رغم كثرة انتشار الكاميرات الخفية بدبي الا أنه لوحظ في الفترة الأخيرة زيادة في عمليات السطو والاستيلاء على بعض المحلات التجارية في دولة الامارات العربية المتحدة وآخر أحداث هذه السرقات ما حصل في دبي حيث أعاد بائع مصري الجنسية كان يعمل في أحد محال المجوهرات في دبي 7 أطقم الماس تقدر قيمتها ب 9 ملايين و500 الف درهم بعد ان سرقها وهرب الى الاسكندرية بجمهورية مصر العربية، حيث رفض شقيقه قبول ما فعله. وقال المقدم أحمد حميد المري مدير ادارة البحث الجنائي بالادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي أن تفاصيل القضية تعود الى مطلع شهر يناير الجاري، حيث ورد بلاغ من مديرة محل مجوهرات عالمي شهير في أحد الفنادق الكبرى بدبي تؤكد فيه اختفاء 7 اطقم الماس تقدر قيمتها بنحو 9 ملايين و500 الف درهم من المحل، واختفاء الموظف المكلف بوضعها في أماكنها عند اغلاق المحل. وأوضح انه على الفور تم انتقال رجال البحث الجنائي، الى موقع البلاغ لمعاينة الحادث حيث أفادت مديرة المحل انها قامت كالمعتاد مساء اليوم السابق بجرد المجوهرات وأمرت موظفا ويدعى «ا . ف» يبلغ من العمر 30 عاما من الجنسية المصرية بوضعها في الخزنة وتركته وغادرت المحل وعندما حضرت في نفس يوم البلاغ وفتحت المحل في الثامنة صباحا تفاجأت باختفاء الأطقم الماسية، واختفاء جواز سفر الموظف، فحاولت الاتصال به فلم يجبها فقامت بإبلاغ الشرطة، مؤكدة ان هذا الموظف يعمل في المحل منذ 5 سنوات ومشهود له بالامانة وأنها لا تصدق ان يكون هو السارق. وأشار مدير البحث الجنائي الى انه بمراجعة سجلات المسافرين عبر مطار دبي تم التأكد من ان الموظف غادر الى مصر متوجها الى مطار الاسكندرية. كما اظهرت كاميرات المحل انه قام بوضع الاطقم الماسية داخل حقيبة رياضية وخرج بها واغلق المحل، لافتا الى انه اثناء معاينة المحل ورفع البصمات والادلة من موقع الحادث فوجئ الحضور بدخول الموظف حاملا الحقيبة وبداخلها المجوهرات مقدما اعتذارا للجميع عما قام بفعله. واكد المري ان الحدث اصاب الجميع بالذهول فلم يكن متوقعا عودته مرة أخرى. حيث أكد انه ابلغ شقيقه من المطار انه متوجها الى الاسكندرية فقام الشقيق الاكبر بانتظاره في صالة الوصول، وفي الوقت المحدد التقى الشقيقان، وعندما سأله أخوه عن سبب رجوعه دون سابق انذار أخبره انه لن يعود مرة أخرى الى دبي، ولما سأله عن السبب ابلغه بما فعله فصفعه الأخ الأكبر على وجهه وحجز له تذكرة عودة على الطائرة العائدة الى دبي طالبا منه ضرورة إعادة المسروقات كاملة الى المكان الذي سرقه منه وتسليم نفسه للشرطة حتى وان كلفه الامر حياته، وما كان من المتهم الا الانصياع الى كلام شقيقه وصعود طائرة العودة دون ان تطأ قدماه خارج ارض المطار حتى وصل الى مطار دبي حيث قدم الى المحل لتسليم المجوهرات متحملا كافة العواقب. ولفت مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية انه طلب رقم شقيقه في مصر واتصل به شاكرا ومثنيا على هذا السلوك وقام بإرسال رسالة شكر له حسن تربيته وعلى الأمانة التي تحلى بها منوها بأن الأخ الأكبر نموذج مشرف يندر وجوده. وتابع أن المتهم أحيل إلى النيابة العامة بتهمة الشروع في خيانة الأمانة، لافتاً إلى أن النيابة والمحكمة ربما تضعان في اعتبارهما موقف الموظف وشقيقه، خصوصاً لو أبدى صاحب المتجر مرونة وتفهم أن البعض أحياناً لا يستطيع مقاومة إغراء المال والمجوهرات.