تمكنت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي من القبض على عصابة خطيرة سطت على أحد محلات المجوهرات بدبي بعد ان أحدثت فتحة في الجدار وتسلل عناصرها عبرها إلى داخل المحل وافرغوا الخزنة الرئيسية بعد ان حطموا جدارها واستولوا على كميات كبيرة من المصوغات الذهبية تجاوزت قيمتها 11 مليون درهم. وصرح العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ان تفاصيل القضية تعود إلى مطلع الأسبوع الجاري ، حيث تلقت غرفة العمليات والسيطرة التابعة للإدارة العامة للعمليات بلاغاً يفيد بوقوع جريمة سرقة في أحد محال المجوهرات الشهيرة بمدينة دبي العالمية ، وعلى الفور انتقلت فرقة خاصة من المختصين في الجرائم الواقعة على الأموال لمعاينة موقع الحادث ، وجمع الاستدلالات وتبين ان الجناة قاموا باستئجار محل خلف محل المجوهرات وذلك بعد ان تم التخطيط للعملية خارج الحدود من قبل العقل المدبر للعصابة ، على الرغم من انه يقبع في أحد سجون دولة خليجية . وقال المنصوري إنه فور وصول رجال البحث الجنائي إلى موقع الجريمة تبين ان الجناة قاموا بكسر الحائط المشترك بين المحلين بمجموعة من الأدوات الحديدية الاحترافية التي تستخدم في الكسر والقطع وقد استغرقت العملية وقتاً طويلاً وقد جرى تنفيذها بعناية ودقة فائقة ومن ثم حطموا الخزنة الموجودة في المحل واستولوا على مجوهرات بقيمة 11 مليون درهم وفروا هاربين ، مؤكداً ان الكاميرا الموجودة بالمحل التقطت صوراً غير واضحة للجناة وهم يقومون بعملية اختراق الجدار الفاصل بين المحلين . وتمكن الفريق من تحديد هوية أحدهم خلال 24 ساعة ، وألقي القبض عليه في إحدى المدن ، فيما تم القبض على أفراد العصابة والبالغ عددهم 6 أشخاص في غضون ساعات معدودة وتم استعادة المجوهرات كاملة وقد اظهرت التحقيقات ان عناصر العصابة خططوا للجريمة جيداً وجهزوا العتاد اللازم لتنفيذها بعد ان استطلعوا المنطقة وموقع محل المجوهرات واستغلوا هدوء المكان وخلوه من المارة وفي ليلة تنفيذ الجريمة استقلوا سيارة أجرة أقلتهم إلى قرب موقع الحادث الذي مكثوا فيه حتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي وتحسباً للمفاجآت تم تكليف أحدهم للقيام بعملية المراقبة من خارج المحل لتحذير بقية العصابة حتى تم تنفيذ العملية وجمع المسروقات ووضعها في حقيبة معدة لذلك ومن ثم غادروا المكان بسيارة أجرة.