتعامل مع قضيتين أساسيتين للإصلاح والتغير في المعدلات الديموغرافية . واشاد بلير في سياق كلمته بالوضع الأمني للمملكة قائلا ان "خادم الحرمين الشريفين سعى لنشر السلام في العالم" كنموذج عالمي وهذا ما يجب ان يكون عليه العالم حيث اشار الى ان أوروبا لابد لها ان تفكر بان هذه التحديات العالمية تتعلق ما إذا كان سيمضي الوضع الاقتصادي من خلال التقسيم أو الخطوط الدينية والسياسية في ظل انه يجب ان يكون هناك هناك إحساس بالتعايش السلمي والاحترام المتبادل بالنسبة للناس من ذوي المعتقدات الدينية المختلفة. من جهته استعرض جين كريتيان رئيس وزراء كندا السابق تجربته السابقة عندما كان رئيسا لوزراء كندا والمخاطر التي يجب مواجهتها عبر المتغيرات والظروف الاقتصادية المتعددة، وأهمية استثمار النظام بحفظ الاستقرار ، وقال ان كندا اتخذت قرارا هاما لاستعادة الاستقرار الاقتصادي بإنشاء الثقة في الأمة (الأمة الكندية) وقررنا أن نعالج مشكلة كبيرة وأخذنا هذه المخاطر بإصلاح الوضع المالي حيث لم يكن ذلك أمراً سهلاً من خلال تجاوز العديد من المصاعب والتحديات .