قررت السلطات التونسية تخفيف إجراءات حالة الطوارئ التي فُرضت يوم الجمعة الماضي في أعقاب فرار الرئيس بن علي تحت ضغط الشارع. وذكر مصدر مسؤول امس في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية إنه في نطاق تخفيف إجراءات حالة الطوارئ ونظرا لتحسن الأوضاع الأمنية بالبلاد، تقرر خفض مدة حظر التجول حيث أصبحت من الساعة السادسة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا مع المحافظة على بقية الإجراءات. وأشار المصدر إلى أن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الامس إلى أن يصدر ما يخالف ذلك. ويأتي هذا القرار بعد ساعات قليلة من الإعلان رسميا عن اعتقال المدير العام السابق للأمن الرئاسي الجنرال علي السرياتي ومجموعة من مساعديه، والبدء في التحقيق معهم بتهمة التآمر على أمن البلاد. وكانت السلطات التونسية أعلنت مساء الجمعة الماضي عن قرار يقضي بفرض حالة الطوارئ في البلاد، "حفاظا على سلامة الأشخاص والممتلكات من الشغب". ونص القرار على منع كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص في الطريق العام وبالساحات العامة، ومنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا. كما نص أيضا على أنه "يمكن استعمال السلاح من طرف أعوان الأمن أو الجيش الوطني ضد كل شخص مشبوه فيه ولم يمتثل للأمر بالوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لجبره على الوقوف".