تبحث ما تسمى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في القدسالمحتلة الاسبوع المقبل خطة استيطانية واسعة، تشمل اقامة 1400 وحدة استيطانية جديدة جنوب غربي القدس، في المنطقة الواقعة بين مستعمرة " غيلو" من جهة دير كريمزان (شمال بيت جالا) ومستعمرة "هار غيلو". وتتضمن الخطة المسماة "غيلو – السفوح الجنوبية" اقامة 780 وحدة سكن في المرحلة الاولى ونحو 600 وحدة اخرى في المرحلة الثانية، وفقا لما اوردته هارتس" الاسرائيلية أمس. واشارت الصحيفة الى ان الخطة تتضمن فضلا عن المباني السكنية مناطق لمبان عامة، وتجارية، ومناطق مفتوحة وطرقاً. وتوقعت الصحيفة أن تثير الخطة احتجاجا دوليا وأميركيا على نحو خاص، لا سيما ان الاميركيين ابدوا قبل أكثر من عام معارضة شديدة لخطة "السفوح الغربية" لمستعمرة "غيلو"، والتي كانت تقضي ببناء 900 وحدة. وحسب مصادر اسرائيلية على صلة بالخطة، فان الخطة حساسة ايضا كونها توسع حدود الحي باتجاه الضفة الغربية وليس باتجاه اسرائيل (مثلما تفعل الخطة السابقة). ونقلت "هارتس" عن عضو مجلس بلدية الاحتلال في القدس عن حزب "ميرتس" اليساري مئير مرغليت قوله: "هذه الخطة أكثر خطرا من سابقتها بسبب كتلة البناء وكذا لان الحديث يدور عن بناء في محيط "غيلو" وليس في داخل حدود الحي". واضاف: "وثمة في ذلك نوع من التوسع الحقيقي وهذا مسمار آخر في تابوت المسيرة السلمية. في الشهر الاخير يوجد في القدس موجة عكرة من هدم المنازل للفلسطينيين والبناء للمستوطنين. لقد بدأت الحكومة السنة بقدم يمينية ساحقة جدا في القدس ومن شأن هذا ان يؤدي بنا الى الانفجار". من جانبها، حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تعقيب لها من خطورة مواصلة البناء الاستيطاني وإقرار الخطة الجديدة، ما يؤكد أنه لا يوجد على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية سوى الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية. وقالت اللجنة في بيان أمس "ان مواصلة حكومة نتنياهو سياساتها العدوانية والعنصرية، ومحاولاتها فرض الأمر الواقع وتهويد القدس، وطمس هويتها الفلسطينية العربية، تتطلب وقفة جادة من الأمتين العربية والإسلامية، وتدخلا عاجلا من مجلس الأمن الدولي والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والعالم بأسره لنصرة الشعب الفلسطيني وحمايته وممتلكاته، والضغط على إسرائيل لتوقف الاستيطان وتهويدها العلني وسرقتها للأرض والتاريخ الفلسطينيين.