قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس إن الحوار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية "ممكن" لكن على الأخيرة أن توقف اولاً "استفزازاتها الخطيرة" وتتخذ خطوات ملموسة للإيفاء بالتزامتها الدولية. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن غيتس قوله مع بدء مباحثاته مع نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين في سيول "بالنسبة للخطوات المقبلة بشأن كوريا الشمالية، فإن الحوار الدبلوماسي ممكن بدءاً بالمحادثات المباشرة بين الكوريتين". وأضاف أن على بيونغ يانغ أولاً أن "توقف استفزازاتها الخطيرة وتتخذ الخطوات الملموسة" للإيفاء بالتزاماتها الدولية. وقال "عندما يشير سلوك كوريا الشمالية إلى أن المفاوضات يمكن أن تتقدم أو تتجه إلى نحو جيد ، يمكننا أن نرى العودة إلى المحادثات السداسية". ووصف الوضع في شبه الجزيرة الكورية ب"المتوتر" لأن الشمال يواصل استفزازاته العدوانية والمتكررة، مضيفاً "لذلك اعتبرت انه من المهم لي المجيء إلى هنا وإظهار تماسك اميركا مع حليفتها المقربة منذ اكثر من 60 عاماً". بدوره قال كيم إن المحادثات مع غيتس ستؤكد التحالف الصلب بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتعهدهما بالرد القوي إن قامت كوريا الشمالية مجدداً بالاستفزاز. وأضاف "أعتقد أن القوة هي الإجراء الوحيد لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية بفعالية"، وأضاف "اظن أن التحالف الكوري الجنوبي - الأميركي مهم حتى النهاية". وقال الوزيران الأميركي والكوري الجنوبي إنهما سيناقشان مسائل التعاون العسكري والاستشارت بين البلدين من اجل ردع اية استفزازات مستقبلية. ومن المقرر ان يزور غيتس المكتب الرئاسي للقاء الرئيس الكوري الجنوبي لي مينوغ باك قبل إنهاء جولته الآسيوية التي امتدت من 9 يناير الجاري وشملت كلاً من الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وكان غيتس وصل إلى سيول قادماً من طوكيو أجرى محادثات مع المسؤولين وأكد على البالغ الأهمية للقوات الأميركية المتمركزة في اليابان في مواجهة التحديات الإقليمية مثل الاستفزازات العسكرية لكوريا الشمالية والوجود المتنامي للصين.