يتذكر الحكم الدولي السابق ولاعب أهلي الرياض عبدالرحمن الموزان أن جيل الأمس من لاعبي الوسطى لم يكن أمامهم غير الرحلات البرية كمتنفس لهم في نزهاتهم الأسبوعية فضلاً عن عدد من المقاهي الشعبية يلجأون إليها في أوقات فراغهم، ويقول الموزان في هذا الإطار: «في السابق لم يكن لدى جيلنا متنزهات أو حدائق نأوي إليها في أيامنا العادية أو اجازاتنا الأسبوعية، كنا بعد انتهاء التمرين في ملعب الصائغ أوائل الثمانينيات الهجرية نذهب إلى بيت الشيخ عبدالرحمن الزير رئيس النادي الأهلي (الرياض حالياً) في حي (القرينين) ذلك المجلس الذي يجتمع فيه مختلف الأطياف وتدور فيه حوارات متعددة ومختلفة في بعض الممارسات الحياتية. وكان في الرياض كما في سائر بعض مدن المملكة (ديوانيات) مشهورة لها تاريخها المستمر والذي لم ينقطع منذ السبعينيات الهجرية حتى يومنا هذا ومن هذه (المجالس) بيت الشيخ عبدالرحمن بن سليمان الشميسي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم 15/12/1431ه «أسكنه الله فسيح جناته إنه سميع مجيب» وكنا أهل حي الشميسي محظوظين بوجود هذا الرجل في حارتنا إذ كانت صفاته الحميدة كثيرة ومن لا يشكر الله لا يشكر خلقه لقد كان هذا الرجل يتحلى بالأخلاق العالية والكرم وطيبة وعفة النفس وكنا بعد كل مباراة وحسب العادة نجد الباب مفتوحاً ويستقبلنا بتلك الابتسامة المشرقة وكان يشجع نادي النصر وابناءه الثلاثة «عبدالمجيد وخالد وسعد» هلاليون وآخرون يشجعون الشباب والرياض وتدور الحوارات الرياضية بدون تعصب. كان دائماً يقول لنا: الكرة يوم لك ويوم عليك وتراها أولاً وأخيراً كرة قدم فيها الغالب وفيها المغلوب ولديه قدرة على امتصاص الغضب وما زالت (ديوانيته) مسترة بوجود أبنائه الذين ورثوا من والدهم تلك الميزة الحسنة وحسن استقبال الضيوف». وآضاف الحكم الدولي السابق: «قد يكون في مقدمة تلك (الديوانيات) تاريخياً مجلس «شيخ الرياضيين» الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد (متعة الله بالصحة والعافية) بما يملكه من تاريخ رياضي عريق وأحد رواد ومؤسسي الكثير من الأندية ومشاركته الفاعلة في دعم مسيرة الرياضة في المنطقة الوسطى خاصة. إن التاريخ الرياضي لن ينسى تلك العطاءات في مختلف العقود الزمنية سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو إنسانية». قدامى لاعبي الرياض مع الادارة الحالية في ديوانية الزير شخصيات رياضية في مجلس عبدالرحمن بن سعيد 1402 ه مؤسس الرياض عبدالله الزير مع أمين النادي سلطان الدوس