برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تنطلق اليوم الأحد ندوة (أفضل الممارسات المهنية في مجال البرامج التنموية لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء) التي تنظمها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي خلال الفترة من 20-22 صفر 1432ه. ونوه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأستاذ إياد أمين مدني برعاية خادم الحرمين الشريفين للندوة مؤكداً أن تنظيمها جاء انطلاقاً من رؤية خادم الحرمين في الوصول إلى أفضل البرامج التنموية بما يخدم مفهوم الإسكان التنموي وتفعيل الممارسات المهنية المختلفة في مجال البرامج التنموية الموجهة لتنمية أحوال المعيشة للفقراء باعتبار ان مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي معنية بنشر ثقافة الإسكان التنموي في المجتمع وتحسين الأوضاع المعيشية السكنية للفئات المحتاجة. وأشار الى أن الندوة ستناقش عددا من التجارب الرائدة على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والدولي بمشاركة خبراء ومختصين وأكاديميين من دول عربية وغربية سيثرون محاور الندوة بتجاربهم في مجال البرامج التنموية متمنياً أن تخرج الندوة بتوصيات ايجابية وواقعية تساهم في إيجاد قاعدة معلوماتية ثرية تفيد الخبراء في مجال البرامج التنموية داعياً في الوقت ذاته المؤسسات والهيئات المعنية بهذا المجال إلى الحضور والمشاركة في محاور الندوة والتفاعل معها. مدني: نتطلع لتأسيس قاعدة معلومات ثرية في مجال البرامج التنموية الموجهة للفقراء من جانبه لفت الأمين العام للمؤسسة ورئيس اللجنة العليا المنظمة الدكتور أحمد بن حسن العرجاني أن الندوة تسعى إلى تسليط الضوء على الممارسات المهنية المختلفة في قطاع البرامج التنموية الموجه لتحسين أحوالي ساكني المجمعات السكنية الخيرية وذلك من خلال استقطاب التجارب الرائدة والفعالة في المجال على المستويات المحلية والعربية والإقليمية رغبة من المؤسسة في الوصول إلى أفضل تلك النماذج بما يخدم مفهوم الإسكان التنموي ويمكن مشروعات الإسكان الخيري لتكون مراكز نمو وازدهار وتطور. ودعا الهيئات والمؤسسات والمتخصصين ممن يشرفون على تخطيط وتنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية والتدريب الموجه لمشاركتهم وإثراء محاور الندوة بخبراتهم وتجاربهم. د. العرجاني: نهدف لتشجيع الفقراء في الانخراط بالمشاريع التي تحسن أوضاعهم المعيشية وبين العرجاني أن هذه الندوة تسعى إلى تحقيق هدف رئيس مفاده تسليط الضوء على الممارسات المهنية المختلفة في مجال البرامج التنموية الموجه لتحسين أحوال ساكني المجمعات السكنية التنموية الخيري من خلال استقطاب التجارب الرائدة في هذا المجال على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والاستفادة من أفضل تلك التجارب والنماذج بما يخدم مفهوم الإسكان التنموي ويمكن مشروعات الإسكان الخيري لتكون مراكز نمو وازدهار. وأكدالعرجاني أن هذه الندوة تسعى على وجه التحديد إلى الاستفادة من التجارب المحلية والعربية والإقليمية والدولية وتبادل الخبرات فيما بين القائمين عليها في مجالات دمج الفقراء وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم ونشر الوعي المجتمعي بثقافة الإسكان التنموي كقيمة مستدامة للساكن والسكن إضافة إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة والتقنية في مجال البرامج الهادفة لتحسين أوضاع الفئات الفقيرة كما تهدف إلى المساهمة في وضع بنية أساسية وقاعدة معلوماتية شاملة للمختصين والممارسين في مجال البرامج التنموية لتعميق الاستفادة من الخبرات والممارسات الناجحة أو العمل على إعداد أدلة معلوماتية بقصد حصد جميع الخبراء العاملين في مجال البرامج التنموية الهادفة إلى مكافحة الفقر والوصول لأفضل النماذج المهنية والبرامج التنموية التي تساهم في تحسين وضع الفقراء بما يتناسب والثقافة السائدة في المحيط الاجتماعي من حولهم. الندوة تناقش أفضل البرامج التي تمكن النساء من المشاركة الاقتصادية وعن أهداف الندوة أشار إلى أن من أهدافها العمل على توثيق أفضل الممارسات المهنية في مجال مكافحة الفقر لتكون نواة لحصر جميع البرامج التي أثبتت جدواها في مناطق أو دول معينة بقصد العمل على تعميم الفائدة منها بجعل هذه البرامج قابلة للتطبيق في مناطق ودول متعددة. وأوضح د. العرجاني أن الموضوعات التي ستغطيها الندوة تتركز حول المحاور الآتية: أفضل الممارسات في مجال برامج الأسر المنتجة وأفضل الممارسات في مجال البرامج الموجه لتمكين النساء من المشاركة الاقتصادية وكذلك أفضل الممارسات في مجال القروض الصغيرة وأفضل الممارسات في مجال برامج التدريب الموجه لمكافحة الفقر كما أن من محاور الندوة أفضل الممارسات في مجال استثمار معطيات البيئة المحلية والمحيطة كمصادر لمهن وصناعات محلية والطرق الأكثر جدوى في تشجيع الفقراء للانخراط في البرامج التنموية الهادفة إلى تحسين أوضاعهم إضافة إلى التجارب الناجحة في استثمار الموارد الذاتية ومؤسسات المجتمع (الرسمية وغير الرسمية) وتوظيفها لخدمتهم. وأشار إلى أن محاور الندوة تشمل أسس اختيار البرامج التدريبية الأكثر مواءمة وتلبية احتياجات الفقراء وبرامج استقطاب القيادات المحلية والأساليب الأكثر نجاحاً في تفعيل طاقاتها لخدمة الشرائح الفقيرة ومتدنية الدخل في محيطها الاجتماعي إضافة إلى الأساليب الأكثر إبداعاً في الوصول للجهات الداعمة والمانحة لخدمة الفقراء. إياد مدني